أكد عمدة الدارالبيضاء محمد ساجد خلال لقاء إعلامي أمس الأربعاء، أن الدارالبيضاء ستعرف إنشاء وسائل جديدة للتنقل في مقدمتها المترو المعلق الذي سيكلف إنجازه غلافا استثماريا بقيمة 8 ملايير درهم»، وفي هذا الصدد، أشار ساجد، «أن مجلس المدينة لم يتخل في أي وقت من الأوقات عن إنجاز هذا المشروع، الذي تضمنه مخطط وسائل النقل الجماعية الموضوع سنة 2004، والذي سنعمل على تنفيذه بالكامل خلال السنوات المقبلة». ويرتقب أن يصل طول خط المترو المعلق، الذي سيقل 400 ألف راكب يوميا، إلى 15 كيلومترا وسيربط بين شارع الزرقطوني وشارع إدريس الحارثي عبر شارع محمد السادس، وستصل كلفة إنجازه إلى 500 مليون درهم للكيلومتر الواحد. وفي هذا الإطار أكد عمدة المدينة، «أن الدراسات التقنية المتعلقة بإنجاز هذا الخط متواصلة، وأن مكاتب الدراسات تشتغل على إعداد الملفات التقنية، التي يرتقب أن تكون جاهزة بحلول شهر أبريل من سنة 2014، وعندها سنكون جاهزين لإطلاق دفاتر التحملات وطلبات العروض والشروع في إنجاز هذا المشروع الحيوي لمدينة الدارالبيضاء». ويتوقع أن يدعم خط المترو المعلق، الذي سيتوجه إلى ساكنة يقدر تعدادها بمليوني شخص، بإنجاز خط «الشبكة الجهوية السريعة» (RER)، والذي سيربط بين مدينة المحمدية ومطار محمد الخامس على مسافة تصل إلى 63 كيلومترا، مكلفا إنجازها غلافا ماليا بقيمة 11 مليار درهم، وفي هذا الإطار بلغ الإعداد لإنجاز هذا المشروع مراحل متقدمة، إذ أكد ساجد، «أننا تقدمنا في الدراسات التقنية المرتبطة بالمشروع، ودخلنا في مفاوضات متقدمة مع شركائنا من قبيل المكتب الوطني للسكك الحديدية وصندوق الإيداع والتدبير ووزارة الاقتصاد والمالية ووزارة الداخلية لإيجاد حلول تمويلية لإقامته». بالمقابل، أشار ساجد أن الجماعة الحضرية للدار البيضاء تشتغل بشراكة مع «الدارالبيضاء للنقل» و»كازا ترام» على إخراج مشروع التكامل بين شبكة الترامواي وحافلات النقل الحضري بالدارالبيضاء من أجل الزيادة في أعداد الراكبين، وفي هذا الإطار، «فإننا قطعنا أشواط كبيرة في سبيل تحقيق ذلك عبر إعادة هيكلة الشبكة وتجهيز حوالي 800 حافلة بتجهيزات قراءة التذاكر، في أفق تشغيلها في القريب العاجل». وأضاف، «أن جميع الفاعلين يشتغلون على التعريفة المزدوجة للتنقل عبر الترامواي والحافلات بتذكرة واحدة، والتي ستكون هي الأخرى جاهزة خلال الأسابيع القادمة».