يرى مهاجم برشلونة الإسباني، لويس سواريز، أن فريقه لا يتمتع بأفضلية في موقعة الكلاسيكو السبت المقبل التي ستجمعه بغريمه التقليدي ريال مدريد في عقر داره “سانتياجو برنابيو”، كونه سيدخل اللقاء وهو متصدر جدول الترتيب. وحذر المهاجم الأوروجوائي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الأربعاء “عندما يكون هناك فريق أقل حظوظا في مثل هذه المباريات، فإنه يتمكن من العودة خلالها. يجب أن نتحلى بتركيز كامل، لأن الجميع يعلم ما يمكن لريال مدريد فعله على ملعبه البرنابيو”. ويحل برشلونة ضيفا على ملعب “سانتياجو برنابيو” يوم 21 نوفمبر الجاري لمواجهة الغريم التقليدي ريال مدريد في موقعة “كلاسيكو الأرض”. ويتصدر البلاوجرانا جدول الترتيب برصيد 27 نقطة وبفارق ثلاث نقاط عن الفريق الملكي صاحب المركز الثاني. ويعلم النجم الأوروجوائي ما تعنيه خسارة مباراة الكلاسيكو على ملعب الخصم، كونه خاض أولى مبارياته مع البارسا في الموسم الماضي (20142015) أمام الميرينجي على ملعب البرنابيو، وانتهت لصالح الأخير بنتيجة (31). ولن يكون بمقدور البلاوجرانا التعويل على خدمات نجم الفريق الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي ابتعد عن الملاعب خلال الثمانية أسابيع الأخيرة بداعي الإصابة التي تعرض لها خلال مباراة لاس بالماس في الأسبوع السادس من عمر الليجا وانتهت بفوز برشلونة (21). وتعرض الأرجنتيني لقطع في أربطة الركبة اليسرى ليغيب منذ هذه المباراة ولكنه عاد في الوقت المناسب، على الرغم من افتقاده لنسق المباريات. وأشار سواريز حول هذا الصدد “لقد انضم ليو لنا في التدريبات خلال الأيام الماضية وكانت حالته جيدة، ولكن هذا النوع من الإصابة من الممكن أن يكون له مخاطر في المستقبل. فمسألة لعبه تعتمد في المقام الأول على شعوره بحالته، وعلى المدرب والجهاز الطبي”. وخلال فترة غياب ميسي، حمل الثنائي سواريز والبرازيلي نيمار دا سيلفا على عاتقهما مسئولية الفريق وساعداه على تصدر جدول ترتيب الليجا ودوري الأبطال بأهدافهما. وعلق الأوروجوائي على هذه النقطة “كنا ندرك أننا سنلعب بدون ميسي لمدة شهرين وعلينا أن نكون على قدر المسئولية بدنيا وذهنيا. نحن سعداء لأننا قمنا بعمل جيد على الرغم من افتقادنا لأفضل لاعب في العالم”. ويرى سواريز أن العلاقة الرائعة التي تربط ثلاثي الهجوم الكتالوني هي أحد عوامل نجاح البارسا. “علاقتنا جيدة جدا، ليس فقط داخل الملعب ولكن خارجه أيضا. لا نتنافس فيما بيننا لأننا نعلم أن هذا سيضر بالفريق فضلا أن الأفضل في العالم هو ميسي دون شك”. وروى صاحب القميص رقم 9 أفضل ذكرياته مع مباريات الكلاسيكو كمتابع وكانت “مشاهدة أهداف البرازيلي رونالدينيو في ملعب البرنابيو عبر التليفزيون”. وستسنح الفرصة للمهاجم الأوروجوائي لتقليد البرازيلي في مباراة السبت المقبل. ولكن سيتعين على سواريز مواجهة أحد أفضل المدافعين على مستوى العالم وهو سرخيو راموس، الذي من المحتمل أن يغيب عن المباراة بداعي الإصابة التي يعاني منها منذ فترة في الكتف. ولكن سواريز يرى أن إصابة راموس لن تكون حاسمة في المباراة حيث قال “لن أبحث عن كتف راموس في الوقت الذي لن يبحث أحد فيه عن قدم ليو، لأننا في النهاية زملاء ولا يريد أحد إلحاق الضرر بالآخر”. ويرى سواريز أن نتيجة مباراة الكلاسيكو لن تحدد بأي شكل مسار الليجا. “لا أعتقد أننا سنسحم الليجا بفارق أربع أو 6 نقاط عن ريال مدريد. هذه المباريات لا تحدد الليجا. ما زال هناك الكثير من الجولات وأتلتيكو في الصورة أيضا، لأنه سيدافع عن حظوظه حتى النهاية”. واختتم الأوروجوائي تصريحاته بالحديث حول عودته من الآن فصاعدا لصفوف المنتخب بعد انقضاء فترة الإيقاف التي فرضها عليه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لمدة 9 مباريات دولية بعد عضته الشهيرة لكتف الإيطالي جورجيو كيلليني في مباراة الفريقين في بطولة كأس العالم بالبرازيل العام الماضي. وقال في هذا الصدد “لقد انتهت العقوبة تماما بالأمس. أخيرا أشعر أنني حر”.