علن مجلس جامعة الدول العربية ، في ختام أشغال اجتماعه الطارئ على مستوى وزراء الخارجية ، المنعقد مساء أمس الإثنين برئاسة المغرب، دعمه للمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة حرصا على أرواح الأبرياء وحقنا للدماء. كما طالب المجلس في بيانه الختامي ، الذى صدر في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء ، كافة الأطراف المعنية بإعلان قبولها للمبادرة والتزامها بما نصت عليه، ودعوة الأطراف الإقليمية والدولية إلى قبولها وتهيئة المناخ اللازم لاستدامة التهدئة. وأكد مجلس الجامعة، من جهة أخرى ، على دعم طلب دولة فلسطين بوضع أراضيها تحت الحماية الدولية وصولا إلى إنهاء الاحتلال وتمكين دولة فلسطين من ممارسة سيادتها والبدء بالتحرك على الصعيد الدولي لدعم هذا الطلب. كما قرر المجلس في بيانه تكليف المجموعة العربية في نيويورك بالتحرك المكثف لدعم طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني وللأراضي الفلسطينية، مطالبا إسرائيل بالوقف الفوري لعدوانها على قطاع غزة وضمان عدم تكراره وتحميلها المسؤولية الكاملة عن كافة الاضرار البشرية والمادية التي لحقت بالشعب الفلسطيني جراء هذا "العدوان الغاشم". وشدد البيان على القيام بالإجراءات اللازمة لدعم الطلب الفلسطيني المقدم للحكومة السويسرية ، بصفتها الدولة المودع لديها اتفاقيات جنيف، لدعوة كافة الأطراف لاجتماع فوري، لتأكيد المسؤولية الجماعية للدول المتعاقدة لاحترام الاتفاقيات حول توفير الحماية للشعب الفلسطيني. وتم الإعلان عن تشكيل لجنة وزارية مفتوحة العضوية تضم الكويت والأردن ومصر والمغرب وفلسطين والأمين العام لجامعة الدول العربية، للتوجه للأمم المتحدة، والمطالبة بوقف هذا العدوان وضمان توفير الحماية للفلسطينيين. وأكد مجلس جامعة الدول العربية على دعم حكومة الوفاق الوطني تحت قيادة الفلسطيني محمود عباس ودعوة المجتمع الدولي لتوفير السبل اللازمة لإنجاحها وعدم السماح لإسرائيل بتقويض الحكومة الفلسطينية بما في ذلك وقف تحويل أموال الضرائب الفلسطينية التي تجبيها. كما جدد المجلس التأكيد على استمرار تقديم كافة أشكال الدعم العاجل إلى دولة فلسطين لمساعداتها في مواجهة المتطلبات الطارئة للشعب الفلسطيني لإعادة إعمار قطاع غزة جراء الحصار والعدوان الإسرائيلي. وفي الختام أعلن مجلس جامعة الدول العربية أنه في حالة انعقاد دائم لمتابعة المستجدات.