نفت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ما تدوول من "إعلان النفير العام" نصرة للإخوان المسلمين في مصر، مشددة على أنها لا تعمل خارج حدود فلسطين. وقالت كتائب القسام إنها "غير مسؤولة" عن تعميم منشور موقّع باسم قائد كتائب القسام في قطاع غزة تحدث عن إعلان النفير العام لنصرة الإخوان في مصر. وأوضح الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في تصريح نشره موقع القسام، اليوم الأحد، أن "هذا النصّ المفبرك لا يصنّف عند كتائب القسام كتعميم أو بيان أو أي شيء آخر، وليس له أي أساس من الصحة"، مضيفا "من كتب هذا التعميم المزعوم والموسوم بالسرّي والعاجل، هو شخص في غاية الغباء والتفاهة، وهو حتى لا يتقن الفبركة والتدليس، وأسلوب كتابة هذه الوثيقة المزوّرة بعيد كل البعد عن أدبيات وسياسة واستراتيجية كتائب القسام". وذهب أبو عبيدة إلى أن "الذين يقومون بمثل هذه الفبركات ويروجون مثل هذه الأكاذيب في هذا الظرف الحساس هم أعداء للشعبين المصري والفلسطيني، ويهدفون لخدمة العدو الاسرائيلي المشترك، ولكننا على ثقة بوعي الشعب المصري لمثل هذه الأساليب القذرة، التي يستهتر صنّاعُها بعقول الشعوب". وحذر أبو عبيدة وسائل الإعلام من "نشر وترويج مثل هذه الأراجيف والأكاذيب"، مشددا على أنّ "كتائب القسام لا تعمل بالمطلق خارج حدود فلسطين، ولها دور وواجب مقدّس في مواجهة العدو الأول للأمة وهو الاحتلال الاسرائيلي". وكانت حركة حماس قد استنكرت في وقت سابق ما صدر عن قائد الجيش المصري الميداني الثاني، أحمد وصفي، من تصريحات حول تفكيك مجموعات جهادية قال إنها تابعة لحماس في سيناء المصرية، وطالبت الجيش المصري بعدم "تصدير الأزمات الداخلية في مصر للشعب الفلسطيني"، مشددة على أنها "إدعاءات غير صحيحة بشكل قاطع". وتحاول قيادات الانقلاب العسكري في مصر الزج بحركة حماس الفلسطينية وحزب الله في الأزمة السياسية المصرية، حيث ذكرت تقارير إعلامية أن النيابة العامة بدأت تحقق مع الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي حول عملية "الهروب" من سجن وادي النطرون إبان ثورة 25 يناير التي أطاحت بحسني مبارك وحول ما إذا كانت عناصر أجنبية مثل حركة حماس الفلسطينية أو حزب الله اللبناني شاركت في عملية اقتحام السجون في ذلك الوقت.