الدرع له حلاوته هذه المرة لأنه منحنا صفة العالمية الإحتفالات الشعبية بتطوان حلم ولا في البال العامري سيستمر مع الفريق وأصبح من العائلة التطوانية الإستثمار في التكوين والمواهب هو المستقبل الحقيقي للإرتقاء بالمنتج الكروي الجمهور التطواني سيبهر العالم في مونديال الأندية يعيش عبد المالك أبرون رئيس المغرب التطواني فرحا كبيرا بتتويج فريقه المغرب التطواني بلقب البطولة الإحترافية، للمرة الثانية في مشواره وفي ظرف ثلاث سنوات، يقول عبد المالك أبرون في هذا الحوار الذي أجريناه معه في الوقت الذي ما زالت فيه مدينة تطوان تحتفل بفريقها بأن هذا التتويج يعود لكل مكونات المدينة التي آزرت اللاعبين والطاقم التقني وآمنت بحظوظهم في الفوز باللقب، وأضاف بأن المغرب التطواني سيكون له شأن كبير في المستقبل، بعد أن أصبح يجني ثمار ما زرعه على مستوى التكوين، وشدد على أن المستقبل لن يكون إلا للشبان الذين قالوا كلمتهم بالمغرب التطواني، ونوه بالعمل التقني الكبير الذي قام به المدرب عزيز العامري منذ أن تعاقد معه الفريق، وقال أبرون في هذا الصدد بأن المغرب التطواني سيتشبث بالمدرب لأنه الأصلح للفريق. المنتخب : كيف عشت أجواء التتويج باللقب الثاني في تاريخ المغرب التطواني وفي ظرف ثلاث سنوات؟ أبرون: هو شعور لا يقاوم، خاصة وأن اللقب هذه المرة جاء في ظروف إستثنائية، عشنا معها تشويقا وإثارة، حتى الدورة الأخيرة، أنا سعيد للغاية بهذا اللقب الذي إشتركت فيه كل الفعاليات بالمدينة، وهنا أود أن أقدم خالص الشكر لكل المسؤولين الذين قدموا لنا الدعم والمساندة هذا الموسم بعد أن آمنوا بقدرتنا على الفوز باللقب الثاني الذي حققناه في ظرف ثلاث سنوات، لقد تعبأنا من أجل أن يكون اللقب تطوانيا والواقع نحن نستحقه عن جدارة واستحقاق، لأننا إشتغلنا عليه، وبقينا طيلة الموسم نحتل الصف الأول، وبطبيعة الحال اللقب جاء بعد عمل جبار قام به المدرب عزيز العامري وطاقمه واللاعبين. المنتخب: عشتم إحتفالات منقطع النظير في تطوان، ماذا شكلت لكم هذه الإحتفالات، وأنتم تتوجون باللقب؟ أبرون: إنها صورة رائعة، وأنا أرى 500 ألف مواطن تطواني يخرج إلى الشارع ويحتفل بطريقة حضارية، النساء والرجال والشباب والشيوخ والأطفال، كلهم خرجوا من أجل الإحتفال، عندما كانت حافلة مكشوفة تجوب الشوارع إحتفالا باللقب الغالي الذي جاء بعد عمل جبار قمنا به منذ سنوات، كل تطوان كانت في الموعد، كل ساكنتها صنعت الحدث الذي أدخل الحمامة البيضاء التاريخ من بابه الواسع، هذه مؤشرات تؤكد أن مستقبل الفريق سيكون أحسن مادام أن كل الشركاء والمسؤولين والجمهور والساكنة أصبحت تثق في فريقها الثقة العمياء، لقد تحول كل ركن من أركان المدينة إلى إحتفال وعرس لا ينتهي، فعلا هذا هو العرس الذي لا ينتهي، صدقني القول أنا عاجز عن إيجاد الكلمات المناسبة لكي أصف لك هذه الصور وهذه المشاهد الرائعة التي ستبقى خالدة في الأذهان، وستؤرخ لمحطة مهمة من تاريخ المغرب التطواني، الذي دخل التاريخ من بابه الواسع. المنتخب: قبل مواجهة النهضة البركانية التي فزتم عليها عقدتم ندوة صحفية، ما المراد منها آنذاك؟ أبرون: لقد كانت الغاية منها تهدئة الوضع، فسواء فزنا باللقب أو لم نفز كسبنا عطف كل المغاربة، لقد أردنا ألا يتحول الأمر إلى إنتقام أو خروج عن الأخلاق الرياضية، فالرجاء البيضاوي تربطنا به علاقة طيبة وتاريخية، لقد هزمنا بخمسة أهداف، ورضينا بها لأن كرة القدم فيها الخاسر والمنتصر وعلينا أن نتقبل ذلك بروح رياضية عالية، والحمد لله الجمهور التطواني إلتقط الإشارة والحمد لله نحن في المغرب التطواني نتوفر على جمهور حضاري في تشجيعه، ويتميز بأخلاق عالية، وشاهدتم كيف أنه جاء إلى ملعب سانية الرمل وكيف شجع فريقه منذ البداية حتى النهاية، لقد كنا سنحتفل سواء فزنا باللقب أم لا، وأشكر بالمناسبة هذا الجمهور الرائع الذي سيخلق المفاجأة، في مونديال الأندية، سيصنع الأفراح كما صنعها قبلنا الرجاء البيضاوي في مونديال الأندية الأخير، جمهورنا سينجح المونديال بكل تأكيد بحضوره الكبير والوازن، إن لم أقل لك أن تطوان كلها ستذهب إلى الملعب لتشجيع فريقها، سنبهر العالم بصور التشجيع، وسيتحدث عنا العالم. المنتخب: تحدثت عن كون المغرب التطواني سيكون في الموعد وسيشرف الكرة المغربية، هل فكرتم في الإنتدابات الجديدة؟ أبرون: نحن الآن في لحظة إحتفالات رسمية، لكن هذا لا يمنعنا من وضع سياسة جديدة مع المدرب عزيز العامري المدرب والمشرف العام على الفريق الأول ثم الفئات العمرية، بطبيعة الحال سنتحرك في هذا الصدد، وسنعمل على تقوية فريقنا لكوننا سنلعب على واجهة كأس عصبة أبطال إفريقيا، ومونديال الأندية، ثم البطولة الوطنية، لقد وضعنا هذا الأمر نصب أعيننا، لأنه لا يمكن لهذه الأفراح أن تنسينا ما ينتظرنا. المنتخب: تحدث الكثيرون عن انتداب ياجور، الراقي، ومتولي هل هذا صحيح ؟ أبرون: كل هؤلاء اللاعبين «عزاز عليّ» وكوايرية، وهل هناك من فريق لا يرغب في إنتداب هؤلاء اللاعبين الكبار الذين يشكلون القيمة المضافة؟ صراحة مكرهتش نجيبهم، وأحلم بان يلتحقوا بالفريق، وفوق كل ذلك المسؤولية التقنية تبقى للمدرب عزيز العامري الذي تبقى له كامل الصلاحية في تحديد اللائحة، لأنني أحترم التخصصات، ولا يمكن بأي حال من الأحوال تجاوز الأمور التقنية، فكل ما سيطلبه المدرب سنوفره له وهو الذي سيتحمل مسؤوليته، ولا تنسوا بأننا نتوفر على لاعبين موهوبين وشبان أخذوا المشعل وقدموا النموذج الحقيقي لفريق شاب ذو طموح وحلم، الآن نحن في حالة فرح واحتفال، وإن شاء الله سنضع الإستراجية القادمة مع المدرب عزيز العامري وطاقمه التقني. المنتخب: هل يمكن إعتبار اللقب الذي فزتم به هذا الموسم هو لقب إستثنائي؟ أبرون: بالفعل هو لقب إستثنائي لكونه، أدخلنا للقلعة العالمية عن جدارة واستحقاق، وأملي كبير أن نشرف الكرة المغربية كما شرفها الرجاء البيضاوي قبلنا، المشاركة في كأس العالم للأندية هو مكتسب حققناه بعد عمل كبير قمنا به منذ سنوات، هذا اللقب هو إستثنائي لأنه أنصفنا بعد أن إحتلينا المركز الأول طيلة دورات البطولة، والحمد لله تأتى لنا ذلك، بعد تشويق كبير وإثارة مع الرجاء البيضاوي، وفي اعتقادي هذا هو سحر كرة القدم، ثم من فعل هذا التشويق ؟ هو المغرب التطواني، وهذا هو الدور الذي كنا نبحث عنه بعد أن كنا لسنوات خارج المنافسة على اللقب. المنتخب: تتوفرون على بنيات تحتية مهمة كفريق واعني بذلك ملعب سانية الرمل، وملاعب الملاليين، ثم مركز التكوين، هل هذه البنيات ساهمت في تحقيق هذه المكتسبات؟ أبرون: بالفعل ساهمت في هذه المكتسبات، لكونها واحدة من أهم المنشآت التي قام في استثمارها المغرب التطواني، والتي ساعدتنا كفريق في تكوين الفئات الصغرى التي تحتل المكانة الكبيرة في برامجنا، ولعلكم لاحظتم كيف أصبح فريقنا خلال الخمس سنوات الأخيرة، لقد كانت مغامرة ونجحنا فيها، الحمد لله اليوم أصبح فريقنا يضرب به المثل في التشبيب إلى درجة أن الفرق الأخرى أصبحت تتخذنا كنموذج، هذا الإستثمار في التكوين انطلق منذ سنوات حيث وضعنا سياسة تقنية مع اللجنة التقنية التي يترأسها عماد أبرون، في بداية الأمر، وعندما إرتبطنا بالمدرب عزيز العامري أصبح مشرفا عاما على الفريق وهذه المسؤولية خولت له الصلاحية في تكوين اللاعبين وتأهيلهم ليحملوا قميص الفريق الأول، والحمد لله الإستثمار بدأ يعطي أكله، ونجحنا في سياسة التشبيب التي منحتنا العديد من اللاعبين الموهوبين وهذا هو المبتغى الذي سطرناه، ونحن فخورون أيضا لكون جلالة الملك محمد السادس نصره الله خصنا ببناء مركب رياضي سيكون له الأثر الايجابي على مسيرة الفريق، كما سيمكن جمهورنا من الحضور بكثافة وتشجيع فريقه في ظروف جيدة. المنتخب: كيف ستكون وضعية المدرب عزيز العامري خاصة وأن أنباء كانت قد تحدثت عن كونه سيغادر الفريق؟ أبرون: وهل في نظرك مدرب يحقق لقبين في ظرف ثلاث سنوات، وقدم الإضافة المرجوة، يجب الإنفصال عنه؟ هذا هو الحمق بعينه، المدرب عزيز العامري سيبقى مع الفريق وسيواصل مشواره معه لأن فلسفته تتماشى مع فلسفتنا، ويشتغل بطرقة محترفة، لهذا يجب إغلاق هذا الموضوع نهائيا لأن العامري أصبح واحدا من العائلة التطوانية، وفخورون بما أنجزه مع فريقنا وبدون مجاملة هو المدرب الأول في البطولة الإحترافية. المنتخب: تعرفون أنكم ستلعبون على واجهة عصبة أبطال إفريقيا التي كنتم قد خرجتم منها في الدور الأول، هل وضعتم تصورا خاصا لهذه المسابقة ؟ أبرون: بالفعل سنضع تصورا وتحضيرا خاصا لهذه المسابقة لكوننا سنمثل الكرة المغربية إلى جانب الرجاء البيضاوي، لقد أخذنا الدرس من المشاركة السابقة، ولاعبونا وصلوا لمرحلة مهمة من النضج الكروي، وكسبوا خبرة إضافية وإن شاء الله سنعمل على تمثيل الكرة المغربية أحسن تمثيل. المنتخب: جمهور الرجاء البيضاوي كان سببا في إنجاح مونديال الأندية، هل نراهن على الجمهور التطواني لينجح النسخة المقبلة بالمغرب ؟ أبرون: أعدكم بأن 500 ألف تطواني الذين خرجوا للإحتفال بالفريق بفوزه باللقب، هي التي ستخلق الحدث في مونديال الأندية، وهي التي ستبهر العالم، وهي التي ستصنع الإحتفالية، إنتظرونا كتطوانيين في شكل ثاني، ما سنقوله سنعبر عنه في حينه. المنتخب: ماذا تقول في كلمة ختامية ؟ أبرون: أشكركم على هذه الإستضافة، وأشكر كل الذين ساهموا في تتويجنا باللقب من لاعبين وطاقم تقني وجمهور وسلطات محلية وعلى رأسها السيد الوالي، والسلطات المنتخبة من مجلس الجهة والمجموعة الحضرية والمجلس الجماعي، وكل المستشهرين الداعمين للفريق ورجال الأمن والقوات المساعدة والوقاية المدنية وكل سكان مدينة تطوان التي أبهرت بإحتفالاتها بهذا اللقب الغالي.