اختار حزب التجمع الوطني للأحرار موقعه الرسمي على الأنترنيت لتصريف موقفه من حزب الاستقلال ومن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعين من طرف الملك محمد السادس، بطريقة وُصفت من قبل متابعين ب"اللف والدوران". ويبدو حزب "الحمامة" عاجزا إلى حدود الساعة عن التعبير بشكل صريح عن موقفه من مشاركة في حزب الاستقلال في تشكيل الحكومة الجديدة، ومبررات رفضه لمشاركة حزب "الميزان". وفي افتتاحية نشرها موقع حزب "عزيز اخنوش"، ووقعها المستشار السابق له في وزارة الفلاحة والصيد البحري، الذي يشغل حاليا منصب نائب برلماني عن الحزب ومديره، "مصطفى بايتاس"، هاجم حزب "الحمامة"، حزب العدالة والتنمية، متهما إياه ب"التشويش" على "الأحرار والنيل من مواقفه الثابتة٬ و إقحامه في مسؤولية تعثر تشكيل التحالف الحكومي". وقال "بايتاس" أن ل"الأحرار" "لم يقترف من جرم، سوى تشبثه بموقف سياسي واضح كشرط وحيد لدخول الحكومة"، في إشارة إلى رفض مشاركة حزب الاستقلال في تشكيل الحكومة المقبلة. وقال صاحب المقال إنه "لا يمكن أن نقبل داخل الأحرار بالدخول دون قيد أو شرط في حكومة نجهل نوايا مكونات تحالفها. اليوم وأكثر من أي وقت مضى تتضح صحة موقف التجمع الوطني للأحرار المشروع في وضع شرط الانسجام كأساس لدخول الحكومة". ولم يتطرق القيادي في حزب "الحمامة" إلى توضيح أسباب رفض حزبه لدخول حزب الاستقلال في الحكومة، وإقناع المتتبعين بصوابية قرار "الاحرار"، واكتفى "مبغيناش ندخلو معا أحزاب لي غير فالأمس كانت كتبادل الاتهامات بيناتها واليوم ولاو حلفاء".