يتواصل الجدل الدائر على صفحات موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، بين الداعية السلفي و وكيل لائحة حزب العدالة والتنمية في دائرة جليز، حماد القباج ، و منشط برنامج " ضيف الأولى"، محمد التيجيني ، بعد اتهام الاخير للداعية بمعاداة اليهود والتحريض على الكراهية. القباج خرج برد في وقت سابق من خلال تدوينة على صفحته الفايسبوكية، قائلا " ما أومن به أن التعايش مع اليهود، والنصارى مطلب شرعي، ووطني، ولي في ذلك مقالات، ودروس عديدة، وفي الوقت نفسه أرفض رفضا باتا ما يمارسه اليهود الصهاينة على الفلسطينيين من ظلم، يصل كثيرا إلى حد ارتكاب المجازر الإرهابية الفظيعة؛ من مجزرة صبرا وشاتيلا إلى مجزرة غزة، التي قتل فيها 1400 فلسطيني نصفهم نساء وأطفال" ، مضيفا في نفس التدوينة " حشومة على الأخ التيجيني أن يتعاطف مع اليهودي القاتل ضد الفلسطيني المقتول... أسي التيجيني كن مع الله يكون معك.. وكن مع المسلمين، واليهود المسالمين وما تكونش مع اليهود القتالة ". و جاء رد منشط برنامج " ضيف الأولى" سريعا ، حيث اتهم مرشح حزب العدالة و التنمية للانتخابات التشريعية، بالتنصل من تصريحاته الخطيرة التي اعتبرها تدعو للكراهية و لإبادة يهود العالم بحجة أنه لم يكن يقصد من هذه الدعوات، التي لم ينفيها، سوى اليهود قاتلي الفلسطينيين دون غيرهم. و قدم التيجيني في تدوينته جملة من المعطيات حاول من خلالها تفنيد صدق كلام القباج ، و فيما يلي ما ورد في تدوينته على صفحته بالفايسبوك : " حتى لا تنطلي علينا الخدعة و لتوضيح و تبيان ما يفتيه القباج في مجالسه المغلقة و ينفيه في مجموعته الفيسبوكية المختلطة، أعيد نسخ مقطع واحد فقط من محاضرته يكذب ادعاءآته، حيث يتعمد هو شخصيا التأكيد فيه على أن خطر اليهود يتجاوز حدود فلسطين، كما يلي: (أنا أكرر و أتعمد ذلك، لا بد أن نوقن أن خطر اليهود ليس محدودا في أرض فلسطين و لكنهم كما قال بعض الباحثين أفعى خطيرة ذنبها في فلسطين و رأسها يمتد إلى جميع أنحاء العالم بلدغات سامة قاتلة...). ضف إلى ذالك أن كل أدعيته على اليهود بالإبادة و الدمار و غيرها من الأدعية و الشتائم، طيلة سلسلة محاضراته التي دامت لأكثر من أربع ساعات، لم تقتصر على فئة من اليهود دون غيرهم و إنما كانت عامة و شاملة و بدون تمييز، و يمكنكم التأكد من جديد عبر هذا الرابط الذي يحتوي على ثلاث مقاطع صوتية قصيرة تلخص فكر القباج في الموضوع تحت عنوان: "مقتطفات من دعاوي الشيخ حماد القباج عن إبادة يهود العالم الأنجاس الأرجاس". و للتذكير فإن السيد القباج كان قد أدلى بهذه التصريحات الموجبة للمتابعة الجنائية في إطار سلسلة دروس خصصها أصلا لموضوع تحت عنوان "اليهود تاريخ و واقع"، مما يؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن كلامه لم يكن في سياق نشاط تعبوي لنصرة القضية الفلسطينية كما حاول بذلك التمويه. و إليكم رابط الموقع الذي نشر الدروس الأربعة المثيرة للجدل لأجل التأكيد. https://archive.org/de…/al_yahood_By_www.morocco-islamic.com و في الختام، أدعو السيد القباج، إن كان صادقا مع نفسه، بأن يتحمل مسؤوليته و يسحب ترشيحه تفاديا لإحراج حزبه و تلطيخ سمعة بلده، و السلام" .