خطوتان فقط تفصلان المغرب الفاسيب عن الفوز بكأس الكاف وتكرار الإنجاز الذي حققه الفتح الرباطي في الموسم الماضي على حساب النادي الصفاقسي التونسي. خطوة بالعاصمة التونسية وأخرى بفاس لكن الخطوة الأصعب هي التي سيخطوها أبناء المدرب رشيد الطاوسي اليوم السبت لدى حلولهم ضيوفا على أبناء المدرب فوزي البنزرتي في حدود الساعة الخامسة من مساء اليوم السبت.كلا الفريقين يطمح للظفر بثاني أقوى بطولة على صعيد الأندية في القارة السمراء والمشاركة في كأس السوبر الأفريقي ضد الترجي التونسي المتوج حديثاً بدوري أبطال إفريقيا. نهائي اليوم تكرار للصدام التونسي المغربي في النهائيات الأفريقية، حيث تواجه قبل نحو أسبوع واحد فقط فريقي الترجي التونسي والوداد البيضاوي، و تمكن الأول من خطف اللقب الأغلى على صعيد الأندية في أفريقيا بعد الفوز بمجموع اللقائين بهدف يتيم سجله الدولي الغاني هاريسون أفول. هل سيتخطى الماص عقبة النادي الإفريقي؟ سؤال يشغل بال المشجعين الفاسيين خاصة والمغاربة عامة لكن الجواب يبقى صعبا، بالنظر إلى أن عاملي الأرض والجمهور سيكونان في صالح الفريق التونسي. على عكس الأفريقي، الذي شارك في كأس الكاف بعد خروجه من عصبة الأبطال، بدأ “الماص” مشواره الإفريقي في كأس الكونفدرالية الإفريقية من الأدوار التمهيدية، حيث تخطى بسهولة عقبة «أي إس إس كراكي» البنيني ليتأهل للدور الأول، كما تخطى بأريحية عقبتي دور ال32 وال16 بعد إزاحته لكل من الساحل النيجري والخرطوم الوطني السوداني ليقابل زيسكو الزامبي العنيد ليخسر أمامه بهدف ذهاباً ويكسبه بهدفين نظيفين إياباً معلناً تأهله للدور ربع النهائي للمسابقة. المغرب الفاسي شارك في المجموعة الثانية رفقة شبيبة القبائل وموتيمبا بمبي الكونغولي وصن شاين النيجيري حيث تصدر مجموعته باقتدار برصيد 14 نقطة جمعها من 4 انتصارات وتعادلين ومن دون هزيمة ليواجه عقبة أنتر كلوب الأنغولي العنيد ليخسر أمامه ذهاباً بهدفين لهدف وينتصر اياباً بهدف في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء سجله شمس الدين شطيبي. فهل سيفعلها الماص مجددا ويختم مشواره الإفريقي بإحراز الكأس الفضية؟