شن حكيم بنشماش، القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، هجوما لاذعا ضد حزب العدالة والتنمية، حين اتهمه القيام بأكبر عملية نصب على الشعب المغربي. وقال بنشماش الذي كان يتحدث خلال مهرجان خطابي حاشد بالقاعة المغطاة بدر، إن حزب العدالة والتنمية هو حزب بدأت كل أقنعته تنكشف بعد مرور 9 أشهر على قيادته للحكومة، وأمست كل "شياطينه"، وفق تعبير المتحدث، تخرج إلى الواقع الواحد تلو الآخر. واعتبر رئيس المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة في اللقاء نفسه الذي يندرج في إطار الحملة الانتخابية الممهدة للانتخابات الجزئية المقررة يوم الخميس القادم، أن حزب المصباح ضرب بنضالات الشعب المغربي عرض الحائط، والذي عرف بأكثر المواقف سلبية من حركة 20 فبراير. وتساءل عن منجزات ما أسماهم بحزب "المهربين الدينيين"؟؟، والذين وظفوا المقدس عند كل المغاربة من أجل تحقيق مآرب خاصة ونشر الفكر الوهابي. يقودهم في ذلك رئيس الحكومة بنكيران الذي استغفل الشعب المغربي من خلال لازمته الشهيرة "عفا الله عما سلف"، حسب ما جاء على لسانه. ومن جهته، خصص عضو المكتب السياسي للحزب، عزيز بنعزوز، مداخلته للحديث عن الشخصية الانفعالية لبنكيران التي لا تتقن سوى التنكيت وسرد القفشات الحامضة، والعبث بمصير أزيد من 35 مليون مواطن مغربي. حسب تعبيره. وأشار في سياق حديثه إلى أن منطق "الجبن" السياسي هو السائد بين كل قياديي حزب العدالة والتنمية، والذين عجزوا عن إصلاح بيتهم الداخلي، فكيف بمعالجة المشاكل الكثيرة اليومية، التي يعيشها المواطن المغربي على عدة مستويات؟، يتساءل بنعزوز. ولم يفت بنعزوز التذكير بكون الأصالة والمعاصرة كان سباق دوما إلى محاربة العبث والفساد، ولو كان من داخل الحزب، لأن مصلحة البلاد والمواطنين فوق كل الاعتبارات. ملمحا إلى أحد أعضاء الحزب سابقا ارتمى في أحضان "البيجيدي"، وهو الذي كان سابقا الفتى المدلل لدى "البام"، في إشارة على ما يبدو إلى سمير عبد المولى، عمدة مدينة طنجة السابق.