تجاهلت شبيبة العدالة والتنمية في بلاغ لها صدر زوال اليوم الخميس، الإشارة إلى حكومة سعد الدين العثماني التي تتعرض لإنتقادات واسعة من شباب حزب "المصباح"، في حين ثمنت اللجنة المركزية منهجية بنكيران أثناء تشكيل الحكومة، وحرصه على الصمود وحماية الإرادة الشعبية ومواجهة آلة التحكم التي عرقلت تشكيل الحكومة بأساليب تنتمي الى مرحلة ما قبل دستور 2011. وأضاف بلاغ اللجنة المركزية لشبيبة العدالة والتنمية في دورته الإستثنائية يومي السبت والاحد 8 و9 أبريل، "اعتزازها بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الكبيرة التي تم إنجازها خلال الولاية الحكومية المنصرمة بقيادة الأستاذ عبد الإله ابن كيران والتي شكلت أرضية حقيقية لإصلاحات شاملة توجت مسارا نضاليا كبيرا خاضه الشباب المغربي خلال الحراك الديمقراطي سنة 2011". ورفضت شبيبة البيجيدي حسب نفس المصدر، الإلتفاف "على الإرادة الشعبية المعبر عنها في انتخابات 77 أكتوبر التي شكلت ملحمة صنعها الناخبون المغاربة من خلال صمودهم الكبير في وجه آلة السلطوية ومحاولات التأثير على قرارهم الانتخابي، بالتعبير الصريح عن دعمهم ومساندتهم لمسار الإصلاح الذي دشنته الحكومة السابقة، وأن معاكسة الإرادة الشعبية هو خروج واضح عن الاختيار الديمقراطي كثابت دستوري من ثوابت البلاد ويسائل بشكل جدي إرادة الدولة المعلنة في الالتزام باستحقاق مواصلة البناء الديمقراطي". وأشارت اللجنة المركزية إلى أن "مسلسل ضرب و إضعاف الأحزاب الوطنية، وبث الفرقة والشقاق بين مكوناتها ، ومصادرة قرارها، ستكون له نتائج خطيرة على الممارسة السياسية ببلادنا من خلال فقدان ثقة المواطنين ، والتمكين لدعاوى العدمية والتطرف والتي تهدد استقرار بلدنا، داعين الجميع لتحمل مسؤولياتهم في مواجهة هذه المحاولات التي تستهدف في العمق قتل السياسة وجعل الأحزاب مجرد أدوات لتأثيث مشهد متحكم في ترتيبه بدقة". وتابع البلاغ بالقول، "تذكر بحساسية اللحظة التاريخية بالنسبة لحزب العدالة والتنمية الذي شكل دائما مبعثا للأمل بالنسبة لفئات عريضة من الشعب المغربي مما يلزمه بتحمل المسؤولية الكاملة وفاء لثقة الناخبين لمواصلة ورش الإصلاح السياسي والديمقراطي وكذا الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي".