توعد قياديو حزب الأصالة والمعاصرة مسؤولي حزب العدالة والتنمية، بأنهم لن يسمحوا لهم بمواصلة، ما أسموها "سياسة مهادنة الفساد والمفسدين التي يتبعها عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة الحالية"، وفق تعبير عزيز بنعزوز عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي ضرب لهم موعدا في الانتخابات المقبلة، التي قال عنها إنها ستكون الفيصل بينهما. بنعزوز، الذي يعتبر واحدا من قيادي حزب "التراكتور" المثيرين للجدل، قال خلال انعقاد أشغال المؤتمر الإقليمي الثالث للأصالة والمعاصرة بعين الشق في الدارالبيضاء خلال نهاية الأسبوع، إن بنكيران أخلف موعده عندما لم يقدم استقالتهم بعد أن أتبث أنه عاجز تماما عن إدارة دفة تسيير شؤون الحكومة والاهتمام بمصالح المواطنين المغاربة. واتهم عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد الإله بنكيران بوقوفه وراء تفشي الفساد والرشوة بشكل أفظع مما كانت عليه في عهد الحكومات السابقة. معتبرا أن رئيس الحكومة كان عليه أن يقدم استقالته بعد أن انكشف "كذبه" واعتماده "التقية"، حسب تعبير بنعزوز). وفي الوقت الذي دعا فيه بنعزوز رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران إلى ترك منصبه، أكد القيادي في البام أن حزبه مستعد تماما لتدبير شؤون البلاد، مردفا بالقول إن " حزب الأصالة والمعاصرة في صحة جيدة ويتمتع باستقرار تام لا يتمتع به أي حزب مغربي آخر". واستطرد عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة "أمام هذه الحقائق يتأكد للجميع أننا في حزب الأصالة والمعاصرة على أتم الاستعداد لأي استحقاق انتخابي...وسنثبت أننا مستعدون كذلك لتحمل المسؤولية...". مقابل هذه الرسائل التي بعثها القيادي في البام، توعد عزيز بنعزوز منتخبي الأصالة والمعاصرة الذين لن يستطيعوا التخلص من ما أسماه ب "الجبن المصلحي" وطالبهم بالابتعاد عن "المافيا" التي تقف وراء التقهقر الذي تعاني منه الدارالبيضاء على كافة المستويات. بنعزوز، الذي استخدم لغة الترغيب والترهيب في خطابه الذي وجهه "لمن يهمه الأمر"، على حد تعبيره، قال "أعضاء حزب الأصالة والمعاصرة في الدارالبيضاء الذي لن يتخلصوا من هذا الجبن المصلحي، ما عليهم سوى مغادرة الحزب بكل هدوء...وإلا فإن الطرد سيكون مصيرهم". إلى ذلك تمت إعادة انتخاب رضوان نضام أمينا عاما إقليميا لحزب البام بمنطقة عين الشق في الدارالبيضاء، بعد أن أسدل الستار على المؤتمر الإقليمي الثالث للحزب، وتم انتخاب عبد الكبير بناجم بالإجماع رئيساً للمجلس الإقليمي.