عائلة أبرون غير متمسكة بالكراسي هذه المرة «ضيف الشهر» هو الحاج عبد المالك ابرون رئيس المغرب التطواني ورئيس لجنة البنيات التحتية بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الذي نزل ضيفا على رواد وزوار الموقع الإلكتروني لجريدة «المنتخب» الذين أمطروه بكثير من الأسئلة الجريئة التي ترتبط بواقع فريقه المغرب التطواني وما حققه من إنجازات، أبرزها الفوز بلقبي البطولة الإحترافية في ظرف ثلاث سنوات، وقبلها بدوري شالنج، ثم المشاركة لأول مرة في دوري أبطال العرب وفي عصبة ابطال إفريقيا، كأبرز محطات تاريخية في مسيرة هذا الفريق الذي كان ذات زمان يقارع أندية إسبانية من الوزن الثقيل كريال مدريد وأتليتيكو مدريد وإشبيلية وغيرها، ما جعله يحمل الكثير من المواصفات التي تعمل بها هذه الأندية، واليوم يدخل العالمية من خلال المشاركة في كأس العالم للأندية التي ستحتضنها بلادنا في دجنبر القادم. زوار ورواد الموقع الإلكتروني لجريدة «المنتخب» كان لهم أيضا رأي حول أوراش الجامعة، ومشروع البنيات التحتية الذي يسهر على تنفيذه وهو المشروع الذي جاء به رئيس الجامعة فوزي لقجع للنهوض بهذا القطاع الحيوي في المنظومة الكروية الوطنية. طاقم «المنتخب» نقل كل الأسئلة للسيد عبد المالك أبرون ونوردها كما جاءت وكما أجاب عنها «ضيف الشهر» تابعوا التفاصيل: تربطكم علاقات شراكة مع بعض الأندية الإسبانية ماذا إستفاد المغرب التطواني من هذه الشراكات؟ وهل ما زالت قائمة؟ أبرون: منذ أن تقلدنا مسؤولية تدبير شؤون المغرب التطواني، كان لابد من التفكير في خلق شراكات مع أندية إسبانية بحكم العلاقة التاريخية التي تجمعنا بها، لذلك نجحنا في إبرام شراكة فعالة مع أتلتيكو مدريد في بداية الأمر وهذه أول شراكة نبرمها مع هذا الفريق الإسباني، والحمد لله إستفدنا منها الشيء الكثير خاصة على مستوى الفئات الصغرى، لربما شاهدتم كيف تطورت هذه الفئات وما حققته من نتائج على المستوى الوطني ثم المحلي، ما يؤكد بأن هذه الشراكة كانت ناجحة بإمتياز، بالإضافة إلى ان أطرا من هذا الفريق كانوا يأتون عندنا لإعطاء دروس ومحاضرات للفئات الصغرى ثم تأطير المؤطرين الذين يشرفون على هذه الفئات وكانت النتيجة إيجابية لكون أطرنا إستفادت من هذه الدورات وكسبت دروسا إضافية، خاصة على مستوى التدبير الإداري والتقني، ثم كانت لنا شراكة أخرى مع مالقا وقرطبة وهي شراكة مثمرة تجاوزت ما هو إداري وتقني بل إمتدت نحو تكوين المهندسين وفي مجال الماركوتينغ والتسويق. كنت من أشد المساندين للسيد فوزي لقجع قبل أن يتقلد مسؤولية رئاسة الجامعة ودافعت عن مشروعه، لماذا لم تتقلد مسؤولية نائب للرئيس مثل بودريقة والبوشحاتي؟ أبرون: أولا يجب أن أوضح مسألة مهمة جدا وهي أنني ساندت مشروع السيد فوزي لقجع، ودعمته لكونه يحمل رسالة نبيلة هدفها الإرتقاء بالمنتوج الكروي الوطني، هذا المشروع الذي جاء بإضافات ملموسة للكرة الوطنية، وفوق ذلك لم أكن أرغب في تقلد أي منصب في الجامعة، بقدر ما آمنت بالمشروع، كما آمن به كل المشتغلين في مجال كرة القدم، والذي جاء واقعيا ومنطقيا، والواقع أن هذا المشروع جاء بناء على طلباتنا التي كنا ننادي بها، منها الدعم المادي للأندية والبنيات التحتية والتسيير المرتبط بالشفافية، وأنتم تعرفون بأن كرة القدم أصبحت تشكل قطاعا حيويا بل إستثمارا حقيقيا، لهذا تعهد السيد فوزي لقجع بتنفيذ هذا المشروع الذي جاء في ظرفية حساسة جدا والذي سيمتد لأربع سنوات التي سنقضيها معه، والحمد لله كل الأوراش التي وعد بها الرئيس فوزي لقجع اصبحت تطبق في حينها، هناك الملاعب التي تخضع للإصلاح والدعم المخصص للأندية، وقريبا سترى العصبة الإحترافية النور، وكذلك العصبة الوطنية للهواة، وهنا أكبر ملف تشتغل عليه الجامعة إلى جانب العصب التي ستستفيد من مراكز التكوين التي ستشتغل بها أطر من المستوى العالي، كل هذا يندرج ضمن مشروع السيد فوزي لقجع، وأود الإشارة هنا إلى أن الفرق أصبحت تستفيد ماديا فمن ثلاثة ملايين ونصف درهم أصبح الرقم هو ستة ملايين درهم، إذن هذه أرقام مهمة جدا، لهذا فكل ما كنا نناضل من أجله ترجم على أرض الواقع مع السيد فوزي لقجع، وأعود إلى الشق الثاني من سؤالك، شخصيا لم تكن لدي أية أطماع في تحمل المسؤولية، لقد قلت لك أنني دعمت المشروع، نحن جسد واحد في الجامعة كلنا نتحدث بلغة واحدة، وأهنئ السيد فوزي لقجع لكونه إلتزم ووعد وأوفى. وهناك مشروع آخر خاص بالملاعب يهتم به الرئيس بغض النظر عن مشروع البنيات التحتية. لماذا لا تسافر مع الرئيس ونائبيه وطاقم الجامعة إلى سويسرا ومصر على هامش الإجتماعات التي تعقد مع الفيفا والإتحاد الإفريقي؟ أبرون: سأجيبك بكل صدق، أبدا لم تكن في نيتي أن أزاحم أحدا في السفريات، علما أنه عرضت علي ثلاث سفريات ورفضت، لأنني مرتبط بمسؤولية كبيرة وهي البنيات التحتية التي جاء بها السيد الرئيس وتقلدنا مسؤولية تدبيرها، هذا المشروع كان بحاجة إلى الدراسة اللازمة، من كل الأطراف المشتركة في هذا المشروع منهم أطر من وزارة الشباب والرياضة ووزارة التجهيز، وكنا نعقد جلسات كثيرة كانت مفيدة بشكل كبير، لأن المشروع ضخم وكبير، أنا لا تهمني السفريات فأنا ولله الحمد سافرت لدول كثيرة ودائم السفريات في إطار إلتزاماتي المهنية كرئيس مدير عام لمؤسسة مواطنة، لكن ما يهمني هو أن أنجح في هذه المهمة التي تشكل بالنسبة لي مسؤولية كبيرة، ولا أريد أن أضيع الوقت، وبالتالي فانا غير منزعج من غيابي عن السفريات إلى الكاف بالقاهرة أو سويسرا، فأنا من رفض الدعوات التي وجهت لي من طرف الجامعة. هل أنت راض على العمل الذي يقوم به رئيس الجامعة فوزي لقجع؟ أبرون: أنا راض على عمله، ولكننا كأسرة رياضية نطمح إلى المزيد، وإن شاء الله بعد تنفيذ كل هذه الأوراش، سنطلب من رئيس الجامعة المزيد، حتى يصل الدعم للفرق مليارين من السنتيمات، بدل ستة ملايين درهم، وأتمنى كل النجاح للسيد الرئيس في كل ما ينوي العمل به لصالح الكرة الوطنية. هل فعلا أصبح أعضاء الجامعة مجرد كومبارس وأن موظفي الجامعة هم من ينوبون عنكم في تدبير شؤون الجامعة وإتخاذ القرارات، وهل فعلا أن الجامعة يسيرها ثلاثة أعضاء فقط؟ أبرون: لا، لسنا كومبارس بدليل أن كل عضو بالجامعة يرأس لجنة معينة، وهذه اللجان مهمة لكونها هي التي تسهر على تدبير الشؤون العامة للكرة الوطنية، علما أن الأطر التي تشتغل بالجامعة هي أطر ذات كفاءة عالية تقوم بواجبها على أحسن ما يرام، وهنا أود أن أشير إلى أن أعضاء الجامعة ليسوا بموظفين ويلزم أن يكونوا حاضرين بقدرما يضعون الإستراتيجية الخاصة بالمصلحة العامة لكرة القدم، والموظفون يقومون بالمتابعة اليومية لهذه الأوراش، ولا يتخذون أي قرار، لهذا فأي قرار يتخذه المكتب المديري للجامعة فإن الموظفين يكونون مسؤولين على تنفيذه برفقة رئيس اللجنة. منطلق مسؤوليتكم كرئيس للجنة البنيات التحتية بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ما هي إستراتيجيتكم في هذا الباب من أجل الرفع من قيمة المنشآت الرياضية؟ أبرون: الإستراتيجية جاء بها الرئيس فوزي لقجع، نحن مجرد منفذين لهذا المشروع، الذي إنطلق ب 140 ملعبا كدفعة أولى، والتي تشمل المملكة بكاملها، وهذه مجرد بداية، ولا ندعي اننا وصلنا للكمال، فالكمال لله سبحانه وتعالى، فعندما ستنجز هذه الملاعب بالإضافة إلى 44 ملعبا كالتزامات من وزارة الشباب والرياضة، لهذا من المنتظر أن نصل خلال السنتين القادمتين إلى 180 أو 190 ملعبا، وهي الملاعب التي ستشمل جميع أنحاء المملكة، لهذا ذهبنا إلى المغرب العميق لتوفير كل الإحتياجات للفرق المتواجدة في هذه كل المناطق، ومن خلال الدراسة التي قمنا بها وجدنا خصاصا مهولا في البنيات التحتية، فكيف نطالب بالنتائج والإرتقاء بالمنتوج الكروي ونحن نعيش خصاصا مهولا في الملاعب، لهذا لا يمكن أن نصل إلى المستوى الذي نريده بدون أن تكون لنا مراكز التكوين والملاعب، صحيح أننا نتوفر على الأطر لكن أين ستشتغل؟ الحمد لله هذه مجرد بداية وعندما سننتهي من هذا المشروع سنطلب المزيد من رئيس الجامعة السيد فوزي لقجع، حتى نصل لنسبة مائوية كبيرة في مجال البنيات التحتية، وحتى تستفيد الهواة والعصب من هذا المشروع لكونها تشكل قطب الرحى في المنظومة الكروية. أنا من زاكورة أسال السيد أبرون، ما موقع هذه المنطقة من الإستفادة من مشروع الملاعب؟ أبرون: سأقول لهذا السيد بأن يكون مرتاح البال لأن هذا المشروع سيصل لكل المناطق بالمملكة العزيزة، هناك أناس على قدر المسؤولية سيعملون على أن تستفيد كل المدن المغربية من الملاعب ليس فقط بزاكورة ولكن أيضا بأبي الجعد وقلعة مكونة وأرفود وغيرها من المدن، لهذا أقول بأن البداية كانت من الصحراء المغربية ب 10 ملاعب، ومركزين للتكوين واحد للعصبة والثاني لشباب المسيرة، وإن شاء الله ستكون لنا شراكات مع المجالس المنتخبة لتطبيق هذه المشاريع ولتسهيل العقار حتى يكون رهن إشارة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. لماذا إتجهتم إلى المغرب العميق لتحديث الملاعب، هل لأن المدن الكبرى لها ما يكفي من الملاعب، وماذا لاحظتم أثناء زيارتكم للمناطق المغربية؟ أبرون: سأكشف لهذا القارئ بأن المدن الكبرى هي التي تعاني من أزمة الملاعب، فمثلا في عصبة الغرب لا يوجد ولو ملعب واحد للهواة، باستثناء الخميسات، فما بالك بمدن سلا وتمارة وسوق الأربعاء الغرب وبلقصيري وسيدي قاسم، يعني أن العصبة التي تتوفر على أزيد من 100 فريق لا تتوفر على ملعب، لهذا أقول بأنه ليس المغرب العميق لوحده من يعيش الخصاص، بل حتى المدن الكبرى، والحمد لله أن المغرب العميق يتوفر على مواهب كروية مهمة ستساعد الأطر على إكتشافها، إتجهنا للمغرب العميق حتى لا تبقى هذه المواهب محرومة، وحتى لا تتجه إلى أشياء أخرى في عالم الإنحراف. شاهدناكم مؤخرا مع رئيس الجامعة وأنتم تجلسون بجانبه سواء في مباريات المنتخب الوطني أو في إطار سلسلة إجتماعات للمكتب الجامعي، هل يراد من هذه الخطوة إعادة الإعتبار لكم داخل الجهاز الجامعي؟ أبرون: يضحك كثيرا، لماذا أنا في الجامعة؟ فعلا هناك تراتبية على مستوى المسؤوليات، بكن بالمقابل ليس هناك حسابات، طبيعي عندما يغيب نواب الرئيس أن أكون بجانب الرئيس وهذا شيء عادي كما هو الشان لباقي الأعضاء، سأرد على صاحب هذا السؤال بتلقائية بكون حضورنا بجانب الرئيس يكون أيضا بتلقائية، الحمد لله هناك تفاهم تام بيننا كأعضاء، وليست بيننا أي حسابات من يجلس بجانب الرئيس ومن يجلس وراءه. يعاب عليكم داخل الجامعة الجديدة أنكم تجاهلتم الرئيس السابق للجامعة علي الفاسي الفهري وما قام به للكرة الوطنية، ألا يستحق هذا الرجل الثناء لكونه مكن الأندية من الزيادة في الموارد المالية، وتمكينها من الحافلات وإنجاح مونديال الأندية، وهو من دافع عن ملف المغرب لتنظيم كأس إفريقيا للأمم 2015 مع الوزير بلخياط؟ أبرون: سأذكر هذا الشخص بالندوات الصحفية لشخصي المتواضع، ماذا كنت أقول عن السيد علي الفاسي الفهري عندما قام بتوفير مراكز التكوين للأندية، منهم مركز التكوين بتطوان الذي ساهم فيه إلى جانب الوزير السابق السيد منصف بلخياط، ثم الحافلات والدعم الخاص للفرق، وتعشيب الملاعب. السيد علي الفاسي الفهري يستحق منا التقدير والإحترام والتنويه من باب الإعتراف بما قدمه للكرة الوطنية، وأقول هنا أن الإخفاقات ليست عيبا، ولكنها نقطة جديدة لإصلاحها، لربما أنا الوحيد الذي نوهت كثيرا بالسيد علي الفاسي الفهري، ونحن داخل الجامعة لا نقصي أحدا والسيد الرئيس فوزي لقجع نوه هو الآخر غير ما مرة بما قدمه السيد علي الفاسي الفهري، وما دمنا تحدثنا عن السيد علي الفاسي الفهري لا بد وأن نتحدث هنا عن الجنيرال دوكور دارمي حسني بنسليمان الذي إنطلقت معه الأوراش الكبرى لإصلاح منظومة الكرة الوطنية والبصمات التي تركها في هذا المجال. تخوضون منافسات كأس العالم للأندية وهناك خلل على مستوى الدفاع الأيمن والدفاع الأيسر وحتى في حراسة المرمى، كيف ستعالجون هذا المشكل؟ أبرون: أولا أقول لهذا القارئ بأنني مسير ولست برجل تقني، ولكن عندما أجلس مع المدرب ويقدم لي الإيضاحات يقول بأن لا خلل له في الفريق، أطلب من هذا الشخص أن يكون مستشارا لي ويمكنني من كل صغيرة وكبيرة حول الفريق حتى أتمكن من إيصالها إلى المدرب، شخصيا أرى أن فريقي في صحة جيدة وفي تطور ملموس، له مدرب صنع التاريخ في تطوان، أهدى لقبين للبطولة للمنطقة الشمالية في ظرف ثلاث سنوات، في حراسة المرمى لدينا شاب عمره 21 سنة يلعب للمنتخب الوطني، إذا كان هذا الحارس ضعيفا فإن السيد الناخب الوطني الزاكي بادو الذي كان عملاقا في حراسة المرمى لن يستدعيه، بالعكس من خلال تقرير المدرب لدينا لاعبين شبانا بوشتة وزريوح، نحن نعتمد على المنتوج المحلي لأنه إذا ما استمرينا في جلب اللاعبين بمبالغ مالية مهمة فإنه يلزمنا على الأقل ستة أو سبعة مليارات، وهذا سيطرح إشكالا آخر هو ما دور مركز التكوين والمدرسة إذا كنا لن نستفيد منها؟ لهذا يجب أن نثق في شبان الفريق، وأقول بأن الخلف موجود وهناك لاعبون سيسلمون المفتاح للآخرين، وهنا أود أن أشير إذا كتب لنا الله عمرا طويلا إن شاء الله سنرى المغرب التطواني ولمدة 15 سنة تلعب بمنتوجها، لقد حققنا هذه الإنجازات قبل أوانها، حيث فزنا بالشالنج بالشبان، وحاليا فزنا بلقبي البطولة الإحترافية للشبان. هل أنتم قادرون على الدفاع عن لقبكم هذا الموسم؟ أبرون: لا أحد بإمكانه أن يعرف ما تخبئه الكرة من مفاجآت، المهم هو أننا نقوم بعمل جاد وفي المستوى، حتى نكون قريبين من النتيجة، والنتيجة عمل دؤوب وجاد، مرتبط بكل الأضلاع المعروفة، وهنا أود أن أفتح قوسا وأؤكد لكم بأن مهمتنا ليست فقط الفوز بالألقاب، بقدر ما هي أيضا تقديم نموذج محترف في التسيير الكروي، الحمد لله في هذا الصدد تحصلنا على شهادة من الفيفا تنوه بالتدبير الإداري للفريق، وعملنا لا يخضع للضغط، الفوز بالبطولة هو حق مشروع، هناك 16 فريقا في البطولة الإحترافية وسيفوز باللقب فريق واحد، إذن من يتوفر على السرعة النهائية والامكانيات البشرية والمادية والتقنية والحكامة والشفافية في التسيير، وإذا لم نفز بها فإننا على الأقل قمنا بمجهود، من الأهداف المسطرة بالمغرب التطواني هي المنافسة على الألقاب. فاز المغرب التطواني مرتين بلقبي البطولة الإحترافية في ظرف ثلاث سنوات، ما هو السر في ذلك؟ وهل يمكن القول بأن فريكقم لا يجني سوى ثمار ما زرعه منذ سنوات؟ أبرون: في الحقيقة ليس هناك أي سر، بل العمل الجدي هو الذي يقود دوما للنجاحات، فريق المغرب التطواني تحول من مجرد فريق عادي وأصبح حاليا ينافس على الألقاب، وضعنا منذ مدة إستراتيجية واضحة المعالم من أجل العودة للواجهة، وبكل تأكيد فلقبي البطولة الإحترافية أكدا للجميع بأننا في الطريق الصحيح. لا بد للإشارة في هذه النقطة بأن المكتب المسير للفريق التطواني وكذا الطاقم التقني والمنتخبون في مدينة تطوان والمسؤولون عنها، يتجندون معنا من أجل صيانة كل ما تحقق، أظن أنه وبتظافر الجهود أصبح الكل ملتزما بالعمل بطريقة إحترافية من أجل أن يظل المغرب التطواني يسير بثباث وينافس مختلف الأندية الوطنية. صحيح نجني في المرحلة الحالية ثمار ما إشتغلنا عليه منذ سنوات، وبكل وضوح وأمانة تفاجأت بعض الشيء كوننا أصبحنا ننال الألقاب بسرعة كوننا كنا فقط بصدد تكوين فريق قوي للسنوات المقبلة، لكن ما حصل يعد نقطة إيجابية، سنكون مطالبين بإستغلالها من أجل أن يظل الفريق التطواني في قمة الهرم، ويظل لاعبوه مثالا للإلتزام والنجاح، فنحن داخل المغرب أتلتيك تطوان ننظر أيضا للجانب الأخلاقي في عناصرنا بموازاة مع تطور مستواهم الكروي. منذ مجيء المدرب عزيز العامري وفريقكم يسير بخطى ثابثة، أنقذ الفريق من النزول، فاز بدوري شالنج، وحقق لقبين في البطولة الإحترافية، كما أنه عمل على تجنيب الفريق من إنتدابات كبيرة كباقي الفرق المغربية، ويعتمد على الطاقات الشابة، سؤالي هل أنتم راضون عن العمل الذي يقوم بع عزيز العامري؟ أبرون: أكثر من راضين عن العمل الذي يقوم به المدرب عزيز العامري، فقد منحناه «الكارت بلانش» من أجل أن يصبح مشرفا عاما على الفريق ومختلف الفئات، صحيح أننا كمكتب نسعى لتوفير كل مايطلبه المدرب منا، لكن صراحة إلتزامه بتحقيق الأهداف وتكوينه لفريق شاب تنافسي يؤكد شيئا واحدا أنه يسير في الإتجاه الصحيح وعينه التقنية لا تخطئ أبدا. العامري تطابقنا معه فكرا وروحا، لذا كانث ثقتنا فيه أكثر من إيجابية، فالرجل أعطانا الشيء الكثير والجمهور التطواني يشهد له بالكفاءة وينتظر منه أن يواصل تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية، وبخاصة في كأس العالم للأندية المسابقة التي يحلم المغرب التطواني بالظهور فيها بصورة إيجابية في أول مشاركة للفريق بها. كما ذكرت سابقا رفقة العامري الغلة نضجت بشكل لم نكن نتوقعه، لذا حاولنا التعامل مع المرحلة بحذر شديد، من خلال خلق جسور التواصل مع اللاعبين من أجل توخي الحذر لكي لا يسقطوا في فخ الغرور، بكل تأكيد العامري لعب دورا حاسما في مثل هذه الأمور ولكن نحن داخل المكتب المسير عملنا على تهييء الظروف الكاملة للمدرب كي يشتغل وفق الطريقة التي يريدها من أجل تمرير تجربته الواسعة في الميدان للعناصر التي يشرف عليها. أعود وأؤكد أنني سعيد بتواجد العامري رفقتنا في الفترة الحالية بالنظر لما قدمه للفريق التطواني من ألقاب ولاعبين قادرين على ربح أصعب الرهانات في مختلف المنافسات التي يشاركون فيها. السيد عبد المالك أبرون، أريد أن أسألك عن المركب الجديد الذي ستعرفه مدينة تطوان، أين وصلت أشغاله؟