دروس سيتم استخلاصها من قبل الطاقم التقني لحسنية أكادير المطالب باستغلال سوق الإنتقالات الشتوية بطريقة مثالية. المنافسون كشفوا عيوب الغزالة والتي تتمثل في وجود ثغرات ونقص في بعض المراكز وبالتالي ما من حل إلى أن تقوم بتعزيزها لمعالجتها حتى تستعيد رشاقة البداية مع انطلاقة مرحلة الإياب. 1 – بديل الأحمدي ؟ للمرة الثانية يتكرر ذات السيناريو والبطولة الإحترافية تسدل ستارها على مرحلة الذهاب. والسيناريو هو إصابة الحارس فهد الأحمدي في غياب بديل من قيمته. لم يتعلم الفريق السوسي من ذات الحالة في منافسات كأس العرش حيث أصيب له حارسان وليس واحد واضطر الطاقم التقني آنذاك للبحث عن تعزيز هذا المركز بضم حارس ثالث قادم من شباب بنجرير واسمه كمال بنزاليم. هذا الأخير لم ينل ولا دقيقة طيلة الذهاب ولم يستدع إلا مرة واحدة ليجلس على دكة البدلاء في المباراة الأخيرة بفاس، حيث تم منح الفرصة للحارس الشاب هشام لمجهد لكنه لم يحسن استغلالها وأخطأ في كرة الهدف الأول للمغرب الفاسي والنتيجة تعرضه لانتقادات كبيرة للجماهير التي لم تعد تثق به. وفي ظل غياب الأحمدي لشهر كامل حيث سيخضع للترويض أو قد يجري عملية جراحية.. وفي حال عدم جاهزيته في الوقت المحدد وفي ظل عدم الإعتماد على الحارس بنزاليم فقد يصبح لزاما على غزالة سوس استقدام حارس جديد يحل مكان فهد لمنافسته وإشراكه كلما فرضت الظروف ذلك. أما انتظار الأحمدي حتى يشفى فذلك قد يضعف من عرين الحسنية إن لم تتحرك في سوق الإنتقالات الشتوية. 2 – محراث في الوسط.. هذا هو المطلوب وهذا هو الوصف الذي يليق بمتوسط ميدان دفاعي من الطراز الرفيع. فراغ الوسط وسهولة تجاوزه من المنافسين سيلزم حسنية أكادير للبحث عن قطع غيار جديدة وضم متوسط ميدان دفاعي لمعالجة هذا العيب الذي ظهر في عديد المباريات حيث يفتقد الفريق لقاطع للكرات يجاور زكرياء سفيان لأن البقية يملكون حسا هجوميا وفي المرتدات كثيرا ما تدفع الغزالة الفاتورة غاليا. ملف هذا المركز بدأ الإشتغال عليه وتمديد فترة الميركاطو الشتوي إلى غاية الثاني والعشرين من الشهر الحالي سيفسح المجال للحسنية للتفكير ولاختيار الأنسب والأفضل كما فعلت مع قلب الدفاع الغيني فودي كمارا الذي كسب احترام الجماهير في أول ظهور له أمام الرجاء. الفريق السوسي لطالما عرف بقوة دفاعه في سنوات خلت نتيجة توفره على وسط دفاعي قوي والسكتيوي في فترة من الفترات قدم للحسنية وجلب معه من اتحاد طنجة السنغالي سيكا الذي تألق رفقة الغزالة. وبعدها لعب هذا الدور بوبو والشجيع وديوماندي. وهذا الأخير منذ رحيله عن الفريق رفقة باتيرك كواكو الثنائي المثالي فترة المدرب مصطفى مديح والحسنية تعاني وتعاني. وهذا الأمر لن يطول وقد يعالج بقدوم وافد جديد يخلق ذلك التوازن، فالقادم أصعب بكثير يا غزالة، وحان الوقت لتقوية الخطوط لاستعادة القوة والتوهج. 3 – مطلوب مهاجم.. إن كان نور الدين لكرش فعل ما يجب القيام به ووقع خمسة أهداف رغم أنه لم يشارك في كل المباريات، فنقطة الإستفهام على المهاجم المالي يحيى كوليبالي الغائب الحاضر. دقائق فقط نالها في لقاء القنيطرة طيلة الشطر الأول من البطولة وظل بعيدا عن الدكة وعن اللائحة المدعوة في كل نزال . أما زومانا كوني فما زال يحتاج لوقت طويل لإستعادة عافيته وهو الغائب عن التنافسية لعام كامل. وهو ما يستدعي التدخل لتجديد الدماء في هذا المركز المهم والبحث جاري على جلب مهاجم جديد يضاف للائحة المهاجمين المتواجدين. في الكثير من المناسبات افتقدت الحسنية للمسة الأخيرة ولمهاجم لا يرحم أمام الشباك رغم أنها تسجل عديد الأهداف. وقبل جلبه يجب إدخاله سريعا في المنظومة حتى لا يتكرر معه ما عانى منه كوليبالي. فمن أي مكان سيتم انتداب هذا المهاجم المنتظر ؟ وقد تكون العين على قسم الهواة للمراهنة على اسم واعد غير معروف كما فعل الطاقم التقني سابقا مع إسماعيل الحداد والمهدي أوبلا. واستقطاب مهاجم جديد سيبعد لا محالة اسما من التشكيلة إن امتلك مقومات المهاجم المطلوبة.