بالرغم من "الشعبية" التي يتوفر عليها الكثير من القيادات بالأحزاب السياسية إلا أن عددا منها لم يتمكن خلال الانتخابات التشريعية التي جرت أمس الجمعة من الظفر بمقعد برلماني، حيث شكل عدم نجاحها مفاجأة من بين المفاجآت التي عرفتها انتخابات 7 أكتوبر. حزب العدالة والتنمية: نجيب الوزاني: فشل الأمين العام لحزب العهد الديموقراطي الذي ترشح على رأس لائحة حزب العدالة والتنمية بدائرة الحسيمة في الظفر بمقعد برلماني، حيث حصل حزب البام على مقعدين فيما حصل حزبي الاستقلال والحركة الشعبية بمقعد لكل مقعد منهما. حزب الاستقلال: كريم غلاب: وجد القيادي بحزب الإستقلال كريم غلاب وكيل لائحة الميزان بدائرة ابن مسيك بالدار البيضاء نفسه خارج البرلمان بعد ولايتين في مجلس النواب، إذ تمكن كل من "عبد المجيد جوبيج" عن العدالة والتنمية و"محمد جودار" عن الإتحاد الدستوري، و"توفيق كميلي" عن التجمع الوطني للأحرار، من الفوز بمقاعد هذه الدائرة. ياسمينة بادو: لم تتمكن أيضا وزيرة الصحة السابقة ووكيلة لائحة حزب الاستقلال بدائرة آنفا من الظفر بمقعدها في البرلمان، حيث فاز بهذه الدائرة كل من "عبد الصمد حيكر" و"عبد الحق الناجي" عن العدالة والتنمية، و"سعيد الناصري" عن الأصالة والمعاصرة، إضافة إلى "مصطفى الشناوي" عن فيدرالية اليسار الديمقراطي. عمر احجيرة: لم يستطع القيادي الاستقلالي بجهة الشرق عمر احجيرة من فوز بمقعده البرلماني، متهما السلطات المحلية بتزوير النتائج لصالح بعض مرشحي الأحزاب المتنافسة، معتبرا صحفي مباشرة الإعلان عن النتائج أنه تم طبخ النتائج لصالح مرشحين مقربين منهم وآخرين يخافون منهم، دون أن يكشف عن هوية هؤلاء. الشيخ أبوحفص: بالرغم من الشعبية التي يتوفر عليها السلفي عبد الوهابي رفيقي المعروف بأبي حفص، إلا أنه لم يستطع أن يقنع ناخبي فاس من أجل التصويت بكثافة على اللائحة التي ترشح فيها، والتي كان وصيفا لها وراء الأمين العام للحزب حميد شباط، الذي لم يستطع أن يحصل على معقده إلا بصعوبة بالغة في ظل "اكتساح" مرشحي حزبي العدالة والتنمية لأغلب مقاعد دوائر فاس. فيدرالية اليسار نبيلة منيب: بالرغم من الهالة التي تحظى بها وكيلة اللائحة الوطنية لفيدرالية اليسار والدعم الفيسبوكي من لدن عدد من "المؤثرين" والمثقفين، إلا أن "طاطا نبيلة" كما يحلو للعديدين تسميتها لم تستطع أن تلج البرلمان، بعدما فشلت أن في الحصول على الأصوات الكافية من أجل بلوغ العتبة التي تسمح لها بالوصول إلى البرلمان، حيث شكلت خسارتها حرجا كبيرا لعدد من متابعيها، إلا أن البعض يعيبها عليها خطابها الاقصائي والغامض. محمد الساسي: لم يستطع الأستاذ الجامعي محمد الساسي أيضا الحصول على مقعد له داخل قبة البرلمان، إذ رغم أن وكيل اللائحة عمر بلافريج بدائرة المحيط الرباط نجح في كسب مقعده إلا أن الساسي وصيفه في اللائحة فشل في تحقيق نتائج جيدة تسمح له بالمرور بعدما تمكن حزب العدالة والتنمية من حصد مقعدين، ومرشح البام لمقعد واحد، حيث يُعاب أيضا على الساسي خطابه الاستعلائي وعدم قدرته على التواصل مع مكونات المجتمع المختلفة.