استقبل الأقصى المبارك شهر رمضان بمرارة التدنيس المتتالي من الاحتلال الصهيوني، حيث اقتحم باحاته أمس الأربعاء فاتح رمضان، حوالي 100 يهودي متطرف، مقسمين على أربع مجموعات، يتقدم كل واحد حاخام يهودي، دخلوه عن طريق باب المغاربة، فيما سهرت شرطة الاحتلال الصهيوني على حماية المقتحمين. وحاول المقتحمون حسب مصادر فلسطينية، الاقتحام إلى مسجد قبة الصخرة، غير أن الطلاب والمصلين المرابطين في المسجد الأقصى استطاعوا منع ذلك، مرددين تكبيرات وتهليلات رفضا لتدنيس المسجد المبارك، فيما غادر اليهود المتطرفون إلى باحات المسجد الأقصى من باب السلسلة مرددين عبارات عنصرية ضد العرب والمسلمين، وتعمد الرقض والغناء استفزازا لمشاعر المرابطين والمصلين. وقال مدير عام الأوقاف بالقدس الشيخ عزام الخطيب، أن دائرة الأوقاف طالبت الشرطة الصهيونية بإيقاف ما يسمى "برنامج السياحة الخارجية" خلال أيام رمضان، إلا أن الشرطة رفضت الأمر، وأصرت على الفترة الصباحية. ويشهد المسجد الأقصى المبارك في الشهور الأخيرة، حملة شرسة من طرف المتطرفين اليهود، حيث يحاولون بين الفينة والأخرى اقتحام باحاته، مستعينين بحماية جيش وشرطة الاحتلال، فيما يرابط عدد من المدافعين عن المسجد وطلاب العلم داخله، ويتربصون بالمقتحمين لمنعهم من تدنيس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.