قدمت المديرية الجهوية لإدارة السجون بفاس روايتها حول وفاة الطالب مصطفى المزياني الذي فارق الحياة، أمس الأربعاء، بعد خوضه اضرابا عن الطعام لمدة فاقت الشهرين. وأوضح بلاغ للمديرية أن الطالب أودع السجن المحلي بفاس بتاريخ 11 يوليوز الماضي بناء على أمر صادر عن قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بفاس "من أجل المساهمة والمشاركة في القتل العمد مع سبق الإصرار". وأردفت المديرية في بلاغ لها أنه "في اليوم نفسه تم نقله إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس لعرضه على الطبيب بسبب مضاعفات إضرابه عن الطعام الذي دخل فيه من أجل مطلبين رئيسيين يتمثلان في إطلاق سراحه وإلغاء قرار الإقصاء من الجامعة"، مشيرة إلى أنه "تم إرجاعه للمؤسسة السجنية المذكورة بنفس التاريخ". وأضاف بلاغ نقلته وكالة "المغرب العربي للانباء"، أنه ب"تاريخ 19 يوليوز 2014 تم نقله مرة أخرى إلى نفس المستشفى ومكث تحت الرعاية الطبية إلى غاية 4 غشت 2014، وهو التاريخ الذي قرر الطبيب المعالج بهذا المستشفى، بتنسيق مع طبيب المؤسسة السجنية نقله إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس إثر تدهور وضعه الصحي". وتابع البلاغ أن الطالب، "ظل تحت العناية الطبية المركزة واستفاد من مجموعة من الفحوصات والوصفات الطبية التي تكفلت إدارة المؤسسة بجميع مصاريفها إلى أن وافته المنية بالتاريخ المذكور"، مضيفا أنه "قد تم إخبار الجهات القضائية والإدارية المختصة وكذلك عائلته بنبإ وفاته". وأشار البلاغ إلى أن إدارة المؤسسة السجنية حاولت إقناعه بالعدول عن مواصلة الإضراب عن الطعام، "خاصة بعد إشعاره باتخاذ قرار إعادة تسجيله بالجامعة، لكنه أصر على عدم التنازل عن موقفه". يذكر أن السلطات كانت قد اعتقلت مزياني، يوم 11 يوليوز الفارط، وهو مضرب عن الطعام أمام إدارة كلية العلوم بفاس، احتجاجا على فصله من الدراسة بسلك الإجازة، بسبب قضية "اغتيال الحسناوي"، حيث كان واحدا ممن لا زالت جلسات التحقيق مستمرة في حقهم داخل محكمة الاستئناف بفاس.