يبدو أن عمدة مدينة الدارالبيضاء، محمد ساجد، لن يستطيع بلوغ حلمه بأن يجعل للعاصمة الاقتصادية قطارا مُعلقا، مثل كبريات المدن العالمية، بعدما قرر المكتب المسير للجماعة الحضرية للمدينة التخلي عن مشروع القطار المُعلق وتعويضه بتوسيع شبكة الترامواي. وحسب بلاغ للمجلس الحضري، الذي يترأسه محمد ساجد، اطلعت "الرأي" على فحواه، فإن المكتب "قرر التخلي عن خيار المترو المعلق الذي كان سيؤمن سهولة حركة المرور والتنقل بمحور جد مكتظ يتضمن شوارع الزرقطوني ومحمد السادس وإدريس الحارثي". وأوضح البلاغ أنه بعد الانتهاء من الدراسات الأولية، التي من المقرر أن تنتهي هذا الشهر، فإن خيار المترو المعلق يتضمن عيوبا منها نزع ملكية الأراضي على مستوى عدة محاور متعددة للسماح بمرور المترو المعلق خاصة عند تقاطعات شوارع محمد السادس والمقاومة، ومحمد السادس وإدريس الحارثي فضلا عن التكلفة العالية للمشروع والتي تقدر بحوالي 12 مليار درهم. وقال إنه "بالنظر لهذه الإكراهات والميزانية الإجمالية المتفق عليها مع الشركاء الآخرين (الداخلية والمالية والجهة) لإنجاز الشبكة الشاملة (الغلاف 16 مليار درهم)، فضل المجلس الجماعة الحضرية لعاصمة الاقتصادية مشروع الترامواي". ومن المنتظر أن يتم عرض خيار التخلي عن القطار المعلق على أعضاء المجلس البلدي للدار البيضاء في الدورة المقبلة قصد اتخاذ القرار النهائي بشأنه.