رحل واحد من أبرز الفنانين بالقلعة السوسية صاحب المهارة العالية والحديث هنا عن إسماعيل لحداد الذي لم تجد له الغزالة السوسية بديلا، وكان الرهان هذا الصيف الحفاظ على بقية الثوابث وإبعادها عن الإغراءات المالية للأندية الوطنية المتهافتة على الأسماء البارزة ولعل العنوان كان يتمثل في اسم غير معروف وسرعان ما ظهر في الساحة والأمر يتعلق برمانة الميزان المهدي أوبلا القادم من شباب المحمدية بتوصية من المدرب عبد الهادي السكتيوي الذي وثق في مؤهلاته التقنية، أوبلا برز بشكل كبير العام الماضي وطبيعي أن يتلقى اتصالات من فرق أخرى تطالب وده في الميركاتو الصيفي المنتهي. المهدي تمرد وطالب بتحسين وضعيته الحالية المادية والفريق يتأهب للدخول لمنافسات الكأس الفضية التي غاب عن مبارتيها أمام الدفاع الجديدي، الكرة كانت في ملعب إدارة الفريق السوسي التي لم تتأخر وسارعت في تحسين عقده حتى تحافظ على موهبة هي في غنى أن ترحل عنها كما رحل لحداد ليعود من جديد أوبلا لمعسكر الحسنية وليبدأ تركيزه فاتحا ملف البطولة بمسماها الجديد عقب إقصاء الحسنية من كأس العرش، عودته لم تكن بشكل أساسي فقد وجد مكانه إسما ووافد جديدا وهو جلال الداودي الذي استنجد به المدرب كوسط ميدان دفاعي في ظل غياب المهدي، الداودي لعب كل المباريات الماضية وأجاد في مكانه علما أنه يلعب كظهير أيسر أو أيمن ورفع من أسهمه في مباراة الجيش التي كان بطلها بمعية الحارس الأحمدي، حيث كان صاحب هدف الإنتصار وبأي طريقة وبالتخصص. ويبدو أن ذلك المكان أضحى باسمه مستغلا الفترة القصيرة التي انشغل بها أوبلا بتحسين وضعيته وهكذا هي الفرص ليبدأ المهدي مشوار البطولة من على مقعد البدلاء لكن تبقى قيمته كبيرة والسكتيوي في كل مرة يضيع فيها وسط الميدان إلا ويقحمه لإعادة التوازن والرابح الأكبر هذا الموسم هي الغزالة التي عززت الصفوف بذكاء ووفرت الخيارات بعدما عانت في السنوات الأخيرة من ضعف مقعد البدلاء والصورة اليوم مختلفة تماما والمنافسة على أشدها في كل المراكز.