برغم كل ما يحققه الدفاع الجديدي من نتائج وإنجازات ومكتسبات، إلا أن «البعض» من محبيه يرون الوضع بمنظار آخر، بل ويعتقدون بأن فريقهم يسير نحو الإفلاس والهاوية وهو الذي يصارع الأقوياء ويحقق ما لم تحققه أندية كبيرة وعريقة، بل الأكثر من ذلك أصبح «البعض» متخصصا في السب والشتم حتى وأن الدفاع الجديدي يحقق النتائج الإيجابية. في هذا الحوار نكتشف مع الدكتور عبد اللطيف المقتريض رئيس الدفاع الجديدي بعضا من الحقائق والطعنات التي يتعرض لها الفريق حتى من أقرب الناس إليه، وهو وضع يراه الجديديون غير مقبول بالمرة، لكونه يتعارض مع كل الطموحات التي يراهن عليها المكتب المسير. على غير العادة يخرج الدكتور عبد اللطيف المقتريض عن صمته ويسمي الأشياء بمسمياتها بعد أن بلغ السيل الزبى، تابعوا التفاصيل: المنتخب: في المباراة الأخيرة تعرضتم للهجوم ولوابل من الشتم من قبل قلة قليلة من الجمهور، لماذا في نظرك هذا السلوك؟ المقتريض: هذا سؤال عليك أن تطرحه على الذين ثارت ثائرتهم وقاموا بالهجوم على المكتب المسير والطاقم التقني، لأسباب أعتبرها واهية وغير منطقية بالمرة وقد تكون مدبرة وممنهجة والله أعلم، الجماهير المحبة والوفية لفريقها دائما ننفتح لها ونمد لها أيدينا لخدمة الفريق والدفع به إلى ما هو أفضل ونستمع لارائها وإقتراحاتها، كما أن هذه الجماهير الوفية تقدم الدعم لفريقها في السراء والضراء، وتحضر مباريات فريقها بحب وشغف دون سوء نية، ونحن ضد الجمهور تحت الطلب الذي يريد أن يعيد الفريق لنقطة الصفر، لن نركع لكل المساومات ولا الإحتجاجات ولا السب والشتم، نحن مصرون على السير للأمام، ولن نبالي بأي أحد من هؤلاء لأن «ما فكرشنا عجينة»، ونحن نعرف جيدا الذين شكلوا جبهة لمقاومتنا وخلق البلبلة مع الأسف من ورائهم «بعض» اللاعبين السابقين وآخرين يمارسون حاليا، وحتى بعض المسيرين السابقين وغرضهم فقط التشويش على المشروع الذي يسير عليه الدفاع الجديدي والذي يجني ثماره ولله الحمد، فهؤلاء يقومون بهذا السلوك كلما إقترب موعد الجمع العام للفريق وهذا مألوف لديهم، ولن نبالي. المنتخب: ماذا يريد هذا الجمهور في نظرك، وما هي رسالتك إليه؟ المقتريض: ما يجب أن يعرفه الجميع هو أن الدفاع الجديدي لكرة القدم خلال الثلاث سنوات الأخيرة أصبح ينافس بقوة على الألقاب، بدليل النتائج التي حققناها ونحققها، وإذا كان الفريق على هذا النحو فمن الضروري أن يكون له جمهور له ثقافة التشجيع الحضاري ويشترك معنا في تحقيق هذا الحلم لا أن يتحين الفرص ليسبنا ويمطرنا بالإتهامات، ونعد جمهورنا الحقيقي والوفي بأننا سنظل نصارع ونسير وفق الإستراتيجية التي رسمناها ومشروعنا الواقعي الذي يضاهي الأندية الكبيرة، والألقاب لا تأتي بطريقة مفاجئة بل بدراسة ومخططات وإستراتيجيات وبرامج، وأن يكون الجميع منخرطا في هذا المشروع وليس المكتب المسير لوحده، وأعلن للجميع عبر منبركم بأن باب الدفاع الحسني الجديدي سيظل مفتوحا في وجه الجميع ونحن رهن الإشارة للأخذ بعين الإعتبار