10 أكتوبر, 2016 - 07:28:00 قالت القيادية في حزب العدالة والتنمية آمنة ماء العينين إن إشراف وزارة الداخلية المباشر على انتخابات 7 أكتوبر شكل عبئا كبيرا على العملية الانتخابية لأن الداخلية لم تكن جهازا محايدا بل طرفا سياسيا مباشرا فيها، فيكفي تضيف ماء العينين أن نقرأ العبارة التي قالها وزير الداخلية محمد حصاد في تلاوته للنتائج وتعقيبه غير المفهوم لندرك هذا الضغط. ماء العينين التي استطاعت أن تفوز بمقعد برلماني عن دائرة الحي الحسني بالدارالبيضاء أوضحت في ندوة نظمها المركز المغربي للدرسات والأبحاث المعاصرة مساء اليوم الاثنين بنادي هيئة المحامين بالرباط، أن نتائج اقتراع السابع من أكتوبر تحمل شقين أساسين، الشق الإيجابي هو عودة السياسة للممارسة الانتخابية، والشق السلبي هو استمرار نفوذ المال والسلطة والبادية، فكل هذه العناصر تضيف ماء العينين لم تتفكك بعد والاشكال القائم الآن في المغرب هو إشكال بنية مؤسساتية معقدة لا تمكن من إرساء قواعد ديمقراطية للعبة السياسية. وأضافت ماء العينين أن تخفيض العتبة أثر بشكل سلبي على نتائج "البيجيدي" الذي فقد بسببها 11 مقعدا، مؤكدة أن الفوز الذي حققه "البيجيدي" لم يكن مفاجئا بل المفاجئ هو صعود الطرف الآخر أي حزب "الأصالة والمعاصرة" الذي تضاعفت مقاعده بشكل كبير وهذه هي الأزمة الكبرى دائما حسب نفس المتحدثة. وذكرت ماء العينين أن ما أفرزته صناديق الاقتراع بعيد كل البعد عن التقاطب السياسي "لأنه في الأصل ليس هناك تقاطب بين حزبين لأن الطرف الآخر الذي يقف على الخط النقيض من حزب العدالة والتنمية ليس بحزب بل تنظيم هجين من الأعيان وأصحاب المال والمصالح يحصل على دعم كبير من رجال السلطة"، وهو تنظيم "مافيوزي" على حد وصفها. وأوضحت ماء العينين أن الأحزاب الوطنية التي فشلت في الانتخابات لأنها استهدفت نفسها بنفسها، وشددت على ضرورة إحياء الكتلة الوطنية وأن حزب العدالة والتنمية يؤمن بالدور الكبير الذي تلعبه الأحزاب الوطنية وأن فشلها سيصب في مصلحة التنظيم "المافيوزي" الذي تسانده السلطة، على حد تعبيرها. وأكدت ماء العينين أن بعض الناس في الدائرة التي ترشحت فيها أخبروها بأنهم بعد المسيرة التي نظمت في الدارالبيضاء قرروا التصويت لحزب العدالة والتنمية، وأن أناسا آخرون أخبروها أنهم صوتوا لصالح "البيجيدي" انتقاما من السلطة التي سخرت كل ما بوسعها لإفشالة، مؤكدة أن حزب العدالة والتنمية قدم عدة شكايات لم تتجاوب معها السلطة لتصرفات "قياد ومقديمين" وقفوا بشكل علني مع البام في مراكز الاقتراع.