انتقل النقاش الحاد في الحياة العامة والصحافة المغربية إلى مواقع التواصل الاجتماعي، بالتزامن مع بوادر انتهاء أزمة تشكيل الحكومة المغربية. ويأتي ذلك بعدما أعلن رئيس الحكومة المغربية المكلف، سعد الدين العثماني، أمس السبت، عن تشكيل ائتلاف حكومي جديد من ستة أحزاب للخروج من نفق الانسداد الحكومي. وأعلن العثماني، في مؤتمر صحافي عقده في مقر حزبه في الرباط، أن الحكومة الجديدة ستضم إضافة إلى حزب العدالة والتنمية (125 مقعداً في مجلس النوب من أصل 395 مقعداً)، التجمع الوطني للأحرار (37 مقعداً)، والحركة الشعبية (27 مقعداً)، الاتحاد الدستوري (19)، والتقدم والاشتراكية (12 مقعداً)، وحزب الاتحاد الاشتراكي (20 مقعداً). ولفت إلى أنه سيتم تشكيل لجنة لإعداد برنامج الحكومة بالتوازي مع مشاورات توزيع الحقائب الوزارية. ويأتي الإعلان لإنهاء حالة انسداد عاش معها المغرب من دون حكومة رسمية منذ أكثر من خمسة أشهر. وعبر مواقع التواصل الاجتماعي تعدّدت النقاشات بتعدد توجّهات المتابعين المغاربة، إذ تراوحت بين التصفيق لإنهاء المأزق الحكومي أخيراً، والسخط تجاه عدم انسجام مكونات الحكومة الجديدة. ومال عدد من المعلقين المؤيدين لإنهاء ما كان يسمى "البلوكاج الحكومي" إلى التعبير عن الارتياح لانتهاء الأزمة، واعتبروا أن السياسة تحتاج مرونة في التعامل، وأن التعامل مع مواقف السياسيين يحتاج تشريحاً أكاديمياً بعيداً عن العواطف. في المقابل، عبّر معلّقون عن سخطهم مما اعتبروها تنازلات قدّمها العثماني ورفضها بنكيران الذي تم إعفاؤه من مهمته في تشكيل الحكومة. ومن بينها القبول بشخصية أخنوش وحزب الاتحاد الاشتراكي في الائتلاف الحكومي الجديد. كما ظهر معسكر ثالث اعتبر أن الانتخابات لا أهمية لها، وهو ما عزز نظرة معسكر مقاطع للانتخابات يرى أن السياسة في المغرب لا تخضع لمعايير صناديق الاقتراع. العربي الجديد