وصل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل إلى العاصمة الأردنيةعمان الأحد 4 سبتمبر 2016، للمشاركة في تشييع جثمان والدته التي وافتها المنية ليلة السبت الأحد. وقالت مصادر مقربة من مشعل إن "مشعل وصل إلى عمان للمشاركة في تشييع جنازة والدته فاطمة مشعل من مسجد الجامعة الأردنية في عمان إلى مثواها الأخير بالمقبرة الإسلامية في ضاحية صويلح شمال عمان عصر الأحد". وبحسب هذه المصادر فإن مجلس عزاء سينصب بجانب المقبرة لاستقبال المعزين عصر الأحد. وكان مصدر حكومي أردني أكد أن "الأردن سمح لخالد مشعل بالدخول إلى المملكة والمشاركة في تشييع جثمان والدته لأسباب إنسانية بعد أن تقدم بطلب بذلك". وكانت عمان وعلى إثر تدهور العلاقات مع حماس، أبعدت 5 من قادتها بينهم مشعل من المملكة إلى قطر في 1999 قبل أن يستقر مشعل لسنوات في سوريا. وتعود آخر زيارة لمشعل إلى عمان إلى 28 يناير عام 2013 حين التقاه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في عمان، وكانت تلك زيارته الرسمية الثالثة منذ إبعاده عن المملكة عام 1999. لكنه زار الأردن ثلاث مرات أخرى منذ إبعاده، الأولى في غشت 2009 من أجل المشاركة في تشييع جنازة والده عبد الرحيم مشعل الذي توفي في الأردن عن 91 عاماً، والثانية لعيادة والدته المريضة في شتنبر 2012، والثالثة للمشاركة بتشييع جثمان عمر سليمان الأشقر، أحد مؤسسي حركة حماس في 29 يونيو 2012. وكان خالد مشعل، الذي يحمل الجنسية الأردنية، تعرض لمحاولة اغتيال بالسم قام بها الموساد الإسرائيلي في عمان عام 1997. وهدد الملك الراحل الحسين بن طلال حينها بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدولة العبرية إذا لم توفر الترياق الذي أنقذ حياة مشعل لاحقاً. ووقّع الأردن معاهدة سلام مع إسرائيل عام 1994 في حين ترفض حماس الاعتراف بالدولة العبرية.