احتفظ الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنف أول، بلقب بطولة ويمبلدون الإنجليزية، ثالث البطولات الأربع الكبرى لكرة المضرب، بفوزه على السويسري روجي فيدرر، المصنف ثانيا، بثلاث مجموعات لمجموعة واحدة 7-6 (7-1) و6-7 (10-12) و6-4 و6-3 في ساعتين و55 دقيقة اليوم الأحد في المباراة النهائية. وهو اللقب الكبير الثاني لديوكوفيتش هذا العام بعد بطولة أستراليا المفتوحة، والثالث له في ويمبلدون معادلا إنجاز مدربه الحالي الألماني بوريس بيكر، والتاسع في مسيرته الاحترافية بعد ملبورن الأسترالية (2008 و2011 و2012 و2013 و2015) وويمبلدون (2011 و2014 و2015) وفلاشينغ ميدوز الأمريكية (2011). وواصل ديوكوفيتش (28 عاما) موسمه الاستثنائي حيث استعاد لقب البطولة الأسترالية مطلع العام، ثم فاز بجميع دوريات الأساتذة للألف نقطة التي شارك فيها، فتوج في أنديان ويلز وميامي الأمريكيتين، وروما ومونتي كارلو، وغاب فقط عن دوري مدريد. وعوض ديوكوفيتش خيبة خسارته نهاية بطولة رولان غاروس الفرنسية على الملاعب الترابية قبل خمسة أسابيع وحافظ على لقبه في بطولة ويمبلدون مجددا فوزه على فيدرر بعدما كان تغلب عليه العام الماضي بعد 5 مجموعات. وكان الصربي يتجه إلى تحقيق الإنجاز بأن يصبح ثامن لاعب في تاريخ اللعبة فقط ينجح بالفوز بالبطولات الأربع الكبرى، فوصل إلى نهاية رولان غاروس بعد أن جرد الإسباني رافايل نادال من اللقب في ربع النهاية واجتاز البريطاني آندي موراي في نصف النهاية، إلا أنه سقط بشكل غير متوقع بثلاث مجموعات أمام السويسري ستانيسلاس فافرينكا الذي أحرز بدوره لقبه الكبير الثاني بعد ملبورن الأسترالية عام 2014. وفضل الصربي عدم المشاركة في أي دوري بعد رولان غاروس للحصول على الوقت الكافي من الراحة، واكتفى بالتدرب على الملاعب العشبية، وهو ما فعله في العام الماضي أيضا في طريقه إلى لقبه الثاني في البطولة الإنجليزية بعد 2011. في المقابل، فشل فيدرر في الثأر لخسارته أمام ديوكوفيتش في نهاية العام الماضي والتتويج بلقب البطولة الإنجليزية للمرة الثامنة في مسيرته والانفراد بالرقم القياسي الذي يتقاسمه مع الأمريكي المعتزل بيت سامبراس والبريطاني وليام رنشو. وتجمد رصيد فيدرر، الذي أصبح أكبر لاعب يبلغ النهاية بعد الأسترالي كين روزويل (39 عاما) في 1974، عند 17 لقبا في البطولات الكبرى. علما بأنه خاض النهاية العاشرة في ويمبلدون والسادس والعشرين في مجموع البطولات الكبرى. وهو الفوز ال20 لديوكوفيتش على فيدرر في 40 مباراة جمعت بينهما حتى الآن. كما هو الفوز الثالث للصربي على السويسري في 4 مباريات جمعت بينهما هذا العام وجميعها نهائية، حيث فاز الأخير في الأولى في دوري دبي، ورد الأول في دوريي أنديان ويلز الأمريكي وروما وبطولة ويمبلدون. وكانت الأمريكية سيرينا وليامس، المصنفة أولى، قد أحرزت أمس السبت لقب فردي السيدات بفوزها في المباراة النهائية على الإسبانية غاربيني موغوروزا، العشرين، بمجموعتين دون رد 6-4 و6-4. واللقب هو ال68 في المسيرة الاحترافية سيرينا وليامس (33 عاما)، وال21 في البطولات الكبرى، والسادس في ويمبلدون بعد 2002 و2003 و2009 و2010 و2012. وسبق لسيرينا أن أحرزت ألقاب بطولات أستراليا (2003 و2005 و2007 و2009 و2010 و2015) ورولان غاروس الفرنسية (2002 و2013 و2015)، وويمبلدون (2002 و2003 و2009 و2010 و2012 و2015) وفلاشينغ ميدوز الأمريكية (1999 و2002 و2008 و2012 و2013 و2014). كما توجت بطلة لدوري الأساتذة 5 مرات (2001 و2009 و2012 و2013 و2014)، ونالت الميدالية الذهبية في أولمبياد لندن 2012. كما عاد لقب زوجي السيدات للثنائي المتكون من السويسرية مارتينا هينغيس والهندية سانيا ميرزا، المصنفتان في المركز الأول، بفوزهما أمس أيضا في النهاية على الروسيتين إيكاترينا ماكاروفا وإيلينا فيسنينا، المصنفتين في المركز الثاني، بمجموعتين لواحدة 5-7 و7-6 (7-4) و7-5. وتوجت هينغيس بلقب فردي السيدات في ويمبلدون عام 1996 وزوجي السيدات مع التشيكيتين هيلينا سوكوفا في 1996 ويانا نوفوتنا في 1998. وفازت هينغيس بأربع دورات كبرى عندما بلغت قمة مجدها وهي في سن المراهقة نهاية القرن الماضي، قبل أن تعتزل عام 2003 وهي في الثانية والعشرين فقط بسبب إصابات متكررة تعرضت لها.