سيكون فريق الوداد البيضاوي أمام اختبار صعب خلال مواجهته يوم غد الأحد بمدينة آبا النيجيرية لفريق إنييمبا، برسم إياب نصف نهاية عصبة الأبطال الإفريقية في كرة القدم. وكان الفريق الأحمر قد حقق فوزا من رحم المعاناة على خصمه النيجيري قبل أسبوعين بمدينة الدارالبيضاء في لقاء الذهاب، بفضل هدف البنيني باسكال أنغان في الأنفاس الأخيرة (د89)، وهي النتييجة التي سيكون لها بدون شك وقعها الإيجابي على معنويات اللاعبين المغاربة. ولم يخف رئيس نادي إنييمبا، فليكس أنيانسي أغوو، تفاؤله عقب خسارة فريقه أمام الوداد البيضاوي بهدف يتيم بشأن قدرة اللاعبين النيجيريين على تجاوز فارق هذا الهدف «بسهولة». كما صرح بأن «الوداد سيجد فريقا مغايرا خلال لقاء الإياب. تجاوز فريق الهدف الواحد ليس صعبا. لو سجل هدفين أو أكثر لكان الأمر سيكون مختلفا، لكن هدفا واحدا لا يغير شيئا بالنسبة إلينا». في المقابل يتحتم على زملاء نادر لمياغري الدفاع عن حظوظهم في محاولة لإعادة إنجاز سنة1992، حيث أحرزوا اللقب على حساب فريق الهلال السوداني. ولتحقيق هذا المبتغى يجب على أشبال المدرب السويسري ميشال دوكاستل التحلي بالحيطة والحذر، خاصة من العمليات الهجومية للاعبين النيجيريين، الذين لا يفكرون حتما في اعتماد النهج التكتيكي ذاته، كما كان عليه الشأن في لقاء الذهاب الذي خاضوه وهاجسهم الخروج بأقل خسارة ممكنة والعودة بنتيجة التعادل. كما أن الإطار السويسري مدعو لإيجاد الأسلوب الهجومي المناسب لبعثرة أوراق خط الدفاع النيجيري، الذي يقوده حارس المرمى المتألق بول غودوين، رجل لقاء الذهاب بامتياز والذي وقف سدا منيعا أمام محاولات فابريس أونداما ومحسن ياجور وأيوب الخالقي. والأكيد أن النيجيريين، الذين تألقوا خلال هذه المسابقة القارية قبل استسلامهم أمام فريق الوداد البيضاوي، سيحتارون بين الرغبة في التسجيل في أسرع وقت ممكن وبين الحذر من المهاجمين البيضاويين، الذين إذا تمكنوا من التهديف مبكرا سيصعبون مهمة إنييمبا، الذي سيكون عليه حينئذ تسجيل ثلاثة أهداف. ويدرك دي كاستل هذا الأمر فيرى أن تسجيل هدف في مرمى الخصم في أبا، وقال إنه في هاته الحالة سينزل الضغط كله على الخصم وسيفقد تركيزه «وهذا هو السيناريو الذي نأمله بالرغم من مخاوفنا من المفاجئات التي تعرفها مثل هذه مباريات». وسيواجه الفائز بهذا اللقاء، في النهاية الفريق الذي سيتغلب في نصف النهاية الثانية التي ستجمع يوم غد السبت (السادسة والنصف مساء) بين الترجي التونسي والهلال السوداني، علما بأن نتيجة مباراة الذهاب كانت قد آلت للفريق التونسي (1 - 0 ). وفي مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية تحذو فريق المغرب الفاسي، الذي يواجه يوم غد الأحد بلواندا فريق أنتير كلوب، بطل أنغولا، برسم ذهاب نصف النهاية، رغبة أكيدة في تكريس مساره المتميز في هذه المسابقة القارية. فقد أنهى الفريق الفاسي منافسات دور المجموعات في صدارة ترتيب المجموعة الثانية برصيد 14نقطة، أمام سونشاين ستار النيجيري (11 نقطة)، وبالتالي الاستفادة من امتياز خوض لقاء الإياب بميدانه. بيد أنه يتوجب على أشبال الإطار الوطني رشيد الطاوسي استغلال هذا الامتياز على الوجه الأكمل من خلال تدبير هذه المواجهة الصعبة والعودة بنتيجة الفوز أو بأقل خسارة ممكنة أخذا بعين الإعتبار الظروف التي تجرى فيها اللقاءات في الأدغال الإفريقية. وزملاء حمزة بورزوق مدعوون لخوض هذه المباراة بإرادة من حديد والاعتماد على أسلوب لعبهم الواقعي، الذي مكنهم من إنهاء مشوار دور المجموعات دون هزيمة وتلقيهم لهدفين فقط، أي أفضل خط دفاع خلال هذه المسابقة، وبالتالي عدم تضييع فرصة الاستمرار في المغامرة القارية لبلوغ النهاية، وترصيع خزانتهم بلقب يبدو في المتناول. وعبر مدرب الفريق المغربي رشيد الطاوسي عن تفاؤله بالعودة بنيجة إيجابية من لواندا «الفريق الأنغولي قوي يلعب طوال المباراة بنفس الأسلوب. لقد وضعنا الخطة المناسبة لتحقيق النتجية الإيجابية المرجوة»، لكن الفريق الأنغولي لا يبدو لقمة سائغة، باعتبار أنه تمكن من انتزاع بطاقة التأهل على حساب فريق من العيار الثقيل، وهو أسيك ميموزا الايفواري، علما بأن ذات الفريق كان قد أقصى فريق الدفاع الحسني الجديدي في ثمن النهاية مكرر. ففريق أنتير كلوب، بطل أنغولا سنتي2007 و2010، حل في المركز الثاني للمجموعة الأولى برصيد عشر نقط (ثلاث انتصارات وتعادل واحد وهزيمتين)، خلف النادي الإفريقي التونسي (11 نقطة)، ومتقدما على النادي الإيفواري العريق. وستجمع مباراة نصف النهاية الثانية يومه السبت بين سانشاين ستار النيجيري والنادي الإفريقي التونسي.