نظم مختبر الدراسات الإسلامية و الأنساق المعرفية المؤتمر الدولي حول "القيم والفنون" بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة شعيب الدكالي بالمغرب وذلك يوم 15 و 16 و 17 أكتوبر الجاري. وقد تم افتتاح المؤتمر صباح اليوم الثلاثاء 15 أكتوبر الجاري، و حضر الجلسة الافتتاحية كل من نائب رئيس جامعة شعيب الدكالي د. عزام عز الدين، وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنفس الجامعة، د. يعو محمد، ورئيس شعبة الدراسات الإسلامية، مناري عز الدين، ومدير مختبر الدراسات الإسلامية و الأسناق المعرفية، د. السايب عبد الرحمن، ومدير المؤتمر، د. لند عبد الجبار، والذين أسهموا بكلماتهم في الجلسة الافتتاحية..
كما حضر عدد من الدكاترة والأساتذة والمفكرين من داخل المغرب وخارجه، ضمنهم مصر و الأردن وتونس ودول عربية عديدة..
هذا المؤتمر الممتد على مدى ثلاثة أيام يتضمن في برنامجه 120 مداخلة موزعة بين مدرج الدكتوراه وقاعة بمركز الدكتوراه، صباح مساء، يتشاركها دكاترة وأساتذة باحثون، وطلبة باحثون.
ويهدف المؤتمر إلى إحداث تواصل علمي بين الباحثين الأكاديميين و المختصين بالفنون الجميلة نقدا وإبداعا، وطرح قضايا القيم و البحث في مفاهيمها وجدورها التاريخية و خلفياتها الفلسفية و علاقتها بالفنون الجميلة.
كما يهدف المؤتمر إلى مناقشة منظومة القيم و تجلياتها في مجالات الحياة الاجتماعية و الأدبية و الفنية و آثارها النفسية على الأفراد والجماعات، مع رصد القيم الإسلامية ودورها في توجيه الفنون بين الماضي و الحاضر...
ولئن كانت الفنون قد أخذت منذ القدم طابع التلازم مع الوجود الإنساني بما يمنح الإنسان من المساحة التعبيرية عن العواطف و الانفعالات المستندة إلى الأبعاد اللفظية، و الحركية للتعبير عن حالات التأزم و المتع باعتماد الأشكال الرمزية، الصريحة في التعبير، وبإكسابها الإنسان لغة جديدة غير لفظية تسمح له بإيصال مشاعر النفس وآمالها وآلامها...
وهكذا، فقد حددت اللجنة محاور المؤتمر في القيم والفنون في ما يلي:
قراءة المفاهيم المؤسسة ودراسة التصنيفات و الجذور التاريخية و الخلفيات الفلسفية. منظومة القيم وتجلياتها في المعالم الفنية: و الوقوف عند الأبعاد التكاملية. الفن والقيم الإسلامية رصد لشواهد الحضور ومواقع التأثير. الفنون والقيم بين دعاوى الصراع و التكامل: مقاربات في حدود الفصل والوصل. الفنون و إشكالات بناء القيم في الواقع المعاصر: نحو بناء رؤية منهجية.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية، تم تكريم كل من الدكتور مناري عز الدين، و الدكتور صدقي الحسن، على ما أسديا للجامعة من خدمات جليلة على مدى أكثر من ثلاثة عقود، وعلى خدمة الطلبة على جميع المستويات، إلى الإشراف على طلبة الدكتوراه، سنوات كانت حافلة بالعطاء دون توقف ودون كلل.. وقد ألقيت كلمات في حقهما عرفانا بالجميل..