تعيش الكرة المغربية حدثا هاما الأحد المقبل، حيث سيكون الرجاء على موعد مع إياب نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، عندما سيواجه فيطا كلوب الكونغولي، ويسعى الفريق الأخضر العودة للواجهة القارية، بعد آخر تتويج كان قد حققه سنة 2003، كما تمني الكرة المغربية النفس أن تضيف لقب آخرا لخزينتها وتكرس أيضا العودة القوية لها، سواء على مستوى الأندية التي بدأت تبتسم لها الألقاب أو على صعيد المنتخب المغربي. فلاش باك الأكيد أن الكرة المغربية تألقت قي السنوات الأخيرة، سواء على مستوى كأس الكونفدرالية الإفريقية بدليل فوز الفتح الرباطي وبعده المغرب الفاسي، أو على صعيد كأس عصبة أبطال إفريقيا، حيث توج الوداد في السنة قبل الأخيرة باللقب الغالي، معيدا بذلك البسمة للكرة المغربية على مستوى هذه المنافسة الغالية، خاصة أن انتظارها قد طال واعتبر تتويج الفريق الأحمر، أفضل هدية للجهود التي قام بها المسؤولون في سبيل تطوير والدفع به نحو الأمام. والواقع أن العودة القوية الأخيرة، كانت تحصيل حاصل للتغييرات التي عرفتها الأندية، علما أن الفتح بدوره كان قاب قوسين من تحقيق لقبه الثاني، حيث وصل في السنوات الأخيرة في مناسبتين إلى نصف النهائي. معضلة التدبير أكثر ما كان يقض مضجع الأندية المغربية وهي تشارك في المنافسات الإفريقية هو سوء تدبير المرحلة التي تسبق مشاركتها، ذلك أن أنديتنا كانت تسقط في فخ غياب التدبير المعقلن والتهييئ الجيد على جميع المستويات، البشرية والمادية والتقنية، وهو ما كان يؤثر على مشاركتها والنتيجة خروج مبكر من المسابقات. والأكيد أن أنديتنا قد استوعبت الدرس جيدا من التجارب السابقة، وعرفت أن زمن الصدفة قد ولى، وأن النجاحات أصبحت مقترنة بالتخطيط الجيد بعيدا عن الإرتجالية، خاصة أن المنافسات الإفريقية بتضاريسها الوعرة وصعوبة أنديتها وخاصة مع التطور الحاصل في الكرة الإفريقية، يفرض على الأندية الإستعداد الجيد كلما تعلق الأمر بمنافسة إفريقية. الجيش الأول كانت سنة 1985 شاهدة على أول تتويج للكرة المغربية، حيث فتح الجيش الملكي عداد الألقاب الإفريقية، فكانت البداية مع هذا الفريق، عندما فاز باللقب على حساب نادي دراغون الكونغولي، وانتصر العساكر في الذهاب بالرباط ب (52)، فيما انتهى الإياب بالتعادل بهدف لمثله، وكان الجيش يتكون من جيل كبير بأسماء وازنة نجحت في تشريف الكرة المغربية، كالتيمومي ودحان والغريسي وخيري واللمريس وحمدي وحمييد وغيرهم. وانتظر الجيش سنوات طويلة من أجل معانقة لقبه الثاني، عندما فاز بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية سنة 2005 على حساب دولفين النيجيري، حيث خسر في الذهاب بهدف للاشيء، قبل أن يسجل الإنتصار في الرباط بثلاثية نظيفة. الوداد يفعلها إنتظر الوداد سنة 1992، لينعم بأول لقب إفريقي عندما فاز بكأس عصبة إفريقيا على حساب الهلال السوداني، وفاز في الدارالبيضاء بهدفين للاشيء، قبل أن يتعادل من دون أهداف في أم درمان، ليحقق جيل موهوب من اللاعبين اللقب، يتكون من عدة لاعبين بارزين، أمثال فخر الدين رجحي وعبدالمجيد بويبود ونورالدين نيبت وحسن بنعبيشة وجيلال فاضل ورشيد الداودي وغيرهم. وتمكن الوداد مجددا من الصعود على المنصة الإفريقية مجددا سنة 2002 بالفوز بكأس الكؤوس الإفريقية، وكان الوداد على موعد استثنائي أيضا سنة 2017، عندما تمكن من الفوز بلقب عصبة أبطال إفريقيا، ووضع النجمة الثانية على صدره، على حساب نادي الأهلي المصري في نهائي تاريخي بملعب محمد الخامس بالدارالبيضاء. النسور تحلق يبقى الرجاء هو عميد الأندية المغربية، والفريق المغربي الأكثر تتويجا بالألقاب الإفريقية، إذ يملك في جعبته 3 ألقاب على مستوى دوري أبطال إفريقيا، ولقب كأس الكونفدرالية الإفريقية، وكذا الكأس الإفريقية الممتازة. واكتشف الفريق الأخضر أولى ألقابه سنة 1989، حيث لعب النهائي أمام مولودية وهران الجزائري، وفاز الرجاء بالدارالبيضاء بهدف دون رد، وخسر في الإياب بنفس النتيجة قبل أن يفوز بضربات الترجيح. وعاود الفريق الأخضر الكرَة سنة 1997، حيث التقى في النهائي نادي غولد فيلد الغاني، حيث فاز الأخير بأكرا بهدف للاشيء، وهي نفس النتيجة التي فاز بها الرجاء في الدارالبيضاء، ليحسم اللقب بضربات الترجيج (54)، أمام اللقب الثالث فكان في نفس المسابقة سنة 1999، على حساب الترجي التونسي، حيث انتهت مباراة الذهاب بالتعادل من دون أهدف، والإياب بتونس بنفس النتيجة، قبل أن يحسمها الرجاء بضربات الترجيح (43)، في مباراة مثيرة، لعب فيها الفريق الأخضر ب 10 لاعبين منذ الدقائق الأولى بعد طرد عبداللطيف جريندو. ويملك الرجاء لقبا وحيدا على مستوى كأس الكونفدرالية الإفريقية، فاز به على حساب كوطون سبور الكاميروني، إذ انتصر في الدارالبيضاء بهدفين للاشيء، وتعادل بغاروا من دون أهداف. وكانت سنة 1995 شاهدة على تتويج تاريخي للكوكب المراكشي، عندما فاز بكأس الكونفدرالية على حساب النجم الساحلي، الذي فاز في الذهاب (31)، لكن الكوكب عاد بمراكش وفاز بهدفين للاشيء، وحسم اللقب الغالي. العودة للواجهة عاشت الكرة المغربية سنوات عجاف وغابت عن منصات التتويج، بعد تتويج الجيش في 2005 بكأس الكونفدرالية، حيث تواضعت الأندية المغربية في المشاركات الإفريقية، وغالبا ما كانت تخرج من الأدوار الأولى، إذ ظلت أنديتنا تراقب الآخرين وهم يتبادلون الألقاب، حيث دام الصيام 5 سنوات، قبل أن يفاجئ الفتح الجميع مع المدرب الحسين عموتة، حيث أحيى فريق العاصمة الذكريات وتمكن من الفوز بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية سنة 2010، على حساب خصم قوي من طينة الصفاقسي التونسي، إذ انتهت مباراة الذهاب بالتعادل من دون أهداف بالرباط، وكان الكل ينتظر أن يحسم الفريق التونسي اللقب، أمام قلة خبرة الفتحيين، الذين استطاعوا قلب الطاولة على الفريق التونسي، وفازوا (32). وعاد المغرب الفاسي في السنة الموالية ليعزف على نفس نغمة التألق، بعد أن أحرز لقب الكونفدرالية الإفريقية، وجاء على حساب النادي الإفريقي التونسي، حيث فاز الأخير ذهابا بملعبه بهدف دون رد، ورد عليه المغرب الفاسي بنفس النتيجة، قبل أن يحسم اللقب بضربات الترجيح (65)، حيث تألقها وقتها الحارس أنس الزنيتي. في انتظار الرجاء تملك خزائن الكرة المغربية على مستوى الأندية 12 لقبا، 6 منها على مستوى كأس عصبة أبطال إفريقيا، و5 في كأس الكونفدرالية، ولقب واحد على مستوى كأس الكؤوس الإفريقية الذي تم إدماجه مع كأس الكونفدرالية فيما بعد، غير أن السجل المغربي ينتظر لقبا جديدا الأحد المقبل، حيث سيكون الرجاء على موعد تاريخي، وهو ينازل فيتا كلوب الكونغولي، في إياب نهائي كأس الكونفدرالية. نعرف أن الفريق الأخضر قد فاز ذهابا بثلاثية نظيفة، وهو ما يجعل حظوظه وافرة من أجل الصعود على منصات التتويج، لمعانقة اللقب الثاني له في نفس المسابقة، ويواصل أيضا انتفاضة الكرة المغربية في السنوات الأخيرة. الألقاب الإفريقية للأندية المغربية عصبة أبطال إفريقيا الجيش: 1985 الرجاء البيضاوي: سنوات 1989 1997 1999. الوداد البيضاوي: 1992 2017 كأس الكونفدرالية الإفريقية الكوكب المراكشي: 1995 الرجاء: 2003 الجيش: 2005 الفتح الرباطي: 2010 المغرب الفاسي: 2011 كأس الأندية الفائزة بالكأس الوداد: 2002 الكأس الإفريقية الممتازة الرجاء: 2000 المغرب الفاسي: 2011