علمت «الرأي» أن سعيد السعدي القيادي بحزب التقدم والاشتراكية، وأحد المتنافسين على منصب الأمين العام في المؤتمر الأخير للحزب قبل أن يسحب ترشحه، وضع أمس الأحد استقالته من حزب الكتاب لدى الأمانة العامة لحزبه. وعلل السعدي وضع حد لمسيرته في حزب علي يعته، إلى ما أسماه في بيان مقتضب يعلن فيه الاستقالة، «الانحراف اليميني الواضح الذي طبع مسار الحزب منذ المؤتمر الوطني الثامن، والذي تجلى على الخصوص في مناهضة قيادة الحزب لحركة 20 فبراير الشعبية والدخول في تجربة حكومية فاشلة مع اليمين التقليدي ضدا على مقررات هذا المؤتمر». وأضاف أن من بين أهم دوافعه نحو الاستقالة ما عرفه المؤتمر الوطني التاسع من «خروقات خطيرة ومظاهر فساد سياسي»، حسب تعبيره، منذ فترة التحضير للمؤتمر نفسه إلى ما بعد نهاية أشغاله. وكان السعدي قد اتهم في حوار مع جريدة المساء، نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب الشيوعي الذي تم أعيد انتخابه لولاية ثانية، بتزوير المؤتمر الأخير وتجييش أناس لا علاقة لهم بالتقدم والاشتراكية، مضيفا أن 80 في المائة من المؤتمرين لم تكن لهم علاقة بالحزب خلال المؤتمر ما قبل الأخير. واعتبر وزير الأسرة والطفل في حكومة اليوسفي، في الحوار الذي نشرته الجريدة المذكورة في عدد نهاية الأسبوع الماضي، أنه لم يعد هناك أمل في إنقاذ حزب التقدم والاشتراكية، الذي مضى واندثر حسب المتحدث، مشددا أن الحزب الشيوعي «تحول الاشتراكية إلى النيوليبيرالية».