وهل الحسنية في حاجة لأسماء جديدة لإصلاح عيوب المنظومة الدفاعية ؟ سقطتين لغزالة سوس كانتا كافيتين لإشهار سهام الانتقادات في وجهها عقب خسارتها أمام كل من الوداد البيضاوي فارس سبو في ظرف أسبوع فقط . جماهير الحسنية أثنت على أداء فريقها أمام المتصدر رغم الهزيمة لكنها كانت غاضبة إزاء العرض الأخير أمام النادي القنيطري حيث تواجدت الأخطاء وغاب الأداء والهزيمة كادت أن تكون بأكثر من ثلاثة . أسباب السقوط متنوعة والحديث مبكر عن أن الفريق السوسي دخل في متاهة النتائج السلبية . فالبداية الواعدة التي بصم عليها مكنته من حرق المراحل وكسب نقاط مهمة في الداخل والخارج سمحت له باحتلال المركز الرابع مناصفة مع فارس البوغاز . وإن بدأنا نشرح وضع فريق الغزالة فالأكيد أنها كانت ضحية الأخطاء التحكيمية خلال الأسبوع الذي ودعناه . أمام الوداد ضربة جزاء لم تعلن لصالح بديع أووك وكانت كفيلة لكسب نقطة التعادل رغم أن نتيجة اللقاء كانت ستنتهي لوداد الأمة بنتيجة كبيرة وفي اللقاء الأخير أمام النادي القنيطري حرم الفريق السوسي من ضربتي جزاء وما زاد الطينة بلة طرد عميده عبد الحفيظ ليركي لتزداد الأمور تعقيدا بغيابه عن نزال طنجة يوم غد الجمعة في اختبار إعادة الثقة والعودة لسكة الإنتصارات بعد جولتين مخيبتين . تحدثنا عن عامل التحكيم ويبقى السبب الأهم والأبرز سهو الدفاع وانعدام التركيز ، ومن أعاد شريط الأهداف التي تلقاها الحسنية في المباريتن الأخيرتين سيتأكد من حقيقة واحدة أن الدفاع في خبر كان حيث تغيب التغطية ويفتقد البعض لعامل التركيز مع المهاجمين والنتيجة شباك فهد الأحمدي تهتز في كل مناسبة نتيجة الأخطاء الدفاعية ولعل هدف القنيطرة الأول خير تعبير ودليل على ذلك . سواء في الكرات العالية أو الإنفرادات المتتالية وصورة سيناريو العام الماضي تكررت بالكربون عندما انفرد الإيفواري إيفونا في مناسبتين وهاهو فال القنيطري يكرر ذات الأمر وكأن شيئا لم يتم إصلاحه أو معالجته عقب مرور سنة . وهذا ما يجرنا إلى الحديث عن أسلوب المدرب الذي من الصعب جدا أن يغيره حيث لطالما اعتمد على الكرة الهجومية لكن ماذا عن المنظومة الدفاعية للفريق ؟ عامل آخر يتمثل في الإختيارات ، إن غاب أحد الأسماء التي تعتبر من الركائز فالمدرب لا يجد البديل الأنسب وهذا ما اتضح جليا عندما غاب قلب الدفاع محمد الطاوس عن مؤجل الدورة السابعة وللعلم أنه لعب المباراة الأخيرة بسلا وهو مصاب . أما إن غاب أحدهم بسبب الإيقاف فيصعب إيجاد البديل بخاصة في مراكز ومواقع لها وزنها . وبالتالي سيكون الطاقم التقني خلال الميركاتو الشتوي مطالبا بتعزيز وتقوية الخطوط في ظل عدم الإعتماد على أسماء لم تنل فرصتها منذ يناير الماضي لذلك يجد المدرب نقسه أمام 11 لاعبا فقط بغياب لاعب وحيد تتغير الخطة ويتغير الأسلوب . والبعض حقيقة لم يحافظوا على ذات المستوى الذي ظهروا به في العام الماضي دون ذكر الأسماء فالصورة واضحة عقب مرور تسع جولات ويبقى البطل والمتفوق حتى الآن الحارس فهد الأحمدي الذي أضحى يقدم موسما استثنائيا بتصدياته وتدخلاته الرائعة . الأخطاء التحكيمية وانعدام التركيز للمدافعين والإختيارات تبقى من أهم نقاط سقوط الغزالة في الدورتين الأخيرتين والأمور قد تزداد تعقيدا في لقاء مقدم الدورة العاشرة أمام اتحاد طنجة ولا خيار إلا الفوز للخروج من هذه العتمة التي كلما طال البقاء فيها وإلا وأصوات الإنتقادات ترتفع وما هي إلا ست مباريات وتنتهي مرحلة الذهاب بحلوها ومرها والحسنية ليست في أزمة بل وجب إعادة الأوراق والعودة للطريقة التي بدأت بها الموسم والأهم تحضير اللاعبين نفسيا لأن المشكل ليس بدنيا بل توظيف اللاعبين في أماكنهم سيعيد التوهج والنتائج التي تحققت في البداية ولا بد من تقوية دكة البدلاء لكي تشتعل المنافسة بين اللاعبين . الغزالة صحيح أنها سقطت لكن بإمكانها النهوض مجددا إن وجدت الحلول .