كشفت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الدولية المعنية بحقوق الإنسان تفاصيل جديدة عن مذبحة ميدان "رابعة العدوية" بالعاصمة المصرية القاهرة ضد رافضي الانقلاب العسكري للثالث من يوليوز 2013 ، والمطالبين بعودة محمد مرسي إلى كرسي الرئاسة، وقالت، أي المنظمة، إن قوات الأمن "قامت بالتخطيط عمليات قتل جماعي ممنهج". وأضافت "هيومن رايتس ووتش"، في تقرير صدر حديثا واستند إلى تحقيقات استغرقت عاما، (أضافت) أن قوات الأمن قتلت ما لا يقل عن 817 شخصا، معتبرا ما أقدمت عليه "قد يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية"، مشيرة إلى أن 1000 شخص قد يكونوا قتلوا في يوم واحد بالقرب من مسجد رابعة العدوية. وقال كينيث روث، المدير التنفيذي للمنظمة الحقوقية الدولي، إن هذا "ربما كان أكبر عدد من المتظاهرين والمعتصمين يقتل في يوم واحد في أي مكان في العالم في العصر الحديث". وكان روث قد منع مع زميلة رافقته إلى القاهرة من دخول مصر وأعيدا من مطار القاهرة بعد احتجازهما لعدد من الساعات، حيث وصلا إلى مطار القاهرة بهدف الإعلان عن التقرير الذي أعدته المنظمة حول أحداث "رابعة العدوية" في مؤتمر صحفي في القاهرة. ويقول التقرير إن قوات الأمن والجيش استخدمت الذخيرة الحية بشكل ممنهج ضد المتظاهرين الذين كانوا يحتجون على الإطاحة بمرسي. وقال روث إن الطريقة التي فض بها الاعتصام في رابعة لا تنم عن "تدريب سيء أو استخدام مفرط للقوة فقط" بل كان كل شيئا مخططا على أعلى المستويات في الحكومة المصرية وأضاف "أن الكثير من المسؤولين ما زالوا في السلطة، وعليهم الإجابة على الأسئلة". واتهم التقرير ذاته قوات الأمن ب"عدم إتاحتها ممرات آمنة لمن يريد الخروج من الميدان قبل فض الاعتصام، وهو ما كانت وعدت به سابقا كما وعدت بأن تكون عملية الفض على مراحل". إلى ذلك لم يصدر إلى حدود الساعة أي رد فعل رسمي من الحكومة المصرية على تقرير منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية الدولية.