يبدو أن حديث المكتب الوطني للمحروقات عن إمكانية اكتشاف النفط بسواحل طرفاية (جنوب المغرب) أيقظ لدى الجار الإسباني أطماعه "الاستعمارية" من جديد، فقد تداولت بعض الأوساط الإعلامية الإسبانية مؤخرا خبرا يفيد بتحركات عسكرية إسبانية بجزر الكناري تزامنا مع الحديث عن اكتشافات نفطية مهمة بالمنطقة. مدريد، وحسب تقارير صحفية، عمدت بعد إعلان شركة إسبانية مكلفة بالتنقيب عن النفط عن احتمال اكتشاف احتياطي مهم من الذهب الأسود بسواحل طرفاية يقدر ب 100 ألف برميل يوميا، (عمدت) إلى اتخاذ تدابير عسكرية استثنائية تحسبا - لما قالت عنها مدريد- تهديدات استراتيجية مستقبلية، وهو ما اعتبره البعض رسالة "استفزازية" للرباط. يذكر أن مسألة الحدود البحرية بين البلدين لم تحسم بعد بشكل نهائي، مما يفتح الباب أمام المجهول بين المملكتين في حال أعلنت الرباط اكتشاف الذهب الأسود بالأقاليم الجنوبية المقابلة لجزر الكناري.