الرباط "مغارب كم": عبد الله عزوز عبر محمد سعيد السعدي، عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية عن استيائه ورفضه التام لقرار اللجنة المركزية للحزب القاضي بالمشاركة في الحكومة الائتلافية التي سيقودها حزب العدالة والتنمية. وأكد السعدي في لقاء مع الصحافة عقده صباح اليوم بالرباط أن "القرار الحزبي لم يكن موكولا للجنة المركزية، ذلك أن المؤتمر الوطني الثامن حدد بشكل واضح دائرة تحالفات التقدم والاشتراكية". مضيفا أن وثيقة المؤتمر "تنص على أن التحالفات المستقبلية للحزب تنحصر في 3 دوائر: الكتلة الديمقراطية واليسار والصف الحداثي الديمقراطي". وبرر عضو الديوان السياسي رفضه للتحالف مع الحزب الإسلامي بكون الانضمام إلى حكومة حزب العدالة والتنمية هو ارتماء في أحضان مشروع مجتمعي يتناقض مع مبادئ الحزب. وعارض السعدي ما ذهب إليه أمين عام الحزب توصيف نبيل بنعبد الله من كون التحالف مع الاسلاميين "تحالفا من أجل مصلحة الوطن" واصفا ذلك "بالركوب على مصلحة الوطن لتحقيق مصالح انتهازية وصولية محضة" على حد قوله. وشكك السعدي في نزاهة التصويت الذي عرفته اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية يوم السبت الماضي للحسم في أمر الدخول في حكومة عبد الإله بنكيران معتبرا الأغلبية التي صوتت لصالح القرار بكونها "أغلبية مغشوشة". وقال عضو الديوان السياسي أن غالبية من حضروا ليس لهم علاقة بالحزب وأنه منحت لهم الشارات من أجل تمكين قيادة الحزب من غالبية الأصوات لصالح قرار الدخول في الحكومة. وأكد السعدي أنه ومجموعة الرافضين لقرار انضمام الحزب للائتلاف الحكومي سيسطفون إلى جانب اليسار في مواجهة سياسات الحزب. هذا وكانت اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية قد صوتت نهاية الأسبوع الماضي لصالح قرار الدخول في حكومة عبد الإله ابن كيران التي تضم كذلك حزبي الاستقلال والتقدم والاشتراكية إلى جانب حزب العدالة والتنمية. يذكر ان السعدي معروف بمواقفه ضد القيادة الحالية للتقدم والاشتراكية وذلك منذ المؤتمر الأخير، كما ان السعدي يعارض الإسلاميين ما تجلى في مخططه للنهوض بالمرأة حينما كان وزيرا للأسرة في حكومة عبد الرحمن اليوسفي.