لكل المقترحات لكون الدفاع الجديدي هو ملك للجميع وليس في ملكية المقتريض لذلك علينا جميعا أن نتعبأ لخدمة فريقنا ولن نبالي بالمشوشين والذين لا شغل لهم سوى خلق البلبلة وهذا سلوك لن يثنينا على مواصلة مشروعنا وبرنامجنا، وأقول للجميع بأن الباب سيبقى مفتوح لكل المبادرات الهادفة. المنتخب: يتساءل الكثيرون عن رحيل اللاعبين الذين يشكلون الركائز الأساسية للفريق ولا تقومون بالمقابل جلب ما يماثلهم، ماذا تقول في هذا الصدد؟ المقتريض: تتذكرون أنه في الموسم ما قبل الماضي كان اللاعب وليد أزارو مع الفريق وكنا قد أنهينا الموسم كأحسن فريق ثاني على مستوى خط الهجوم، وعندما غادر أزارو أحرزنا على المركز الأول على مستوى خط الهجوم بعد أن جلبنا لاعبين من العيار الثقيل، أمثال مسوفا وبلال المكري، وخلال الموسم المنقضي رحل أحداد للزمالك وهو الرحيل الوحيد للاعب يمارس بشكل رسمي وطبعا رحل اخرون لكونهم لم يمارسوا مع الفريق، وجلبنا بالمقابل حارس مرمى لكون الدفاع الجديدي يتوفر على أكاديمية لحراسة المرمى ويشرف عليها إطار برتغالي، وهي الأولى بالمغرب، ثم عودة لكرو المدافع الأيسر، ثم المهدي قرناص ثم إنتدبنا مهاجمين واحد نيجيري وآخر مغربي، وأنتم تعرفون بأن بداية الإنتدابات في بداية مراحلها ونحن بصدد ترميم الفريق برفقة الطاقم التقني وعلى رأسه المدرب عبد الرحيم طاليب. المنتخب: هناك غضب على مستوى النتائج، وقد يقول قائل بأنه من حق الجمهور أن يغضب لكونه يريد أن يرى فريقه دائما في القمة؟ المقتريض: أتفق معك، شرط أن يكون هذا العتاب صادر من الجمهور الوفي والمحب للخير لفريقه، لا يجب أن ينسى الجميع بأن التأهل لعصبة الأبطال والتأهل لدور المجموعات فهذا في حد ذاته إنجاز، صحيح تنقصنا التجربة والخبرة على الواجهة الإفريقية وهذا نعترف به لكننا سندافع عن حظوظنا حتى آخر لحظة، ولعل الجميع شاهد كيف أن الحكم أهدى ضربة جزاء خيالية للفريق الجزائري، المهم من كل هذا أن مشروعنا يسير في الإتجاه الصحيح بدليل أنه ناجح على المستوى الإداري، لكون الدفاع الجديدي كان السباق إلى تفعيل قانون التربية البدنية (30-09)، تفعيلا لتوصيات وزارة الشباب والرياضة والجامعة كجمعية أحادية النشاط، أما على صعيد البنيات التحتية فقد لاحظتم كيف أصبح ملعب العبدي بالجديدة بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على المستوى التقني لدينا مركز التكوين بشراكة مع نادي مونبوليي الفرنسي، كنا نشتكي من خصاص على مستوى الحراس أحدثنا أكاديمية للحراس، ثم هناك قفزة نوعية على مستوى التسيير الإداري والمالي، بحيث كانت هناك مديونية تصل لمليارين ونحن نسير نحو تصفيتها تدريجيا، ولم يسبق أن خرجنا للإعلام وإشتكينا من ذلك، الأمور تسيروفق الإستراتيجية التي رسمناها ومن لا يحب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر، حلمنا كبير هو أن يظل فريق الدفاع الجديدي فريق الجديديين في كل مكان دائما في القمة يزرع الفرح في كل مكان، وينافس على الألقاب.