يرحل فريق إتحاد الفتح الرياضي لمواجهة مازيمبي الكونغولي في مباراة فاصلة تحدد حامل لقب كأس السوبر الإفريقي، هذه المباراة تجمع عادة حامل لقب عصبة الأبطال الإفريقية هذا الموسم، ويتعلق الأمر بفريق مازيمبي الكونغولي بالفريق الحامل للقب كأس الإتحاد الإفريقي المتمثل في الفتح الرباطي، مع استفادة فريق الحامل للقب عصبة الأبطال من امتياز الإستقبال بميدانه. الفتح الرباطي يأمل من هذه المقابلة تحقيق لقبه الثالث هذا الموسم، والذي بدأه بتتويج بلقب كأس العرش على حساب المغرب الفاسي، وأتبعه بلقب تاريخي الأول له على الصعيد القاري على حساب الصفاقسي التونسي بتتويجه بلقب كأس الإتحاد الإفريقي، هذا اللقب الذي مكنه من مشاركة في مقابلة كأس السوبر، والتي ستكون مناسبة للفتحيين لتحقيق ثاني لقب قاري لهم واللقب الثالث للفريق الرباطي هذا الموسم، ويملك الفتح الرباطي كل الحظوظ لتحقيق هذا اللقب على اعتبار أنه يجيد اللعب خارج قواعده خاصة أمام الفرق القوية، وقد أثبت ذلك في مسابقة كأس الكاف وكذا في الدوري المغربي، دون إغفال كأس العرش، إذ أن الفتح يجيد غلق الممرات الدفاعية واعتماد مرتدات سريعة غالبا ما تربك حسابات الخصوم، وعادة ما يعود أشبال الحسين عموتة بنتائج جد إيجابية من خارج القواعد. الفتح الرباطي سيكون على موعد مع اختبار صعب خاصة أنه يلعب خارج قواعده في مباراة فاصلة وأمام فريق مازيمبي الكونغولي، والذي يعتبر حاليا أفضل فريق إفريقي، ويسعى لإضافة إلى خزانته لقب قاري جديد، فمازيمبي الكونغولي لن يقبل التفريط في لقب السوبر الإفريقي الذي بحوزته عندما تفوق في الموسم الماضي على سطاد مالي، كما أثبت مازيمبي أن إحرازه للقب عصبة الأبطال للموسم الثاني على التوالي لم يكن محض الصدفة إذ تفوق في ذهاب اللقاء النهائي بملعبه بخماسية نظيفة على الترجي التونسي، ثم تعادل بهدف لمثله في لقاء الإياب بميدان هذا الأخير، يذكر أن مازيمبي له تجربة كبيرة في المنافسات الإفريقية ببلوغه نهائي عصبة الأبطال ست مرات توج منها في أربع مناسبات، إضافة إلى لقب كأس إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس سنة 1980 ولقب كأس السوبر الإفريقي في الموسم الماضي، أما على الصعيد المحلي فقد أحرز مازمبي الدوري الكونغولي عشر مرات وكأس الكونغو 5 مرات، وأضاف فريق مازيمبي إلى تألقه المحلي والقاري تألق عالمي بإحرازه المركز الثاني في كأس العالم للأندية التي أقيمت شهر دجنبر الماضي بالإمارات العربية المتحدة، ومن أبرز نتائجه في هذه التظاهرة تفوقه في الدور نصف نهائي على أنتر ناسيونال البرازيلي بهدفين لصفر، قبل أن ينهزم في المقابلة النهائية على أنتر ميلان الإيطالي بثلاثية نظيفة. على العكس من ذلك فإن فريق الفتح الرباطي فريق فتي على الصعيد القاري إذ أن لقبه الأخير في كأس الإتحاد الإفريقي هو الأول له في تاريخه الرياضي، لكنه يبقى من أقوى الفرق الإفريقية هذا الموسم، إذ تم اختياره ثاني أفضل إفريقي سنة 2010 وأفضل فريق عربي في السنة ذاتها إلى جوار الإتحاد السوري الفائز بلقب كأس الإتحاد الأسيوي في الموسم الماضي. نذكر أن مدرب فريق مازيمبي الكونغولي، السينغالي لامين ندياي، أشاد بفريق الفتح الرياضي لكرة القدم، بقوله، "الفتح فريق عتيد بات يحسب له ألف حساب على صعيد الأندية الإفريقية". وأكد ندياي على هامش مشاركة فريقه في المباراة النهائية لكأس العالم للأندية لكرة القدم، التي اختتمت جرت شهر دجنبر الماضي بأبو ظبي التي احتل فيها مازيمبي المركز الثاني، أن فريق الفتح الرياضي فريق متجانس يملك كل مقومات النجاح في المستقبل، بالنظر إلى تركيبته البشرية الشابة وطريقة لعبه التي تحرج خصومه وتجعلهم يحسبون له ألف حساب. وأشار المدرب السينغالي إلى أن نادي مازيمبي (الكونغو الديمقراطية) أنه سيلعب مواجهته أمام الفتح لتأكيد هيمنته القارية. واعتبر، المدرب السابق لفريق المغرب الفاسي، أن كرة القدم المغربية "بدأت تستعيد عافيتها مجددا على الساحة الإفريقية والدولية مع توفرها على لاعبين يمارسون في أقوى البطولات الأوروبية ويوقعون على مسارات متميزة في أنديتهم". من جهته قال رئيس فريق مازيمبي مواسي كاتيمبي، "إننا نحترم كرة القدم المغربية بالنظر إلى مكانتها ومستواها، ونعتبر فريق الفتح الرياضي من أقوى الأندية الإفريقية حاليا، لذلك سنستعد لمباراتنا القادمة ضده في الكأس الممتازة بما يكفي من التركيز حتى نحافظ على ريادتنا على الساحة الإفريقية". وأكد كاتيمبي أن فريق الفتح "يملك لاعبين موهوبين مستواهم جيد وعطاءهم خلال مباريات كأس الكونفدرالية الإفريقية كان ملفتا، خصوصا في اللقاءات التي خاضوها خارج الرباط". ويتوجه فريق الفتح الرباطي يومه الإثنين إلى لومباتشي الكونغولية تحسبا للمباراة التي ستجمعه نهاية الأسبوع الجاري بفريق مازيمبي الكونغولي لحساب نهاية كأس إفريقيا الممتازة. وتنتظر الفتح رحلة متعبة تدوم يومين، إذ ستنطلق من مطار محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء في اتجاه العاصمة الإنجليزية لندن ومنها إلى مدينة جوهانسبورغ الجنوب الإفريقية، قبل التوجه صوب لومباتشي الكونغولية. وعلمنا من مصدر مطلع، أن وفد الفتح الذي سيترأسه نائب الرئيس رشيد بلافريج سيكون من 30 فردا من بينهم 20 لاعبا. يذكر أن مباراة مازيمبي الكونغولي والفتح الرباطي الفاصلة لتحديد حامل لقب السوبر الإفريقي ستجرى يوم الأحد القادم في الواحدة والنصف زوالا بالتوقيت المغربي بملعب فريديريك كيبسا ماليبا بجمهوية الكونغو الديقراطية.