والسؤال الثاني وإن كان غير مرتبط بكم ويتعلق بالوضع الإجتماعي للمدرب الأرجنتيني أوسكار فيلوني، هل يمكن للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن تقدم المساعدة اللازمة لهذا المدرب الذي يعيش أوضاعا قاسية؟ أبرون: مركب مدينة تطوان سيكون ملعبا لائقا بفريق من حجم المغرب التطواني، ونحن جد سعداء كون مدينة تطوان ستتوفر على ملعبها هي الأخرى والأشغال به من المنتظر أن تنتهي سنة 2017، كما هو متعارف عليه لحد الآن بين المسؤولين عن إنجاز هذا المشروع. وبخصوص المدرب الأرجنتيني أوسكار فيلوني فالجامعة بإمكانها مساعدته، وذلك في حال تم الحديث عن هذه النقطة في إحدى الإجتماعات، لكن ما لا يقبله العقل أحيانا يتجلى بالأساس أين هي الأموال التي كان يجنيها هذا المدرب عند فترة إشرافه على أندية كبيرة سواء في المغرب أو خارجه، لقد سبق له تدريب الوداد والرجاء والنادي القنيطري، وكذلك الترجي التونسي والأهلي الليبي والكثير من الأندية الإفريقية. أحيانا يتساءل المرء كيف يمكن أن تضيع كل الأموال التي جناها من وراء كرة القدم، لكن رغم كل هذا قد ننظر لهذا الموضوع من زاوية أخرى أكثر إنسانية، وسنحاول داخل الجامعة قدر المستطاع التفكير في بعض المدربين الذين يعيشون أوضاعا إجتماعية صعبة، بحسب عطاءاتهم، ولو أن الموضوع جد صعب بإعتبار أن المسؤولين داخل الجامعة لهم إنشغالات كبيرة، وقد يصعب عليهم إيجاد حل آني لمثل هذه الأمور، لكننا سنبذل قصارى الجهود من أجل إيجاد حلول لمثل هذه القضايا. الجامعة كما يعرف الكثيرون، فتحت العديد من الأوراش وأمامها عدة مشاريع والوقت سيكون غير كاف إن أطلنا النظر في بعض الجزئيات أو حتى لإيجاد تمويل لها، لكن أعود وأكرر أننا قادرون على النظر في ملف أوسكار من الجانب الإنساني فقط. سؤال مرتبط بالملعب الكبير لتطوان، ما هو التصميم الهندسي لهذا الملعب، وهل سيكون على شاكلة الملاعب المغربية أم بدون حلبة لألعاب القوي، ونتمنى أن يرى هذا الصرح الكروي النور قريبا حتى يستفيد منه المغرب التطواني الذي يتوفر على قاعدة جماهيرية كبيرة؟ أبرون: هو تصميم هندسي جميل، وبكل تأكيد الملعب سيكون بدون حلبة لألعاب القوي ، وكما ذكرت سابقا من المنتظر أن يشهد هذا الصرح النور مع متم سنة 2017 وسيشكل ربحا كبيرا للكرة في تطوان. الجمهور التطواني منذ مدة وهو ينتظر ملعبا كبيرا يليق به، لكي نستمر في حصد الألقاب داخله كما هو الحال لملعب سانية الرمل الذي سنحتفظ به، كونه ملعب تاريخي بالنسبة لنا ونحتفظ فيه بالعديد من الذكريات الرائعة. بإمكان الجمهور التطواني أن يكون مطمئنا على ملعبه الجديد فسيكون تحفة بإمكان أي تطواني أن يفتخر بها في المرحلة المقبلة. إعداد : جلول التويجر- أمين المجدوبي - المهدي الحداد - عدسة: بلمكي