سارة سوجار: لا قطبية بين البام والبيجيدي والفدرالية قادمة قالت سارة سوجار، الناشطة الحقوقية، وعضو فدرالية اليسار الديمقراطي:" كنت أتوقع فوز العدالة والتنمية في هذه الانتخابات، نظرا لأن الحزبَ قوةٌ تنظيمية وسياسية كبيرة ومحكمة، كما أنني لم أتوقع أن يكون فارق الأصوات بين العدالى والتنمية والأصالة والمعاصرة قليلا، بفعل حجم التعاطف مع البيجيدي". وأضافت سوجا: "لكن هذه الانتخابات، وبخلاف ما تم ترويجه عن قطبية مزعومة بين البام والعدالة والتنمية، أظهرت أن العديد من الشباب والمواطنين صوتوا لفدرالية اليسار الديمقراطي باعتبارها خيارا مطروحا في مستقبل الحياة السياسية، حيث إن الفدرالية سجلت ارتفاعا من حيث نسبة المصوتين عليها ب60 في المائة بالمقارنة مع الانتخابات السابقة". وأكدت سوجار على أن "اليسار ملزم بأن يتكتل في المستقبل لأنه هو الوحيد القادر على مواجهة التيار المحافظ بكل تجلياته وأشكاله وان يعيد التفكير في طريقة عمله، وأضافت سوجار "كما على فدرالية اليسار أن ترتب أولوياتها في المستقبل وتعمل على قيادة المعارك المستقبلية، أساسا في ما يتعلق بفصل السلط، وقضيا الحريات في المغرب". حسن حمورو: البام اندحر شعبيا ويعيش عزلة سياسيا قال حسن حمورو، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، "إن نتائج الانتخابات عبرت عن انتصار كبير للشعب المغربي واندحار شعبي لحزب الأصالة و المعاصرة الذي أصبح في عزلة سياسية بالرغم من عدد المقاعد التي قيل إنه تحصل عليها". وأضاف حمورو: "لقد أبان الشعب المغربي عن وعي كبير، ولم تنطلِ عليه حيل قوى النكوص، كما أن حزب العدالة والتنمية حقق انتصارا سياسيا وشعبيا تاريخيا". وأشار حمورو إلى أن "نتائج الانتخابات أظهرت تفوقا لحزبنا بالرغم من المحاولات المتكرر لمصادرة الإرادة الشعبية، من خلال تخفيض نسبة العتبة إلى 3 بالمائة، والتشطيب على عدد من الناخبين، وتشتيت الكتلة الناخبة لحزب العدالة التنمية، والضغط على مجموعة من الأعيان ورجال الأعمال"، مضيفا أن "ما وقع هو انهزام واضح للتحكم الذي يشكل حزب البام واجهة له". أسامة التلفاني: عودة السياسة بعودة العدالة والتنمية قال أسامة التلفاني العضو اللجنة الإدارية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سابقا، إن "الانتخابات الأخيرة شهدت صراعا بين المنطق السياسي والتنظيمي -الحزبي- متجليا في حزب العدالة والتنمية، وبين مركب المال والسلطة واستغلال الدين والفساد متجليا في الأصالة والمعاصرة". وأشار التلفاني إلى أنه "وبغض النظر عن نتائج هذه المحطة من الناحية الرقمية أي عدد المقاعد المحصل عليها لكل حزب، فإن ما شهده المغرب يبقى صراعا بين تبخيس السياسة من قبل مجموعة البؤس "البامي" وعودة السياسة ممثلة في حزب العدالة و التنمية". وأكد التلفاني على أن "الرابح هو الديمقراطية، وأن هناك إرادة من الفاعلين الحقيقيين لعدم الارتداد عن الاختيار الديمقراطي، مضيفا أن البام، الذي وصفه بالبؤس قد "ربح شهادة ميلاد جديدة كفاعل قوي لكنها لم تغسل خطيئة ولادته غير الشرعية". موضحا أن "الخاسر الأكبر هي الأحزاب التي تخلت عن استقلالية قرارها، و صارت تدور في فلك الجرار الذي حصد أصواتها وأعيانها". كما أشار التلفاني إلى أن المغرب في