في تعليقه على تكليف الملك محمد السادس لسعد الدين العثماني بتشكيل الحكومة، خلفا لعبد الإله بنكيران، قال أحمد الريسوني، الفقيه المغربي في المقاصد، "بقصد أو بدون قصد، لأول مرة في تاريخ المغرب، يكلف برئاسة الحكومة شخص عالم ومفكر وباحث. حاصل على دكتوراه من كلية الطب، وعلى ماجستير من دار الحديث الحسنية، وعلى دكتوراه من كلية الآداب والعلوم الإنسانية". وأضاف الريسوني: "لأول مرة في تاريخ منصب الوزير الأول ورئيس الحكومة بالمغرب، يتولى هذا المنصبَ شخص له مؤلفات كثيرة وشهيرة، وله مشاريع علمية بحثية حقيقية"، معتبرا ذلك "تكريما رمزيا، ولو لم يكن مقصودا، للعلم والعلماء وللفكر والمفكرين". وقال أيضا: "الآن لو ألقينا نظرة على مكتب سعد الدين العثماني، ولو فتحنا حاسوبه اليدوي، لوجدنا العمل جاريا على قدم وساق: في تحرير بحث أو تنقيحه، أو تأليف كتاب جديد، أو مراجعة كتاب سابق، أو الإعداد للمشاركة في ندوة علمية، أو التخطيط والتحضير لمشروع علمي جديد". وختم بالقول: "فهنيئا للسياسة والحكومة بهذا النوع الجديد من الشخصيات، وصبرا ومواساةً للعلم والبحث".