تعرف الدورة الثانية عشر مباريات هامة كونها ستغير من وضعية الأندية التي تبحث بالدرجة الأولى على لعب أدوار طلائعية مع الستة الأوائل، والأخرى التي تحاول الهروب من منطقة الظل، أو من المربع الأسود· ومن أبرز مباريات هذه الدورة، المباراة القوية والمتميزة التي تجمع كلا من المغرب الفاسي العائد بفوز ثمين على حساب الفتح، وإتحاد طنجة الذي لم ينهزم لحد الآن إلا في مباراة واحدة ومازال يحتل زعامة الترتيب العام، وتعد هذه المباراة محكا ثانيا لأشبال حسن شملال للتعرف على قدرات فارس البوغاز فيما يخص طموحاته للفوز بلقب هذا الموسم، خاصة وأن أبرز منافسيه هم كذلك تجندوا أكثر لتحقيق نفس الغاية، ويتعلق الأمر بجمعية سلا الذي يراهن بدوره على اللقب، والمغرب الفاسي الذي سيلعب إحدى الأوراق في هذا اللقاء المتميز ضد إتحاد طنجة· إذا مباراة المغرب الفاسي هي قمة الدورة بإمتياز، وستؤثر نتيجتها لا محالة وضعية سبورة الترتيب، خاصة وأن جمعية سلا تستقبل داخل ميدانها في مباراة محلية الجار إتحاد الفتح الرياضي الذي لقي هزائم متتالية وبنفس الملامح والأخطاء التي ترتكب عند الثواني الأخيرة من عمر اللقاء، وخاصة في اللقاءات الأربع الأخيرة· وأظن أن مباراة الجارين قد تختلف تمام الإختلاف عن مباراة الذهاب التي عاد الفوز فيها لفريق الفتح الذي عرف كيف يخطف فوزا ثمينا، لكن هذه المرة كيف يمكن التعامل مع هذه المباراة؟ ذلك أن جمعية سلا قد إستفاد الكثير فيما لم يتمكن الإطار التقني للفريق الرباطي من تدارك الموقف إثر إنهزامه في مباريات متتالية· وبالدار البيضاء فستكون بدورها على موعدين مهمين، الأول يتعلق بفريق النادي البلدي الذي تمكن بعد 11 دورة من تحقيق أول إنتصار له، إذ سيستقبل خلال هذه الدورة فريقا يعاني الكثير ويحمل هموم السلة وهو فريق النادي القنيطري الذي تفصله عن فريق النادي البلدي سوى نقطة واحدة، وهي النقطة التي تجعل هذه المباراة على صفيح ساخن، إذ من خلالها سيحاول البلديون كسب ثاني فوز ليبعدهم على الأقل من مخالب النزول بصفة مؤقتة، لكن النادي القنيطري سيرحل بكل ترسانته إلى العاصمة الإقتصادية وغايته الوحيدة هو ربح هذه المباراة ليبتعد عن منطقة الخطر، وهذه المعطيات تؤكد بأن مباراة الناديين البلدي والقنيطري هي مباراة سد حقيقية، خاصة وأن فريق الوداد البيضاوي سيواجه في مباراة صعبة الوافد الجديد نادي إثري الناظور، وهي مباراة تعد كذلك قوية، علما أن الوداديين يأملون في ربح هذا الرهان من أجل الإنتعاش والإقتراب من الدوري المصغر، أما الناظوريون فلن يخسروا أي شيء، إذ مازالوا من بين فرق الصفوة· آخر المباريات تجرى بالصويرة بين الأمل والرجاء، فالأمل أملها الفوز، أما الرجاء فرجاؤها العودة إلى الواجهة التي ضاعت من خلال مباراتها ضد النادي البلدي التي ستعكس نتيجتها على مسيرتها على الفريق الأخضر في دورات الإياب·· ولاشك أن مباراة الأمل والرجاء ستكون محكا للفريقين من أجل إتباث الذات ولمعرفة الأفضل الذي سيكون ضمن الأوائل· البرنامج السبت 17 يناير 2009 بالدار البيضاء: قاعة النادي البلدي: س19: ن·البلدي ن·القنيطري بسلا: قاعة فتح الله البوعزاوي: س19: ج·سلا الفتح بالصويرة: القاعة المغطاة: س15: أمل الصويرة الرجاء بالدار البيضاء: قاعة الوداد: س15: الوداد إثري الناظور بفاس: قاعة 11 ينار: س19: الم·الفاسي ت·طنجة·