قالت أمينة ماء العينين، القيادية في حزب "العدالة والتنمية"، إنه لا توجد أطروحة سياسية تنافس أطروحة هذا الأخير، مشيرة في ذات الوقت إلى أنه لا وجود لقطبية ثنائية على الساحة السياسية المغربية. وأضافت ماء العينين أثناء مشاركتها في ندوة المركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة، عشية اليوم، بمقر هيئة المحامين بالرباط، أن انتخابات 7 أكتوبر أحدثت تحولا عميقا في بنية الوعي الانتخابي للمغاربة، معتبرة أن جزء مهم من الكتلة التي صوتت ل "البيجيدي" آمنت بالصراع الموجود بينه وبين حزب "الأصالة والمعاصرة". وصرحت المتحدثة أن النتائج التي حصل عليها "العدالة والتنمية" لم تكن مفاجئة، قائلة أنه "لولا تدخل السلطة لحصلنا على مقاعد أكثر مما حصلنا عليه، كما أن تخفيض العتبة أثر علينا"، مضيفة أن الأمر المفاجئ هو "صعود ما يسمى القوة الثانية"، في إشارة ل "البام". واعتبرت ماء العينين أن معركة استهداف "البيجيدي" ستستمر، "وأن سياسة الترهيب والتخويف ستكون جزءا من المعركة المقبلة"، مردفة أن النضال "لا بد أن يكون قويا ومستمرا في المرحلة المقبلة". وشددت القيادية في "العدالة والتنمية" على أنه لا معنى للسياسة في غياب أحزاب وطنية قوية، معتبرة أن جزء منها استهدف نفسه بنفسه، معبرة عن متمنياتها في أن تحل مشاكلها الداخلية.