يتطلع فريق حسنية أكادير، للظهور بوجه أفضل خلال الموسم الجديد، بعدما احتل السنة الماضية المركز الثالث في الدوري الاحترافي، بعد أن زاحم فريقي اتحاد طنجة والوداد الرياضي على درع البطولة حتى آخر جولاتها، ويتبين ذلك من خلال التعاقدات الجديدة، والسياسة المختلفة التي ينهجها. وأضحى الفريق "السوسي" واحدا من الأندية المهيكلة بشكل جيد على جميع الأصعدة، خاصة المتعلق بالتكوين، إذ ينوي مسؤولوه بناء مركز تكوين هو الأكبر من نوعه في منطقة سوس، ينتفع به الفريق من خلال إبراز نجوم محليين يدعمون نادي المدينة والمنتخب المغربي مستقبلا. ويضع الحسنية أهدافا محددة مع مدرب الفريق، الأرجنتيني ميغيل غاموندي، سيشرف من خلالها على تكوين الخلف واختيار الأجود للاستفادة من المنتوج المحلي، حتى يقدم الإضافة ويقود ناديه نحو مسار مليء بالألقاب. وقال غاموندي في تصريح خص به "هسبورت"، إنه متفاءل بمستقبل حسنية أكادير، الذي يسير وفق مخطط واضح المعالم، سطره منذ قدومه مع المكتب المسير، مبرزا أن الجميع يساهم في تطوير النادي للارتقاء به إلى مصاف الأبطال. وفي سياق متصل، أكد غاموندي أنه يعمل جاهدا مع مجموعته خلال استعدادات الموسم من أجل الحفاظ على نفس أسلوب لعبه، مع إصلاح بعض الهفوات التي أبعدت اللقب عن مدينة أكادير، حيث قام بتغييرات على مستوى بعض المراكز مع انتداب لاعبين جيدين لتحسين الأداء، ويبقى الهدف بالطبع، التتويج بإحدى الألقاب الممكنة هذا الموسم، بحكم المنافسة على ثلاث واجهات، الدوري المغربي وكأس العرش، وكأس الكونفدرالية الإفريقية. وأضاف أيضا أنه راض تماما عن تركيبته البشرية الذي تستعد معه، معتبرا إياها من أفضل ما درب طيلة مسيرته الاحترافية، ومتأكد من قوتها ورغبتها في صناعة التاريخ. ويعسكر نادي حسنية أكادير بضواحي مدينة الدارالبيضاء، وتحديدا بمركب الوداد الرياضي المتواجد في "بوسكورة"، ويمتد معسكره من 15 يوليوز إلى 27 من نفس الشهر، بحضور جميع اللاعبين المنتدبين وعددهم تسعة، منهم ثلاثة أجانب، لاعبان من فلسطين وآخر من صربيا، وكذا مغربي سابق كان يلعب بشبان "أياكس أمستردام" الهولندي، وآخرين من الدوري المغربي.