في رده على الهجوم الذي وجهه إليه "محمد الروخو"، المهور ب"التيجيني"، مقدم برنامج "ضيف الأولى" على القناة الأولى العمومية، في مقطع فيديو بثه على الانترنيت، أكد حماد القباج أن "التعايش مع اليهود والنصارى مطلب شرعي ووطني، ولي في ذلك مقالات ودروس عديدة". وقال القباج، ردا على هجوم التيجيني، الذي جاء بعد ترشيح الشيخ السلفي وكيلا للائحة حزب العدالة والتنمية ب"كيليز" بمراكش، قال: "تفاجأت هذا الصباح بهجوم لاذع من الأخ الزميل محمد الروخو (الشهير بالتيجيني) .. حيث خصص 30 دقيقة لتسجيل مرئي يتهمني فيه بأنني أدعو إلى الكراهية من خلال دعائي على اليهود!". وعبر حماد القباج عن "رفضه البات" لما "يمارسه اليهود الصهاينة على الفلسطينيين من ظلم يصل إلى حد ارتكاب المجازر الإرهابية الفظيعة؛ من مجزرة صبرا وشاتيلا إلى مجزرة غزة التي قتل فيها 1400 فلسطيني نصفهم نساء وأطفال"، متسائلا: "ألا يستحق هؤلاء اليهود القتلة أن أدعو عليهم؟". ووجه خطابه للتيجيني، قائلا: "حشومة على الأخ التيجيني أن يتعاطف مع اليهودي القاتل ضد الفلسطيني المقتول !"، مستدركا "أما اليهود المسالمون الذين لا يقتلوننا؛ فنحن نبرهم ونحسن معاملتهم عملا بقول الله تعالى: {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم}". "وأنا شخصيا شاركت في عدد من المؤتمرات الدولية مع علماء يهود ونصارى وتباحثنا في موضوع تعزيز السلم وسلوك التعايش"، يضيف القباج، مرفقا بتدوينته صورة له مع صديق له هو القسيس (كريس) ‘الذي جاءني في ختام أحد المؤتمرات وقال لي:"أنا معجب بفكرك المعتدل الذي سيساعد لا محالة على تعزيز السلم والأمن في عالم مليء بالظلم والكراهية، فكيف يتهمني الأخ الروخو (التيجيني) بالكراهية؟"، يقول وكيل لائحة المصباح بمراكش. وتساءل: "كيف يطلب مني- يقصد التيجيني- أن لا أدعو على يهود قتلوا آلاف الفلسطينيين، ولهم منظمة صهيونية تفسد في العالم وترسخ أسباب النزاع والتوتر في مختلف الدول؟!". أ"سي التيجيني كن مع الله يكون معك .. وكن مع المسلمين واليهود المسالمين وما تكونش مع اليهود القتالة"، يقول حماد القباج للتيجيني.