اتهم الاتحاد العام لطلبة المغرب، الجناح الطلابي لحزب الاستقلال، إدارة السجن المحلي بفاس بالوقوف وراء وفاة الطالب القاعدي، مصطفى المزياني، الذي قضى نتيجة إضراب عن الطعام استمر لأزيد من 70 يوما، بسبب "التهميش والإقصاء وسوء المعاملة" و"الغياب التام للرقابة والعناية الطبية". وقال محمد بنساسي، رئيس الاتحاد العام لطلبة المغرب ، حسب ما نشره حزب الاستقلال على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن وفاة الطالب المزياني "جاءت نتيجة التهميش والإقصاء وسوء المعاملة التي تعرض لها بالسجن المحلي بفاس، في غياب تام لأية مراقبة ورعاية طبية خلال مدة خوضه للإضراب المفتوح" . وأعرب بنسياسي عن تضامن "المطلق واللامشروط" مع عائلة الفقيد وكافة الطلبة "المعتقلين دون وجه حق"، متهما الحكومة ب"الهجوم الممنهج على حقوق ومكتسبات الطلبة في مختلف المواقع الجامعية" . القيادي الاستقلالي استغل الفرصة لتوجيه النقد للحكومة التي يقودها عبد الإله بن كيران، الغريم رقم واحد لحميد شباط، الامين العام لحزب الاستقلال، فقال إن منظومة حقوق الإنسان "تراجعت سلبا في ظل هذه الحكومة نصف ملتحية". ولم يقف رئيس الاتحاد العام لطلبة المغرب عند هذا الحد، بل ذهب إلى اعتبار أن بعض المؤسسات الدستورية الحقوقية "أصبحت صورية لا تقوم بالأدوار المنوطة بها وعملها أصبح موسميا فقط"، مشيرا في هذا الصدد إلى "المجلس الوطني لحقوق الإنسان"، محملا إياه "مسؤولية كبيرة" في هذه القضية . بنساسي حمل مسؤولية وفاة الطالب مصطفى المزياني للحكومة "في شخص رئيسها وكذا وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر"، الذي قال إنهم "رفضوا التدخل رغم كل الصيحات" لتسجيل الطالب في سلك "سلك الماستر". وطالبت الهيئة الطلابية المقربة من حزب الميزان ب"تشكيل لجنة لتقصي الحقائق مشكلة من نواب الأمة لرصد وتتبع والوقوف على ملابسات هذا الحدث المؤلم وتقديم المقصرين إلى القضاء". وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، لحسن الداودي، لم يسلم من تهجم محمد بنساسي، حيث دعا إلى "إحالته على القضاء من أجل الإستماع له".