هذا هو الموقف المعلن لكل الأندية الوطنية والتي قررت اللجوء لهذا الحل والخيار الذي يحمل طبيعة التصعيد جراء لمسها تسويفا وتماطلا غير مبرر لصرف مستحقاتها المالية المتأخرة والمقدرة بنحو 200 مليون سنتيم، أو على الأقل نصف المنحة والشطر الأول الذي كان من المفروض صرفه داخل آجال سابقة ولم يتم الوفاء بها برغم الإلتزام المطلق لمحمد أوزال رئيس المجموعة الوطنية في تصاريح سابقة له بأن يمكن الأندية في القسمين الأول والثاني من حقوقهم على أقصى تقدير خلال بداية الشهر الحالي· وهو ما لم يحدث لحد الآن· ولأجل تجاوز هذه المرحلة التي وصفها رؤساء الأندية الوطنية بالعصيبة والمحفوفة بكثير من الشك والغموض، فإن النية والعزم تتجهان صوب إتخاذ موقف غير مسبوق بالمرة يتمثل في منع التلفزيون من نقل المباريات الخاصة بالقسم الوطني الأول أو حتى بث لقطات لهذه المباريات فيما يشكل بالنسبة لها انتصارا لمنتوجها وصورتها التي يعني تسويقها الحصول على حق مكتسب وليس صدقة جارية كما ذهب أكثر من مسؤول· بداية التأشير على هذه الخطوة الفعلية زكاها لجريدة >المنتخب< بعض رؤساء الأندية وقالوا عنها: >إنها لا تمثل تهديدا ولا محاولة للي الذراع أو المراهنة على جعل المجموعة الوطنية كجهاز هم أعضاء داخله أمام الأمر الواقع، وإنما مسكنا نهائيا وجدنا أنفسنا مكرهين على سلكه طالما بقي الوضع على هذه الصورة المضببة· إننا نعيش مرحلة من الذل والهوان، من الإنهزامية والسلبية في إتخاذ المواقف، ولا يمكن أن يستمر الوضع على هذا النحو وقرار بهذه الصورة هو الكفيل بأن ينهي هذه العشوائية القائمة<· في الجهة المقابلة حاولنا استيقاء رأي الجهة المسؤولة عن الصرف وهي >أرتي< راديو وتلفزيون العرب، والتي بحسب أحد أعضائها أن الأندية الوطنية مطالبة بتوجيه خطابها للجهة المسؤولة وليس شركة الراديو هاته على اعتبار أنها متعاقدة مع الجامعة والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة على ضوء شروط ومعايير لم تحترم منها حصرية النقل ومنع مجموعة من القنوات والمحطات الفضائية من بث لقطات البطولة الوطنية إضافة إلى معايير مضبوطة تخص التعليق واستضافة الضيوف أثناء نقل المباريات، وهي مقاييس لم تحترم وتضررت على إثرها صورة القناة في الخارج، علما أن نفس المسؤول يضيف: >حتى نكون صرحاء وأكثر وضوحا، فإن هناك تصفية لحسابات قديمة هي بذمة الجامعة والتلفزيون المغربي تعود لاستفادتهم من نقل مباريات إحدى منافسات المونديال ودوري أبطال أوروبا دون تأدية ما بذمتهم، إضافة إلى الخسائر التي تكبدتها جراء الجهاز المعروف "TNT" والذي هو موضوع رهن تصرف الجالية المغربية بالخارج، في حين الإتفاق يقضي بأنه خاص للبث الأرضي وداخل رقعة جغرافية محددة<· وزاد نفس المسؤول للتأكيد على أن العرض الذي تقدم بها راديو وتلفزيون من أجل تسويق كرة القدم في قسمها الأول هو الأفضل مع الدوري السعودي وأفضل من دوريات تونس، مصر، الأردن وسورية برغم إلتزام إتحادات هذه البلدان مع الشركة المذكورة حرفيا، على أن عدم وفاء التلفزيون المغربي بما هو مترتب عليه كديون هو ما تسبب في حرمان الجمهور المغربي من مشاهدة دوري أبطال أوروبا الذي كان يتابعه الملايين من المغاربة بالمجان· كل هذه التفاصيل عاد رئيس النادي القنيطري حكيم دومو ليعقب عليها ويقول: >لا يمكن أن نؤدي فاتورة لسنا مسؤولين عليها، ما ذنبنا نحن إذا كانت هناك متأخرات أو مستحقات أو غيرها، نريد التوضيح والوضوح·· عدا هذا فأنا عضو كباقي الأعضاء، وإذا ما توحد الإخوة رؤساء الأندية فإني معهم في عدم السماح للتلفزيون بنقل المباريات، لأن هذا المنتوج هو الذي نعيش به·· وأعود للقول بخصوص فريقي، أن أكثر من مليون مشاهد بعصبة الغرب كأكبر قاعدة يتابعون نهاية كل أسبوع لقاءات الكاك بكل ما يوفره هذا من أرباح للغير وليس لنا نحن<· وختم دومو قوله >أتمنى أن لا أصل لهذا الحل وأن يجد الملف طريقه إلى الحل بما يعفي الجميع شر وأوجاع التصعيد·· كفانا ذلا<·