لم تتمكن عدد من الوجوه المعروفة في الساحة السياسية من ولوج قبة البرلمان، في انتخابات 7 أكتوبر، ثاني انتخابات تشريعية يشهدها المغرب في ظل دستور 2011 . وفي هذا الصدد، لم تتمكن ياسمينة بادو المحامية الاستقلالية ووزيرة الصحة سابقا من العودة إلى قبة البرلمان، بعدما فشلت في إقناع ساكنة دائرة أنفا بالدارالبيضاء. ياسمينة بادو التي فازت في انتخابات 2011 بمقعد برلماني في أنفا بصعوبة بالغة، لم تستطع الصمود أمس الجمعة أمام مرشحي المصباح و"البام" وفدرالية اليسار الذين اقتسموا المقاعد الأربعة لدائرة أنفا. حزب الاستقلال مني بهزيمة كبيرة في مدينة الدارالبيضاء، إذ لم يستطع كريم غلاب وزير التجهيز والنقل ورئيس مجلس النواب سابقا هو الآخر ضمان مقعد برلماني له بعدما عاقبته ساكنة بنمسيك. وتعتبر نبيلة منيب من أبرز الأسماء التي لم تستطع الوصول إلى قبة البرلمان رغم ترشحها على مستوى الدائرة الوطنية. نبيلة منيب، رغم حضورها المتميز والمكثف في عدد من المهرجانات الخطابية التي نظمتها فدرالية اليسار، لم تضمن لنفسها مقعدا بالغرفة الأولى، الشيء الذي شكل مفاجأة للبعض، خاصة وأن خرجاتها حظيت بمتابعة إعلامية غير مسبوقة. من جهته، لم يستطع عبد العالي دومو، الذي طرد من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن يعود لقبة البرلمان باسم حزب التقدم والاشتراكية الذي ترشح باسمه في انتخابات 7 أكتوبر بدائرة قلعة السراغنة. أما نجيب الوزاني، الأمين العام لحزب العهد فلم ينفعه الترشح باسم حزب العدالة والتنمية من الوصول إلى قبة البرلمان، حيث مني بهزيمة كبيرة في دائرة الحسيمة، بعد الجدل الكبير الذي أثاره بعد ترشحهه باسم حزب آخر، رغم كونه عام حزب سياسي مشارك في الانتخابات التشريعية.