يقابل فريق الوداد البيضاوي فريق الترجي التونسي في نهائي عصبة أبطال إفريقيا ويلاقي المغرب الفاسي النادي الإفريقي في نهائي كأس الإتحاد الإفريقي في مواجهتين بين المغرب وتونس قاريا على صعيد الأندية، قبل المواجهة المرتقبة على صعيد المنتخبات في أمم إفريقيا 2012 بالغابون. ويعتقد الكثير من المغاربة أن الأندية التونسية تشكل عقدة لنظيرتها المغربية على الصعيد القاري حيث غالبا ما توجست خفية من أي مواجهة، لكن تاريخ المواجهات السابقة في النهائي لا يعطي هذا الانطباع نهائيا، فقد لعبت الأندية المغربية والتونسية 7 نهايات سابقة فازت تونس بأربع منها وفاز المغرب بثلاث. وعلى صعيد النتائج الرقمية وخارج الحسم بضربات الجزاء مرتين فالأرقام لا تعطي التفوق لواحد على حساب الأخر، بل بالعكس فقد لعبت الأندية المغربية والتونسية 13 لقاء في النهايات السبعة شهدت فوز الأندية المغربية ب4 لقاءات وتونس ب3 فقط وحسم التعادل 6 مواجهات. ويعتبر فريق النجم الرياضي الساحلي الزبون الدائم للمغاربة حيث واجه أندية الرجاء والوداد والكوكب والجيش الملكي مرتين، مقابل مواجهة وحيدة للصفاقسي والترجي. ولعبت الأندية المغربية والتونسية نهاية وحيدة في عصبة أبطال إفريقيا و4 نهايات في كأس الإتحاد الإفريقي ونهاية في كأس الكؤوس الإفريقية ونهاية وحيدة لكأس السوبر الإفريقي. وفيما يلي رصد لمختلف النهايات:
1- 1996 الكوكب يقلب الطاولة على النجم الساحلي بلغ فريق الكوكب المراكشي نهائي كأس الإتحاد الإفريقي سنة 1996 ليواجه النجم الرياضي الساحلي في مقابلة كانت عل الورق محسومة للفريق التونسي الذي فاز ذهابا ب3 لواحدة بعدما كان متقدما بثلاثية نظيفة. وشكل الهدف أمل للفريق المغربي الذي تمكن من الفوز إيابا ب2-0 ليخطف كأس الإتحاد الإفريقي الأول للمغرب بجيل قاده هشام الدميعي والبدراوي والمدرب عبد القادر يومير.
2- النجم يرد الدين سريعا بعد خسارته لنهائي كأس الإتحاد الإفريقي، عاد النجم الساحلي ليلعب نهائي كأس الكؤوس الإفريقية سنة 1997 ويواجه فريقا مغربيا هو الجيش الملكي وفا التونسيون ذهابا 2- صفر. وفي الإياب لم ينفع هدف عبد الواحد الشمامي الفريق العسكري في قلب المعطيات رغم السيطرة الكبيرة التي فرضها في اللقاء.
3- الرجاء يتذوق طعم النجم ظن فريق الرجاء البيضاوي صاحب لقب عصبة أبطال إفريقيا 1997 أن كأس السوبر الإفريقي التي يستضيفها بميدانه ستكون مناسبة للقب جديد، لكن النجم الساحلي تمكن من قلب المعطيات حين تقدم في النتيجة 2- صفر، قبل أن يعود الفريق الأخضر ويفرض التعادل وضربات الحظ التي ابتسمت للفريق التونسي 4-3.
4- النهائي التاريخي للرجاء بالمنزه انتظر فريق الرجاء البيضاوي سنتين ليرد الدين للكرة التونسية حيث واجه في نهائي عصبة أبطال إفريقيا سنة 1999 فريق الترجي التونسي في لقاء سيبقى في الذاكرة القارية ليس بالمستوى الذي شهده بل بالاعترافات الأخيرة التي أفرجت عنها الثورة التونسية وأكدت أن لقاء الإياب بالمنزه كان فضيحة أخلاقية للكاف لم يفتح فيها تحقيق حتى الآن.. وبعد لقاء سلبي بالبيضاء ذهب الرجاء للمنزه ليواجه فريقا كان ضامنا الفوز باللقب وأكدت التصريحات الأخيرة أن رشاوي سليم شيبوب وحاشيته لم تترك أحد من أعضاء لجنة تحكيم الكاف وحكم الرأس الأخضر. وقام الحكم بواجبه وزيادة طرد جريندو وضربة جزاء ضيعها التونسيين وبعدها إلغاء هدف للرجاء وعدم الإعلان عن ضربة جزاء مفضوحة لتنتهي المقابلة بتعادل سلبي. وكان الحارس شكري الواعر رحيما بالتونسيين حين أهدر ضربة جزاء منحت اللقب للرجاء الذي توج في ملعب فارغ.
5- النجم ينتقم للترجي شكلت سنة 1999 استثناء لقطبي البيضاء الرجاء والوداد حيث لعبا نهايتين قاريتين في نفس السنة، وفازت الرجاء بالعصبة لكن الوداد فشلت في التخلص من النجم الساحلي والفوز بكأس الإتحاد الإفريقي. الفريق التونسي فاز ذهابا 1- صفر، لكنه انهزم إيابا بهدفين لهدف ليستفيد من تسجيله هدفا خارج ميدانه ويتوج بالمسابقة.
6- النجم يحقق لقبا رابعا على حساب المغاربة عاد النجم الساحلي ليواجه فريق الجيش الملكي لثاني مرة في نهائي قاري وكان في كأس الإتحاد الإفريقي، حيث استطاع أن يفرض التعادل بالرباط 1-1 بعدما تقدم بواسطة جونسن سليفا وعادل للجيش إبراهيم البحري. وحسم التعادل السلبي لقاء الإياب بسوسة في مقابلة أيضا يتذكرها المغاربة بشكل سيئ، حيث سرق الحكم اللقب من الفريق المغربي حين رفض هدفا مشروعا في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع لفريق الجيش، وأنهى اللقاء بشكل غريب حيث احتمى وسط الأمن التونسي.
7- الفتح الرباطي يقلب الطاولة على الصفاقسي مازال نهائي السنة الماضية من كأس الإتحاد الإفريقي لم ينسى من ذاكرة المغاربة، حيث قلب فريق الفتح الرباطي الطاولة على الصفاقسي التونسي بعدما انتهى لقاء الذهاب بالرباط بتعادل سلبي اعتقد معه التونسيون أنه حسموا اللقب. وحسم الفريق الرباطي لقاء الإياب لصالحه ب3 أهداف بواسطة عبد الفتاح بوخريص ومحمد الزويدي في مناسبتين مقابل هدفين لحمدي وبيد وكمال الزعيم من ضربة جزاء، ليعطي المغرب آخر فوز على التونسيين في آخر نهائي جمع البلدين. ويأمل فريق الوداد البيضاوي والترجي التونسي في الفوز الأول في مواجهة البلدين حيث خسر الترجي أمام الرجاء والوداد أمام النجم، بينما يلتقي الإفريقي والمغرب الفاسي لأول مرة ويبحثون عن أول فوز فلمن تدق أجراس اللقبين؟.