عدت إلى الدفاع بناء على رغبة المسؤولين الجديديين بعدما ساءت أحواله ونتائجه داخل «البطولة الإحترافية»، إستنجد الدفاع الحسني الجديدي بمدربه السابق محمد جواد الميلاني الذي لبى طلب الدكاليين وعاد لقيادة الإدارة التقنية لفريقهم المحلي خلال الأربع دورات المتبقية من منافسات هذا الموسم، وذلك خلفا للمدرب حسن مومن الذي كان قد عوضه مع نهاية مرحلة الذهاب، والذي تمت إقالته رفقة مساعديه «الشريف» وعبيس الأسبوع الماضي عقب الخسارة المذلة التي حصدها الدفاع في مؤجل الجولة 25 أمام الفتح الرباطي بثلاثية مدوية.. في هذه الدردشة القصيرة يتحدث جواد الميلاني عن ظروف وملابسات عودته إلى الجديدة وأولويات عمله « في المرحلة المقبلة. - المنتخب: كيف جاءت عودتك إلى الدفاع الجديدي؟ الميلاني: أولا، أريد أن أوضح شيئا أساسيا وهو أن مغادرتي للدفاع الجديدي وإدلائي بشهادة طبية مدتها 15 يوما لإدارة النادي مرده إلى الظروف النفسية التي مررت منها خلال شهر دجنبر الماضي، بعدما تهجم علي بعض الأشخاص المحسوبين عن الفريق بقصبة تادلة، وليس بسبب خلافاتي مع أعضاء المكتب المسير، كما أن فئة عريضة من الجمهور الدكالي كانت تربطني بها علاقة وطيدة وظلت على اتصال دائم بي حتى بعد إنفصالي عن الفريق، لذلك كان لا بد من توضيح هذه النقطة رغم أنني لم أكن أرغب في العودة إلى الوراء، أما بخصوص ارتباطي مجددا بالدفاع فجاء بناء على رغبة المسؤولين الجديديين الذين إتصلوا بي من أجل الإشراف على قيادة الفريق في ما تبقى من البطولة الحالية، وبكل صراحة إعتذرت لهم، لأنني قررت الخلود للراحة والتفرغ لأسرتي هذا الموسم، علما أن أربعة أندية وطنية إتصلت بي للإستفادة من خدماتي واعتذرت لها، لكن أمام إلحاح أعضاء المكتب المسير وعدد من الفعاليات الدكالية قبلت العرض وعدت لإنقاذ الفريق من النزول إلى القسم الثاني . - المنتخب: هل كانت العودة مشروطة هذه المرة؟ الميلاني: لم أفرض على المسؤولين شروطا جديدة، لأن مهما حصل أعتبر الدفاع بمثابة بيتي الثاني، كما أن مسؤوليتي داخل النادي محددة في الزمان والمكان إلى نهاية الموسم، تناقشنا حول ظروف العمل وحيثيات العقد، إلا أن الوضعية الحرجة لفريق الدفاع والسبل الكفيلة لتأمين مكانته بالبطولة الوطنية الإحترافية أخذت حيزا زمنيا كبيرا من النقاش بيني وبين أعضاء المكتب المسير خلال لقائي معهم، لأن ذلك ما يهمنا جميعا، ومباشرة بعد هذا اللقاء، كان لي صباح يوم السبت الأخير أول موعد مع اللاعبين الذين الذي رحبوا بي كثيرا، وبكل صراحة سعدت بلقائهم لأنهم بمثابة أبنائي، وطلبت منهم نسيان الماضي والتفكير في المستقبل، وقد باشرنا الإستعدادات للمباراة القادمة ضد الكاك التي نراهن عليها كثيرا للعودة بنتيجة إيجابية لإنعاش آمال الفريق في البقاء وإعادة الثقة إلى محيط النادي. - المنتخب: كيف تنظر إلى مستقبل الفريق خلال ما تبقى من بطولة هذا الموسم؟ الميلاني: رغم صعوبة المهمة، قبلت ركوب قطار التحدي من جديد، تماما كما فعلت قبل سنتين حينما تحملت المسؤولية وسط الموسم، حينئذ كان الدفاع غارقا في أسفل الترتيب، لقد تحدثت في أول حصة تدريبية طويلا مع اللاعبين الذين بدوا متأثرين كثيرا بالنتائج السلبية الأخيرة في «البطولة الإحترافيبة» وأضحوا يعانون من عياء ذهني، لكن رغم ذلك فهم ما زالوا يؤمنون بإمكانياتهم التقنية ومصممون العزم على إخراج الفريق من ورطته الحالية، لأن بكل صراحة، لا يستحق الدفاع الجديدي هاته الوضعية، وبإمكانه تحقيق رهان البقاء الذي ليس بالأمر المستحيل، خاصة إذا ما تضافرت جهود كل مكوناته المكالبة بالتعبئة وراء النادي، لأن اللاعبين في أمس الحاجة حاليا إلى دعم معنوي قوي ومتواصل وإعداد نفسي خاصة حتى يستعيدوا ثقتهم ومناعتهم في المباريات الحاسمة المقبلة من البطولة. حوار: