استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، يوم أمس الأربعاء بالرباط، رئيس مؤتمر عمداء مدن الولاياتالمتحدةالأمريكية، أندرو جينتر، الذي كان مرفوقا بعمدة مدينة أرلينغتون بولاية تكساس، جيم روس، حيث شكل هذا اللقاء مناسبة لتبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا المتعلقة بالتنمية الحضرية والتعاون بين المدن المغربية والمدن الأمريكية. خلال هذا الاجتماع، أشاد أندرو جينتر برؤية وحكمة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، فيما يخص تطوير المدن المغربية، مشيراً بشكل خاص إلى المدن الواقعة في الأقاليم الجنوبية للمملكة. وأكد جينتر أن الإصلاحات والبرامج التنموية التي تم إطلاقها في هذه المناطق تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك تعكس إرادة المملكة في تعزيز التنمية المتوازنة والمستدامة. كما أثنى على البنية التحتية المتطورة التي أصبحت تتميز بها مدن الصحراء المغربية، ما يجعلها نماذج يحتذى بها في إفريقيا من حيث التنمية الحضرية والتخطيط الاستراتيجي.
وفي سياق متصل، شدد جينتر على أهمية تعزيز التعاون بين المدن الأمريكية والمغربية، معبراً عن رغبة العمداء الأمريكيين في توسيع آفاق الشراكة في مجالات التكنولوجيا، البيئة، وإدارة المدن، بما يخدم مصلحة الطرفين ويعزز العلاقات الوثيقة بين الولاياتالمتحدة والمغرب.
من جانبه، أكد ناصر بوريطة خلال اللقاء على متانة العلاقات المغربية الأمريكية، التي تقوم على الشراكة الاستراتيجية والتعاون المثمر في مختلف المجالات. وأشار إلى أن التعاون اللامركزي بين المدن المغربية والأمريكية يتيح فرصة لتبادل الخبرات وتحقيق التنمية المستدامة، بما يعزز التجربة المغربية في تطوير المناطق الحضرية، وخاصة في الأقاليم الجنوبية، التي شهدت خلال السنوات الأخيرة قفزة نوعية في البنى التحتية والخدمات الاجتماعية.
بدوره، عبر جيم روس، عمدة أرلينغتون، عن إعجابه بالتطور السريع الذي شهدته المدن المغربية، خاصة في مجالات التحديث الحضري، مؤكداً أن زيارته إلى المملكة فتحت له آفاقاً جديدة لتعزيز التعاون مع المدن المغربية في مجالات الابتكار والتكنولوجيا الذكية، والتي أصبحت ركائز أساسية في تحسين جودة الحياة في المدن الأمريكية.
واختتم اللقاء بتأكيد الطرفين على أهمية استمرار التنسيق والتعاون بين المدن المغربية والأمريكية، بما يعزز العلاقات الثنائية ويعزز تبادل التجارب والخبرات في مجالات إدارة المدن والتنمية المستدامة.
