بعد توقف قصير يعود قطار المنافسات الأوروبية إلى السير هذا الأسبوع من بوابة ثالث جولات المسابقتين المثيرتين حيث الصراع محموم وناري بين المتنافسين في بحر المجموعات. ففي عصبة الأبطال الأوروبية ستحتضن كييف الأوكرانية إحدى القمم الملتهبة بين دينامو وتشيلسي الإنجليزي، في نزال حامي الوطيس ومعقد بين الطرفين في ظل التوابل التي ستُلعب فيها المباراة. فدينامو يتصدر المجموعة السابعة بأربع نقاط متساويا مع بورطو متبوعين بالبلوز في الصف الثالث، ورهان الإنجليز العودة بالنصر من أرض الصقيع وإعتلاء الصدارة، تجنبا لمفاجأة غير سارة قد تعصف برأس المدرب البرتغالي مورينيو الذي يمر بأسوء فترات مسيرته ومهدد في أي وقت بالإقالة. المايسترو يونس بلهندة صانع ألعاب الكثيبة الأوكرانية يعوّل عليه لقيادة دينامو نحو ميناء الأمان والإفلات من كمين الإنجليز المنصوب، والأمال معقودة عليه رفقة يارمولينكو والبقية لزعزعة إستقرار أصدقاء جون تيري ودهس رأسهم طمعا في البقاء في المقدمة. المتصدر الآخر للمجموعة الثالثة بنفيكا البرتغالي صاحب الست نقاط يسافر إلى إسطنبول لطرق أبواب غلطة سراي، وأي نتيجة غير الهزيمة تبقي رفاق البديل المهدي كارسيلا في الزعامة لكن الفوز أفضل لهم لتفادي حسابات الأمتار الأخيرة. وفي المجموعة السادسة يرحل أولمبياكوس اليوناني إلى كرواتيا وتحديدا زغرب لمقارعة دينامو العاصمة بعدما تخطى في الجولة السابقة بإصرار شديد عقبة أرسنال بميدان الأخير، ويتموقع الإغريق في المرتبة الثانية خلف بايرن ميونيخ وقيصره الغائب المهدي بنعطية ومبتغاهم التمسك بالمقعد حتى نهاية دور المجموعات. النزال يعني تجنب الحرج والدنو من الإقصاء بالنسبة للكروات فيما يجعله اليونانيون قنطرة نحو وضع القدم الأولى في ثمن النهائي، ومن المحتمل أن يشهد اللقاء عودة مروان داكوسطا إلى التباري بعد تعافيه من الإصابة التي حرمته من الحضور في مسرح لندن، فهل يسمو الأسد بزغرب ويضرب أكثر من عصفور بحجر واحد؟