حاجة إلى "حركة شبابية تتجاوز الفضاءات الحزبية لتحصين الاختيار الديمقراطي كثابت من ثوابت البلد كما أقره دستور 2011." بلال جوهري: حديث "التحكم والتماسيح" لن يعود مقبولا مستقبلا بلال جوهري، المدون والفاعل المدني قال ل"لأول" إن "نتائج الانتخابات كانت جد متوقعة، بالرغم من أن نسبة التصويت كانت ضعيفة"، مضيفا أن "فوز العدالة و التنمية بولاية ثانية يعطيه الفرصة للعمل الآن ومواصلة ما كان يعد به، و ما قال إنه لم يستطع إنجازه بفعل التحكم والتماسيح"، مشيرا إلى أنه "في الخمس السنوات القادمة فإن هاته التبريرات لن تكون مقبولة من طرف الرأي العام". وأكد الجوهري على أن "حصول فدرالية اليسار الديمقراطي على مقعدين في البرلمان هي بداية جد رائعة، لكونها لم تستخدم الأموال والأعيان، مضيفا أن "الفدرالية اعتمدت فقط على التطوع بالإضافة إلى أنها حصلت على المقعدين في منطقتين حاسمتين هما الرباطوالدارالبيضاء، حيث يكون التصويت عقلانيا أكثر وبعيدا عن الضغوط ". وأضاف الجهوري: أن "نتائج الانتخابات لا تعبر عن وجهة نظر كافة الشعب المغربي" مؤكدا أنه وبلغة الأرقام، فبالرغم من التجييش الكبير للعدالة والتنمية و دينامية قواعده، فإن الذين صوتوا له لا يتجاوزون مليون مغربي، من أصل قرابة أربعين مليون مغربي ومغربية". وأنهى جوهري تصريحه بالقول إن"الدولة وكل الفاعلين السياسيين ملزمون بفتح ورش لسماع صوت المقاطعين ودوافعم، بعيدا عن إجابات جنود التنظيمات الحزبية وقواعدها، التي رغم أعدادها فإنها لا تعبر كما يجب عن الخيار الفعلي لأكثر من ثلاثين مليون مغربي قاطع التصويت". عبد الله عيد: البام كان بإمكانه المنافسة أكثر لولا مسيرة الدارالبيضاء ومن جهته قال عبد الله عيد، عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، والمنسق الوطني لمنتدى الحداثة والديمقراطية إن "نتائج الانتخابات كانت منتظرة بالنسبة لي" وضيفا أن "القطبية الثنائية بدأت تتشكل مند سنة 2013 واليوم أصبحت رسمية". وتابع عيد أن "حزب الاستقلال دفع ثمن التدحرج بين الأغلبية الحكومية والمعارضة بالإضافة إلى عدم توفره على خطاب واحد وواضح"، مضيفا أن "التقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي ذهبا ضحايا تحالفاتهماة سواء مع البام أوالبيجيدي، بحكم أن منطق التصويت النافع هو الذي طغى خلال هذه الانتخابات". وأكد عبد الله عيد على أنه "بالرغم من الدخول المحتشم لفدرالية اليسار إلى البرلمان من خلال حصولها على مقعدين، إلا أنها وبالمقارنة مع السنة الماضية زادت من عدد المصوتين عليها وبالتالي فهذه إشارة ايجابية لها"، مضيفا أنه "على الفدرالية ان تضع نصب عينيها انتخابات 2021″. وأشار عيد إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة من خلال نتائج الانتخابات وعدد المقاعد المهمة سيشكل بديلا حقيقيا للمغاربة خلال الخمس سنوات المقبلة"، موضحا أن البام "كان بإمكانه المنافسة أكثر لولا مسيرة الدارالبيضاء التي دفعت العديد من المواطنين إلى التعاطف مع البيجيدي، هذا الأخير الذي استفاد بالنسبة لي من تجربة عبد الرحمان اليوسفي، وحافظ على نفس خطاب المعارضة بالرغم من تواجده في التسيير وعمل على تقوية الجبهة الداخلية والتنظيم الشيء الذي جعله يحصد ما حصده من أصوات".