يستضيف ملعب 7 نوفمبر برادس ذهاب نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، والذي سيجمع بين النادي الإفريقي التونسي والمغرب الفاسي، حيث يراهن كلا الفريقين على الفوز بثاني أقوى بطولة على صعيد الأندية في القارة السمراء، والمشاركة في كأس السوبر الإفريقي ضد الترجي التونسي، المتوج حديثاً بدوري أبطال إفريقيا. وقد حلت بعثة الفريق الفاسي بالعاصمة التونسية يوم الأربعاء الماضي، قادما إليها من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء. وقد صرح رئيس الوفد، نائب الرئيس خالد بنوحود، بأن الرحلت تمت في ظروف حسنة وأن المسؤولين عن النادي الافريقي كانوا في مستوى الضيافة وحسن الاستقبال. وقد خاض الفريق الفاسي أول حصة تدريبية له على أرضية الملعب الملحق للنادي الإفريقي، في الوقت الذي خاض ثاني حصة له يوم الخميس فيما أجرى ثالث حصصه التدريبية بالملعب الرئيسي رادس أمس الجمعة، في نفس توقيت المقابلة. وقد تدرب الفريق الفاسي بجل عناصره، باستثناء وسط الميدان يوسف العياطي المصاب. ويسود جو رياضي أخوي كبير بين العناصر الفاسية، حيث يعي الجميع بحجم المسؤولية وقيمة المباراة. وتراهن المكونات الفاسية على تحقيق نتيجة إيجابية، قد ترفع عنها الضغط في لقاء العودة، الذي نريد أن يكون عرسا رياضيا نحتفل من خلاله بالكأس، لرد الاعتبار لكرة القدم الوطنية التي عانت من عقدة الأندية التونسية. وقد عين الاتحاد الافريقي طاقم تحكيم من الجزائر لقيادة هذا اللقاء الهام، يتكون من جمال الحيمودي كحكم للوسط، بمساعدة كل من عبد الحق التيشالي محمد مكنوس. أما الحكم الربع فهو محمد بيشاري. وعين كمراقب للقاء الغابوني جون فيدال ديمار والمنسق العام النيجيري بولاجي أوجو أوبا. وستنطلق المقابلة يوم السبت على الساعة الخامسة مساء بتوقيت المغرب، السادسة بتوقيت تونس. ويعتبر النهائي الحالي تكراراً للصدام التونسي المغربي في النهائيات الإفريقية، حيث تواجه قبل نحو أسبوع واحد فقط فريقي الترجي التونسي والوداد المغربي، حيث تمكن الأول من خطف اللقب الأغلى على صعيد الأندية في أفريقيا بعد الفوز بمجموع اللقائين بهدف يتيم، سجله الدولي الغاني هاريسون أفول. وستجري هذه المباراة بعد الأحداث المؤسفة، التي رافقت لقاء الترجي التونسي والوداد البيضاوي في رادس، والذي أقدمت فيه أجهزة الأمن التونسية على إطلاق الغاز المسيل للدموع على جماهير الوداد، عقب نهاية المباراة مباشرة ما أدى لاصابة العديد من عشاق وداد الأمة، هذه الحادثة أدت لتحرك رسمي مغربي للدفاع عن حقوق جمهور الوداد وذلك بطلب فتح تحقيق من قبل السلطات التونسية حول تلك الحادثة. ويملك الفريق الفاسي كل الإمكانيات البشرية والتقنية لانتزاع اللقب، ورد الدين لكرة القدم التونسية، بعد تعثر الوداد في المباراة النهائية أمام الترجي. فأصدقاء مصطفى المراني، الذين تصدروا مجموعتهم وسيطروا عليها، يسعون إلى الإبقاء على هذه الكأس بالمغرب، بعدما فاز بها في الموسم الماضي فريق الفتح الرباطي، وتأكيد الصحوة التي تعيشها كرة القدم الوطنية، في أفق استعادة ريادتها على الصعيد القاري. لكن في المقابل يتعين على أشبال المدرب رشيد الطاوسي عدم الإفراط في الثقة، وتفادي السقوط في الفخ التونسي، عبر الحفاظ على هدوء الأعصاب. فرغم أن مدرب النادي الإفريقي، فوزي البنزرتي، ألمح إلى أن عاملي الأرض والجمهور قد يكون لهما تأثر إيجابي على لاعبيه، وشحنهما معنويا لتحقيق نتيجة إيجابية تمكنهم من خوض مباراة الإياب بارتياح تام، فإن المدرب رشيد الطاوسي، اعتبر أن الفريق التونسي بمثابة كتاب مفتوح أمامه، وقرأ تفاصيله بشكل دقيق، واعدا بتحقيق اللقب. وختاما نشير إلى أن لاعبي الفريق الفاسي خبروا الأجواء الإفريقية جيدا، وأكدوا أنهم جاهزون لهذا التحدي، سيما وأن المكتب المسير للفريق الأصفر وضع كل الإمكانيات رهن إشارة لاعبيه، ووعدهم