سابق الجهاز الطبي لنادي برشلونة الزمن لتأهيل نجم الفريق ليونيل ميسي بعد تعافيه من الإصابة من أجل اللحاق بمباراة الكلاسيكو أمام ريال مدريد التي دائما ما تحمل إلى جانب المنافسة الشرسة بين الغريمين التقليديين في إسبانيا، صراعا على الأفضلية بين اللاعب الارجنتيني والمهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو. وعادة ما يكون ميسي وكريستيانو في قلب دائرة الضوء قبل أي مواجهة بين الميرنجي والنادي الكتالوني رغم امتلاء الفريقين بالأسماء اللامعة، بعد أن تحولت المنافسة بينهما في المواسم الماضية حول لقب أفضل لاعب في العالم إلى مبارايات طويلة لا تنتهي إلا باعلان الفائز منهما بالكرة الذهبية بداية كل عام. وابتعد الأرجنتيني عن الملاعب شهرين إثر إصابته في الرباط الداخلي للركبة اليسرى أمام لاس بالماس في الدوري ليخضع لبرنامج علاجي مكثف على أيدي الاطباء وأخصائي العلاج الطبيعي ويعود وفقا للجدول الزمني المحدد على مباراة الكلاسيكو التي ستقام السبت على ملعب سانتياجو برنابيو. وأصبح ميسي يتدرب بشكل طبيعي مع زملائه وباتت آلام الإصابة في طي النسيان، لكن على الرغم من ابتعاده عن الملاعب لأكثر من ثمانية أسابيع وما قد يترتب على ذلك من احتمال عدم عودته لكامل مستواه، إلا أن واقع وجوده في الملعب في حد ذاته له ثأثير كبير على زملائه في المواجهة المرتقبة. وتسببت الاضافة في هبوط ميسي من قطار الليجا بعد مروره بست محطات وتسجيله ثلاثة أهداف، ليثير غيابه الفترة الماضية فرحة في الفرق المنافسة، ولكن زملائه تكفلوا بتعويض ابتعاده وقادوا الفريق نحو المقدمة ليذهب البرسا إلى البرنابيو ب"البرغوث" وهو متصدر للبطولة بفارق ثلاث نقاط عن غريمه التقليدي. وستكون هذه مباراة الكلاسيكو التاسعة عشر للنجم الارجنتيني في الليجا. وحقق ميسي مع فريقه 10 انتصارات وثلاثة تعادلات، بينما لم يخسر معه إلا خمس مرات أمام ريال مدريد. وسجل "البرغوث" 14 هدفا في شباك الميرنجي بالليجا منها ثلاثة من ركلات الجزاء. في المقابل يخوض كريستيانو رونالدو هذه المباراة في ظل تراجع واضح لمستواه وعدم ظهوره بالشكل المعهود عنه في المبارايات وهو ما يرجعه خبراء اللعبة لغياب شريكه في الهجوم كريم بنزيمه. ويربط الخبراء أيضا تراجع مستوى المهاجم البرتغالي إلى الشائعات التي تحيط بمستقبله وعن تلقيه عروض للانتقال إلى البريميير ليج أو الدوري الفرنسي وكثرة مشاركته في أحداث دعائيه وعامة وفي الترويج لفيلمه الجديد حول سيرته الذاتية في دور العرض السينمائية. وأحرز رونالدو ثمانية أهداف في 11 مباراة بالليجا منها خمسة في مرمى إسبانيول، على بعد ثلاثة أهداف من متصدر ترتيب الهدافين البرازيلي نيمار دا سيلفا (11)، وعلى بعد هدف من الاوروجوائي لويس سواريز (9). وبعد شهرين من غياب ميسي، لم يتمكن البرتغالي من توسيع فارق الاهداف عن الارجنتيني سوى بثلاثة أهداف. وستكون هذه مباراة الكلاسيكو الثالثة عشر لكريستيانو. وحالف الفوز البرتغالي في ثلاث مواجهات سابقة بينما تعادل فريقه في اثنتين ومني بسبع هزائم أمام برشلونة. وأحرز رونالدو سبعة أهداف في مرمى البرسا بمواجهات الكلاسيكو في الليجا، منها ثلاثة من ركلات جزاء. وتبعث التلميحات الصادرة عن المهاجم البرتغالي بالشكوك وتشير إلى أن مباراة بعد غد ربما تكون الكلاسيكو الأخير له في البرنابيو، لكن ذلك لن يكون محط اهتمام في الوقت الحالي لجمهور الميرنجي الذي يأمل أن يكون رونالدو سببا في أن يهنأ بالفوز ليلة السبت.