0 ) على ضيفه إنييمبا النيجيري في مباراة ذهاب دور نصف نهاية دوري عصبة أبطال إفريقيا في كرة القدم، التي جمعت بينهما مساء اليوم السبت بمركب محمد الخامس بالدارالبيضاء ملحقا بذلك أول هزيمة بالفريق النيجيري في هذه المسابقة خلال هذه السنة . وكان البديل البنيني لوي باسكال أنغان وراء هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 89 من عمر هذا اللقاء، الذي أداره طاقم تحكيم مصري بقيادة جهاد جريشة وبمساعدة مواطنيه شريف صلاح وأيمن دجيش. وكما كان منتظرا، وجد الفريق المغربي، الذي كان مدعوما من طرف جمهور غفير قدر بأكثر من 35 ألف متفرج غصت بهم جنبات الملعب ، وعلى الرغم من سيطرته الشبه مطلقة على جل مجريات الشوط الأول، صعوبات جمة في إيجاد ثغرات في خط دفاع الفريق الضيف الذي آثر التكتل في خطوطه الخلفية للحفاظ على نظافة شباكه وهو المسعى الذي نجح فيه إلى أبعد الحدود. كما زادت يقظة وحظور بديهة حارس المرمى بول غودوين، الذي تألق بشكل ملفت ووقف سدا منيعا أمام المحاولات الكثيرة لمجموعة المدرب السويسري ميشيل دو كاستيل، من صعوبة مهام زملاء الحارس الدولي والعميد نادر لمياغري، الذي كان في المقابل في شبه راحة طوال هذه المباراة. فبعد مرور فترة جس النبض، التي استمرت ربع ساعة، دخلت العناصر الودادية مباشرة في أجواء المباراة وباشرت سيطرة مطلقة غير أنها اصطدمت باستماتة لاعبي فريق نيجيري منظم على مستوى جميع خطوطه حيث بادر إلى ملء وسط الميدان وتعزيز الدفاع وترك انطباعا بأنه فريق كبير جاء إلى الدارالبيضاء من أجل العودة بنتيجة إيجابية تسهل ماموريته في مباراة الإياب في مدينة آبا النيجيرية وتعبد له الطريق بالتالي نحو اللقاء النهائي . وتوالت محاولات فريق الوداد، الذي دخل هذا اللقاء محروما من خدمات لاعب وسط ميدانه سعيد عبد الفتاح الموقوف، والتي كانت أبرزها في الدقائق 15 و16 و20 و35 بواسطة كل من فابريس أونداما ومحسن ياجور وعبد الرحمن لمساسي غير أن الكلمة الأخيرة كانت تعود دائما لدفاع الفريق الزائر وحارس مرماه الذي أخرج كل ما في جعبته لإبعاد تسديدة أيوب سكومة القوية والمركزة من على بعد 30م إلى الزاوية (د 35). وبعد مرور الدقائق العشر الأولى من الشوط الثاني، أقدم المدرب ميشيل دوكاستيل على إشراك كل من يوسف القديوي ولوي باسكال أنغان وياسين لحكل في محاولة منه لضخ دماء جديدة في صفوف فريقه، الذي بدأ اليأس يتسلل إلى لاعبيه مع مرور الوقت. وكان بإمكان باسكال أن يفتتح حصة التسجيل ويريح زملاءه ومعهم الجمهور العريض (د 73)، غير أنه أهدر برعونة وأمام اندهاش الجميع كرة سهلة توصل بها أمام المرمى الفارغ من القديوي الذي تلاعب داخل مربع العمليات بمجموعة من المدافعين. وفي الوقت الذي بدأ اليأس يتسلل إلى لاعبي الفريق البيضاوي، نجح باسكال في توقيع هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 89 والتعويض بالتالي عن خطئه مانحا فريقه فوزا صغيرا ولكنه ثمين قد تتطلب المحافظة عليه في مباراة الإياب الكثير من المعاناة ورباطة الجأش . وعلى الرغم من هذا الفوز الصغير، الذي جاء بعد معاناة كبيرة، إلا أنه قد تكون له آثار إيجابية إن أحسن لاعبو فريق الوداد التعامل بذكاء مع مجريات لقاء العودة حيث سيكون الفريق المضيف، الذي لعب جل أطوار لقاء اليوم مدافعا، مطالبا بنهج أسلوب مغاير تماما إذ سيعمل على فتح اللعب والبحث عن تسجيل الأهداف وهو المعطى الذي قد يعمل الفريق المغربي على استغلاله لتحقيق حلم بلوغ النهاية وتكريس مشواره الموفق في هذه المسابقة حتى الآن. وبدا جليا أن بلوغ فريق إنييمبا، الذي سبق له الفوز باللقب القاري مرتين متتاليتين 2003 و2004 مقابل فوز وحيد للوداد عام 1992 ( الصيغة القديمة : كأس إفريقيا للاندية البطلة ) المربع الذهبي لهذه المسابقة القارية الكبيرة لم يكن وليد الصدفة إنما نتيجة عمل دؤوب ونضج لاعبيه وتكامل وتجانس جميع خطوطه ما مكنه من تصدر ترتيب المجموعة الأولى برصيد مريح من النقاط (14) حققها من أربعة انتصارات وتعادلين ومن دون خسارة. يذكر أن مباراة الإياب ستقام يوم الأحد 16 أكتوبر الجاري بمدينة آبا النيجيرية. أما مباراة نصف النهاية الثانية فستجمع غدا الأحد بمدينة أم درمان بين فريقي الهلال السوداني (ثاني المجموعة الأولى) والترجي الرياضي التونسي (متصدر المجموعة الثانية).