كعادته كان حسنية أكادير نشيطا في الميركاطو الصيفي الحالي بخاصة فيما يتعلق بأوراقه الهجومية حيث لم يعوض فقط رحيل من غادر بل ضاعف من عدد المهاجمين حيث وصل إلى ست وافدين جدد في الخط الأمامي فقط، وهو دليل واضح على دراسة خلل الموسم الماضي حيث عانت الغزالة من مخلص الكرات في الشباك والفعالية الهجومية التي أفقدتها درع البطولة في مراحل حاسمة من الموسم. 4 أجنحة لزيادة النجاعة برحيل بديع أووك، يوسف لكناوي وفوزي عبد الغني كان لزاما على حسنية أكادير أن يبحث عن اسماء جديدة تخلف هؤلاء المغادرين وبقدر نفس الجودة، وما هو ملاحظ التنويع في الإنتدابات ما بين ما هو محلي وخارجي، الرباعي الذي سيشغل مركز الجناح الأيمن والأيسر هم إدريس بناني الملالي السابق، الثنائي الدولي الفلسطيني أحمد ماهر وتامر صيام والهولندي المغربي الأصل داوود بوسبيبة خريج مدرسة أياكس الهولندي. الغرض من هذه التعاقدات بلا شك هو الرفع من النجاعة الهجومية والصناعة لمد المهاجمين بالعرضيات والكرات الحاسمة وكذا السرعة في الأداء من خلال المرتدات لكون الحسنية أضحت تعتمد على الواقعية أكثر من الفرجة، ونقل الهجمة من الدفاع إلى الهجوم يتطلب أجنحة طائرة لإستغلال هذا المعطى و المباريات الودية ستكون محطة للأعداد بالشكل المثالي مع الصفقات الجديدة بمسعكر بوسكورة. قناص محلي وآخر صربي «نخلق عديد الفرص لكن لا نختمها في الشباك وتضيع عليها نقاط في المتناول» هكذا كان تصريح المدرب الأرجنتيني ميغيل غاموندي في إطلالاته بالندوات الصحفية التي تلي المباريات، وهي النقطة التي أسالت المداد في الموسم المنقضي في ظل معاندة الكرة للمهاجم بدر قشاتي وغيابه عن التهديف فيي أكثر من مناسبة والظهور الباهت للبرازيلي كريستيانو سانطوس أحد أسوأ صفقات الحسنية في المواسم الأخيرة. ومع انقضاء البطولة الإحترافية صب الخيار على هداف شباب الحسيمة أيوب الملوكي صاحب 23 عاما لتفادي ما عانى منه الفريق السوسي في العام الماضي لما يمتاز به من حس تهديفي وجودة ومهارة عالية، حسنية أكادير لم يكتف فقط بالملوكي بل عزز هذا المركز بمهاجم صربي يبلغ من العمر 29 عاما حيث ستكون المنافسة على أشدها بين القدامى والجدد والهدف توفر خيارات متنوعة لدى ربان الغزالة. مهاجم إفريقي خيار مثالي رغم الصفقات التي أبرمها حسنية أكادير في فترة الإنتقالات الصيفية الحالية إلا أن أنصار الفريق لا زالو ينتظرون قدوم مهاجم إفريقي حتى تكتمل الصفوف بخاصة وأن الحسنية ستشارك في منافسات كأس الكونفدرالية وما يتطلب ذلك من تواجد مهاجم حاسم وله من الخبرة والجودة ما يكفي في هذه المنافسة لقيادة الفريق عقب العودة إلى الواجهة الإفريقية. مهاجمين إيفواريين في السنتين الأخيرتين لم يطيلا مقامهما لكن التجربة كانت ناجحة مع زومانا كوني الذي توج هدافا للبطولة وغاموندي سيضطر هذه المرة إلى توجيه بوصلته إلى مهاجم إفريقي وهو ما ينقص صفوف الفريق السوسي في الفترة الراهنة قبيل إنطلاق الموسم.