مسؤولية إبقاء اللقب مغربيا تطوق المغرب الفاسي قبل لقاء الإفريقي التونسي يواجه فريق المغرب الرياضي الفاسي ضيفه النادي الإفريقي التونسي، يوم الأحد المقبل بملعب المركب الرياضي بفاس، برسم إياب المباراة النهائية لمسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وهو مطوق بمسؤولية الإبقاء على اللقب مغربيا وتكريس عودة كرة القدم المغربية لتتبوأ مكانتها الطبيعية على المستوى القاري . وعلى الرغم من صعوبة المهمة وثقل المسؤولية وجسامتها، فإن الثقة كبيرة في العناصر الشابة والواعدة لفريق العاصمة العلمية،التي ستكون،مدعمة بقاعدتها الجماهيرية العريضة بشكل خاص والجمهور الرياضي المغربي بشكل عام، لكي تنجح في كسب هذا الرهان وتتجاوز هذه المحطة التاريخية الأولى من نوعها في مشوارها الرياضي. وتبقى آمال تحقيق هذا المطمح، الذي بات مغربيا وليس فاسيا فحسب، قائمة، وتستمد مشروعيتها من التعبئة التي تشهدها كافة مكونات نادي "النمور الصفر" إلى جانب المعنويات العالية التي يتمتع بها أشبال الإطار الوطني الكفء رشيد الطاوسي والرغبة الأكيدة في تتويج مسار قاري أكثر من رائع بلقب ما أحوج الكرة المغربية إليه،وهي خطت مطلع هذا الموسم أولى خطواتها على درب الاحتراف. كما أن من شأن عاملي الأرض والجمهور والرغبة الجارفة في رد الاعتبار لكرة القدم المغربية من نظيرتها التونسية بعد خسارة الوداد البيضاوي نهاية دوري أبطال إفريقيا أمام الترجي الرياضي، أن ترجح كفة الفريق المغربي،على الرغم من خبرة وتمرس لاعبي الفريق المنافس وتواجد مدرب داهية ومحنك من طينة فوزي البنزرتي على رأس إدارته التقنية. بيد أن الفريق المغربي، الذي كسب تجربة لا بأس بها وبلغ مرحلة مهمة من النضج على جميع المستويات بدليل تواجده على أكثر من واجهة (نهاية الكأس القارية ونهاية كأس العرش والبطولة الوطنية)، سيكون لا محالة قادرا على رفع هذا التحدي الجديد، لاسيما وأن لاعبيه يتمتعون بمعنويات جد عالية وسيدافعون بكل استماتة عن حظوظهم في رفع التاج القاري الذي بلغوا نهايته على حساب أعتد الأندية الإفريقية. ومن بين أولى الأولويات، التي يتوجب على أصدقاء الحارس المتألق أنس الزنيتي العمل على تحقيقها، ضرورة الحفاظ على عذرية شباكهم والتعامل بكثير من الحيطة والحذر مع مجريات هذه المباراة مع ممارسة ضغط مكثف ومتواصل على معترك الفريق التونسي في محاولة لبلوغ مرماه في أقرب وقت ممكن لبعثرة أوراقه وإدخاله مبكرا في دائرة التشكيك في قدراته. وستكون هذه المباراة ثاني نهاية مغاربية بين نادي مغربي وآخر تونسي بعد لقاء الترجي التونسي والوداد البيضاوي في نهاية عصبة أبطال إفريقيا، كما أنها الثانية على التوالي بين فريقين مغربي وتونسي بعدما كان اتحاد الفتح الرياضي، قد توج العام الماضي بطلا لمسابقة كأس الكونفدرالية على حساب النادي الرياضي الصفاقسي (0-0 بالرباط) و(2-3 بصفاقس). ومن شأن هذا المعطى، إلى جانب عنصر الندية والإثارة الذي غالبا ما يطبع مثل هذه المواجهات بعدما باتت الفرق المغاربية كتابا مفتوحا بالنسبة لبعضها البعض، أن يزيد من صعوبة الديربي المغاربي المرتقب. وفي هذا السياق ذكر مدرب المغرب الفاسي رشيد الطاوسي أنه شاهد تسجيلا لآخر لقاء خاضه النادي الإفريقي في البطولة التونسية ساعده على وضع الخطة التي سيتبعها خلال مباراة يوم الأحد . وبنبرة تفاؤلية قال الطاوسي إن فريقه لديه حظوظا كبيرة في التتويج بالكأس ، معبرا عن ثقته الكبيرة في لاعبيه لتحقيق الإنتصار وتجاوز الهزيمة ذهابا بهدف للاشيء وإعادة سيناريو فريق اتحاد الفتح الرياضي حين ظفر بلقب النسخة الماضية. أما لطفى الرويسى، المدرب المساعد للنادي الإفريقي ،فقال إن فريقه سينهج أسلوبا هجوميا مع محاولة استغلال اندفاع عناصر الفريق الفاسي في أفق تسجيل هدف يصعب مهمتهم خاصة وأنهم سيكونون تحت الضغط . ويذكر أن أربعة أندية مغربية أحرزت هذه الكأس في صيغتيها القديمة والجديدة وهي الكوكب المراكشي (سنة 1996 على حساب النجم الساحلي التونسي) والرجاء البيضاوي (2003) والجيش الملكي (2005) واتحاد الفتح الرياضي (2010).